• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التفكير التكاملي وتأثيره على البنية العقلية للإنسان

ليلى قيس / الأثنين 13 تشرين الثاني 2017 / منوعات / 3829
شارك الموضوع :

يعتبر التفكير التكاملي أحد أنماط التفكير المثلى للإنسان، والذي تتكامل فيه الجهود وتتظافر فيه الطاقات، ولا يكون التكامل الا إذا وجد مبدأ ال

يعتبر التفكير التكاملي أحد أنماط التفكير المثلى للإنسان، والذي تتكامل فيه الجهود وتتظافر فيه الطاقات، ولا يكون التكامل الا إذا وجد مبدأ التعاون، وكان هو روح العمل وأساسه، ثم إن الجوانب التخصصية المختلفة لابد من جمعها والتأليف بينها لأن التداخل والتأثير بين الجوانب المختلفة يوجب ذلك.

والحق أن التفكير المنشود هو التفكير المقصود، الذي نقصد اليه قاصداً، ونتوجه لإيجاده وتحقيقه، ونفرغ له الطاقات اللازمة، وتوفر له الامكانيات المناسبة، والوعاء المعروف لتحقيق ذلك هو مراكز الدراسات والبحوث، والأجهزة المركزية للمعلومات والإحصاءات، والدول منفردة والأمة مجتمعة ينبغي أن تعطي لذلك أولوية وتنفق فيه الأموال وتسخر له الإمكانيات بما يحقق الثمرات.

ولابد من اليقظة الواعية بحساسية ودقة الظروف التي تحيط بالأمة، وشدّة وضراوة الهجمات الإعلامية والثقافية والمعنوية الموجهة لها، وقد آن الأوان ان لا تهدر الأموال والإمكانيات الهائلة في البلاد الإسلامية على الجزئيات، وللقائلين بأن الأمم المتقدمة لها عناية فائقة بالرياضة والفن، لهؤلاء أقول إن تلك الأمم قد انفقت على الجامعات والصناعات ومراكز البحوث أضعافاً مضاعفة، وقد فرغت من وضع القواعد والأسس، وآليات العمل والتمويل التي بها ملكت زمام التقنية وأمسكت بأعنة الصناعة وتفوقت في انتاج الآلة العسكرية، فلا عليها بعد ذلك أن تعني العناية الفائقة بالفنون والرياضيات، غير أن أمة ليس لديها الأسس والمنطلقات ولا النتائج والمنجزات في مثل هذه المجالات عليها أن تعيد النظر في ترتيب الأولويات.

وحتى يكون التفكير منهجياً صائباً فإنه لابد أن يبنى على اليقين لا الظن، (إن الظن لا يغني عن الحق شيئاً) (النجم/٢٨)، وعلى التثبت لا الترخص، (يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) (الحجرات/٦)، ويجب أن يقوم على الحق لا الهوى (قل لا اتبع أهواءكم قد ضللت وما أنا من المهتدين) (الأنعام/٥٦).

ولا مناص من أن يكون أساسه الصدق لا التلون، والصراحة لا المداراة وبعيداً عن النفعية البراغماتية، والميكافيلية التحايلية فالغاية لا تبرر الوسيلة (يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (التوبة/١١٩).

ويلزم أن يعتمد التفكير على الدقة والتفصيل لا الإجمال والتعميم، والمعلومات الدقيقة أساس التفكير والتخطيط، فلا تتحقق الجدوى الكاملة إلاّ بأن يكون التفكير عملاً مؤسسياً لا يعتمد كلياً على الأشخاص، وإن كان يقدر لهم ادوارهم ويستثمر خبراتهم، فالأصل هو المنهج لا الأشخاص، والقضايا لا الافراد، والنظام المنهجي لا المزاج الشخصي.

ولابد من إدراك أن الطريق الى احياء التفكير وجدية العمل ودقة التخطيط وأمانة التنفيذ وكفاءة الأداة كل ذلك طريقه مليء بالعقبات الداخلية والخارجية، فهنالك الروح الانهزامية المستسلمة لتفوق الغير، وهنالك العقلية النمطية الرافضة لمبدأ التغيير والتجديد، وهناك مراكز القوى النفعية التي تقوم مصالحها على الارتباط بالأجنبي، وهناك بيروقراطية الأداء في الأجهزة الحكومية بل والخالصة أحياناً، وهناك أرباب النفوذ السياسي في الطبقات الحاكمة التي لا ترى لغيرها حقاً أو إمكانية في الإنتاج والانجاز، هذا فضلاً عن الإغراق في الملهيات، والاشتغال بالتفاهات، ولا ينبغي أن يكون –لدى العقلاء والمخلصين- زاداً للتحدي وعاملاً للإصرار، حتى نتحرك شيئاً فشيئاً في مقاومة تلك العوائق، ونتقدم الخطوات الأولى في مسيرة آلاف الأميال نحو اليقظة والنهضة.

(مقتبس من كتاب التفكير/الدكتور ميثم السلمان)
التفكير
الشخصية
النموذج
السلوك
مفاهيم
تنمية بشرية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    اوصيك بي خيراً

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    أي سر احتواك يا أم القمر

    النشر : الأحد 31 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الحرمان النفسي وسيكولوجية العقوق.. ارتباطية طردية ونتائج مدمرة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    وقفة تأملية في سورة محمد ١

    النشر : الأربعاء 13 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    قم بتأسيس ذاكرة جديدة

    النشر : الأحد 12 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 549 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 461 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 402 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 376 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 12 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 12 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 12 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة