• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التفكير التكاملي وتأثيره على البنية العقلية للإنسان

ليلى قيس / الأثنين 13 تشرين الثاني 2017 / منوعات / 3648
شارك الموضوع :

يعتبر التفكير التكاملي أحد أنماط التفكير المثلى للإنسان، والذي تتكامل فيه الجهود وتتظافر فيه الطاقات، ولا يكون التكامل الا إذا وجد مبدأ ال

يعتبر التفكير التكاملي أحد أنماط التفكير المثلى للإنسان، والذي تتكامل فيه الجهود وتتظافر فيه الطاقات، ولا يكون التكامل الا إذا وجد مبدأ التعاون، وكان هو روح العمل وأساسه، ثم إن الجوانب التخصصية المختلفة لابد من جمعها والتأليف بينها لأن التداخل والتأثير بين الجوانب المختلفة يوجب ذلك.

والحق أن التفكير المنشود هو التفكير المقصود، الذي نقصد اليه قاصداً، ونتوجه لإيجاده وتحقيقه، ونفرغ له الطاقات اللازمة، وتوفر له الامكانيات المناسبة، والوعاء المعروف لتحقيق ذلك هو مراكز الدراسات والبحوث، والأجهزة المركزية للمعلومات والإحصاءات، والدول منفردة والأمة مجتمعة ينبغي أن تعطي لذلك أولوية وتنفق فيه الأموال وتسخر له الإمكانيات بما يحقق الثمرات.

ولابد من اليقظة الواعية بحساسية ودقة الظروف التي تحيط بالأمة، وشدّة وضراوة الهجمات الإعلامية والثقافية والمعنوية الموجهة لها، وقد آن الأوان ان لا تهدر الأموال والإمكانيات الهائلة في البلاد الإسلامية على الجزئيات، وللقائلين بأن الأمم المتقدمة لها عناية فائقة بالرياضة والفن، لهؤلاء أقول إن تلك الأمم قد انفقت على الجامعات والصناعات ومراكز البحوث أضعافاً مضاعفة، وقد فرغت من وضع القواعد والأسس، وآليات العمل والتمويل التي بها ملكت زمام التقنية وأمسكت بأعنة الصناعة وتفوقت في انتاج الآلة العسكرية، فلا عليها بعد ذلك أن تعني العناية الفائقة بالفنون والرياضيات، غير أن أمة ليس لديها الأسس والمنطلقات ولا النتائج والمنجزات في مثل هذه المجالات عليها أن تعيد النظر في ترتيب الأولويات.

وحتى يكون التفكير منهجياً صائباً فإنه لابد أن يبنى على اليقين لا الظن، (إن الظن لا يغني عن الحق شيئاً) (النجم/٢٨)، وعلى التثبت لا الترخص، (يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) (الحجرات/٦)، ويجب أن يقوم على الحق لا الهوى (قل لا اتبع أهواءكم قد ضللت وما أنا من المهتدين) (الأنعام/٥٦).

ولا مناص من أن يكون أساسه الصدق لا التلون، والصراحة لا المداراة وبعيداً عن النفعية البراغماتية، والميكافيلية التحايلية فالغاية لا تبرر الوسيلة (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (التوبة/١١٩).

ويلزم أن يعتمد التفكير على الدقة والتفصيل لا الإجمال والتعميم، والمعلومات الدقيقة أساس التفكير والتخطيط، فلا تتحقق الجدوى الكاملة إلاّ بأن يكون التفكير عملاً مؤسسياً لا يعتمد كلياً على الأشخاص، وإن كان يقدر لهم ادوارهم ويستثمر خبراتهم، فالأصل هو المنهج لا الأشخاص، والقضايا لا الافراد، والنظام المنهجي لا المزاج الشخصي.

ولابد من إدراك أن الطريق الى احياء التفكير وجدية العمل ودقة التخطيط وأمانة التنفيذ وكفاءة الأداة كل ذلك طريقه مليء بالعقبات الداخلية والخارجية، فهنالك الروح الانهزامية المستسلمة لتفوق الغير، وهنالك العقلية النمطية الرافضة لمبدأ التغيير والتجديد، وهناك مراكز القوى النفعية التي تقوم مصالحها على الارتباط بالأجنبي، وهناك بيروقراطية الأداء في الأجهزة الحكومية بل والخالصة أحياناً، وهناك أرباب النفوذ السياسي في الطبقات الحاكمة التي لا ترى لغيرها حقاً أو إمكانية في الإنتاج والانجاز، هذا فضلاً عن الإغراق في الملهيات، والاشتغال بالتفاهات، ولا ينبغي أن يكون –لدى العقلاء والمخلصين- زاداً للتحدي وعاملاً للإصرار، حتى نتحرك شيئاً فشيئاً في مقاومة تلك العوائق، ونتقدم الخطوات الأولى في مسيرة آلاف الأميال نحو اليقظة والنهضة.

(مقتبس من كتاب التفكير/الدكتور ميثم السلمان)
التفكير
الشخصية
النموذج
السلوك
مفاهيم
تنمية بشرية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    تعرّف على فوائد الكرز وميزة سحرية للنساء

    النشر : الأربعاء 30 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    5 أغذية متاحة تخفض ضغط الدم

    النشر : الخميس 18 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    على مدار شهر.. ماذا يحصل لجسمك بعد التوقف عن تناول السكر؟

    النشر : الثلاثاء 29 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بودرة الكاكاو ومشروبه.. طعم لذيذ وفوائد طبية

    النشر : الخميس 26 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهو علاقة الليمون بالنحافة؟

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دراسة تكشف المفعول السحري للحليب

    النشر : الأثنين 31 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 328 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة