• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمي لن تخلف الميعاد

ندى خالد / الأثنين 26 تشرين الثاني 2018 / منوعات / 1998
شارك الموضوع :

كان يبدو عليه المرض الشديد عندما وجدوه في مقبرة وادي السلام، بدا عليه المرض، فكان وجهه مصفّرا ومحجر عيناه متورمتان وشفتاه متشققة، كان نائما

كان يبدو عليه المرض الشديد عندما وجدوه في مقبرة وادي السلام، بدا عليه المرض، فكان وجهه مصفّرا ومحجر عيناه متورمتان وشفتاه متشققة، كان نائما ومغطى بالتراب قرب قبرٌ لسيدة، يبدو بناءه جديدا.

نقله العاملون في أحد مكاتب الدفن إلى المستشفى عسى أن يسعفوه، بعد محاولات مضنية من قبل الأطباء تمكنوا من إعادة الحياة لذلك الصبي ذو الحادية عشر عاما، لم يكن يحمل معه أي مستمسك يدل على إسمه أو مكانه، انتظروه لعدة ساعات ليعود إلى وعيه ويتمكنوا من معرفة هويته.. بعد أن استعاد وعيه تم طرح الأسئلة عليه من قبل الطبيب المختص لمعرفة الأسباب التي أوصلته لهذا الحال..

فقال: أمي كانت تحتضنني قبل النوم فكنت أشعر بالدفء والطمأنينة وعندما أسمع دقات قلبها كأنها ناي يسرقني إلى عالم جميل، حتى أحلامي كانت جميعها سعيدة بقربها، صوتها في منتصف الليل وهي تدعو كان أحنّ الأصوات، كنت أرى النور من خلال عينيها، في الصبح أفتح عيناي على وجهها وصوتها العذب وهي تقول: هيا يا عزيز قلبي انهض.. قبل موتها أخبرتني أنها لن تتركني في هذا العالم الموحش ثم توفيت وتركتني..

رحلت لتخبرني بأن الطيبين لا يدومون طويلاً، حياتي مؤلمة عندما أحتاجك يا أمي ولا أجدك، حزِن قلبي بوفاتك وبكت عيني لفراقك، ولا زالت روحي تشتاق لكِ، حاولت أن أجد نصف حبها في أبي وجدتي رغم حبهم الشديد لي ولكن لم يتمكنوا من سد الفراغ بداخلي، لذلك تركت البيت هاربا إليها، واجهت الكثير من المشاكل في الطريق لم يكن لدي مال ولا مأكل طوال الطريق حتى وصلت الى المقبرة، شعرت إنها تناديني رغم أنني لم أدخل المقبرة من قبل إلاّ إنني واصلت السير حتى رأيت أسمها على القبر أمامي، شعرت أنها كانت تحدثني، رقدت بجانبها وغططت بنومٍ عميق لم أنمه منذ وفاتها..

في منامي قالت لي: أنا لم ولن أخلف بوعدي، فأنت ستأتي معي، ثم نظر إلى السقف قليلا وابتسم، ثم تمتم بصوت خافت: أمي لن تخلف الميعاد، تركه الأطباء ليرتاح وفي الصباح كان عبد الله قد فارق الحياة بدون سببٍ طبي يذكر. 

الأم
الطفل
الموت
قصة
الحب
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    بحوث تحمل نبأ محبطا لعشاق الشوكولاتة الداكنة

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المعلم سابقا وحديثا

    النشر : الثلاثاء 22 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هو المجال الممنوع استخدامه في الذكاء الاصطناعي؟

    النشر : السبت 11 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يوميات سائق

    النشر : السبت 23 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شريحة الدماغ..علاج مستقبلي يطرح تساؤلات أخلاقية

    النشر : الأحد 04 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    احذر.. الشاي الساخن جداً يضاعف من خطر الإصابة بالسرطان

    النشر : الأحد 15 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة