• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يعزز هرمون الحب المهارات الاجتماعية؟

بشرى حياة / السبت 05 آذار 2022 / منوعات / 1902
شارك الموضوع :

كان علماء الأحياء يجيبون عنن هذا السؤال قائلين إنه: "الأوكسيتوسين"

يلعب بروتين صغير، يُطلق عليه أحياناً اسم "هرمون الحب"، دوراً أكبر مما كان العلماء يعتقدون سابقاً، في كيفية تعلمنا للترابط الاجتماعي.

ماذا يحدث في الدماغ حين نقع في الحبّ؟ لسنوات عديدة، كان علماء الأحياء يجيبون عنن هذا السؤال قائلين إنه: "الأوكسيتوسين".

ويُطلق على هذا البروتين الصغير، المؤلف من تسعة أحماض أمينية فقط، اسم "هرمون الحب"، لأنه يعزز الروابط الزوجية، والرعاية لدى الأمهات، وغيرها من الروابط الاجتماعية الإيجابية.

لكن في الآونة الأخيرة، بدأ علماء الأعصاب يراجعون معتقداتهم بشأن الأوكسيتوسين. وتشير التجارب التي أُجريت على الفئران وحيوانات مخبرية أخرى إلى دور الجزيء لا يتركز على تحفيز السلوك الاجتماعي الإيجابي، بل ببساطة على زيادة إدراك الإشارات الاجتماعية، إذ يساعد الفئران في تعلّم تصويب سلوكها الاجتماعي بدقة أكبر.

يقول غول دولن، عالم أعصاب في جامعة جونز هوبكنز: "اتضح أنه لا يمكن القول ببساطة ووضوح إن الأوكسيتوسين يساوي الحب". وإذا انطبق الأمر على البشر، فقد يعني ذلك تقدماً جديداً في محاولات علاج الاضطرابات الاجتماعية مثل التوحد عن طريق تعديل نظام الأوكسيتوسين.

وكان علماء الأعصاب يعتقدون لفترات طويلة أن ضخ الأوكسيتوسين في الدماغ يمكن أن يكون ناتجاً عن التفاعلات الاجتماعية مع أفراد معينين مثل الأبناء أو الرفقاء المهمين لنا، أو حتى التفاعل مع الحيوانات.

وعندما يثبط الباحثون عمل الأوكسيتوسين خلال التجارب المخبرية، تفقد الفئران القدرة على التعرف على الأفراد المهمين في مجموعتها. ويشير هذا إلى أن هذا الجزيء يلعب دوراً محورياً في التعلم الاجتماعي - لكن الباحثين لم يعرفوا بالضبط كيف يؤدي وظيفته.

التقدم في تقنيات علم الأعصاب، سمح للباحثين بتغيير قناعاتهم خلال السنوات الأخيرة، من خلال تحديد وتسجيل نشاط الخلايا العصبية الفردية المنتجة لهرمون الأوكسيتوسين في الدماغ. وتشير تلك التسجيلات إلى قصة مختلفة عن وجهة النظر القديمة - بطرق بسيطة، لكنها مهمة.

في مركز الرائحة الرئيسي لأدمغة الفئران، على سبيل المثال، تُظهر القياسات أن الأوكسيتوسين يثبط الإطلاق العشوائي والصاخب من الخلايا العصبية، وما يسمح للإشارات العصبية الخاصة بالروائح الفعلية بالبروز. (يحدث ذلك بطريقة خجولة، عن طريق إثارة الخلايا العصبية المعروفة باسم الخلايا الحبيبية، والتي تثبط الخلايا العصبية الأخرى).

لقياس الوضوح الذي يخلقه هرمون الأوكسيتوسين في دماغنا، يعطي روبرت فرومكي، وهو عالم أعصاب في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، سماع بكاء وسط أصوات ضوضاء أخرى في الخلفية. ويقول: "لدي طفلان صغيران. وحتى عندما يكونان على بُعد غرفتين، ومكيف الهواء قيد التشغيل، وأنا نائم بعمق، إن بدأ أي منهما في البكاء أستيقظ على الفور وأكون منتبهاً تماماً".

وتقول يفغينيا كوزوروفيتسكي، عالمة أعصاب في جامعة نورث وسترن، إن هرمون الأوكسيتوسين يعزز أيضاً استجابة نظام المكافأة في الدماغ. ويمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى تغيير سلوك الحيوان، فعوضاً عن البحث حول أشياء جديدة في البيئة، يتحول تركيزه نحو المكافآت الاجتماعية.

فلدى فئران البراري، على سبيل المثال - التي تثير اهتمام الباحثين لأنها تكتفي بشريك واحد، وهو أمر نادر في القوارض - فإن هذا التحول يُسهل عملية الارتباط بين الزوجين. ومن بين التأثيرات الأخرى، فإن بعض الخلايا الحساسة للأوكسيتوسين تربط رائحة الشريك بنظام المكافأة.

يقول لاري يونغ، عالم أعصاب في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك: "الترابط الثنائي يشبه الإدمان على شريك، ويصبح هذا الشريك أشبه بالمكافأة". لكن الأنواع التي تتزاوج مع أكثر من شريك، مثل فئران الحقول، تفتقر إلى مستقبلات الأوكسيتوسين هذه، لكنها موجودة في أدمغة البشر بشكل مثير للإعجاب، وهو ما يوحي بأننا قد نستجيب مثل فئران البراري أكثر من فئران الحقول. (يلعب هرمون الفاسوبريسين، الشبيه بالأوكسيتوسين، أيضاً دوراً في الترابط الزوجي).

هناك تعقيد إضافي هنا، ومهم للغاية: إذا كان الدور الحقيقي للأوكسيتوسين هو توضيح التصورات الحسية الاجتماعية، وليس تعزيز التواصل الاجتماعي فقط، فمن المحتمل أن يكون لهذه المادة الكيميائية تأثيرات مختلفة في سياقات مختلفة. على سبيل المثال، يلاحظ يونغ أن الأوكسيتوسين يعزز العلاقة بين الأم وصغيرها لدى الفئران - وهو سلوك اجتماعي بشكل واضح - لكنه يزيد أيضاً من عدوانية الأمهات تجاه الأفراد غير المألوفين.

علاوة على ذلك، تستجيب أنثى فئران البراري بشكل مختلف للأوكسيتوسين، اعتماداً على ما إذا كانت في علاقة تزاوج أم لا، كما وجد يونغ وزملاؤه. وفي الإناث غير المرتبطة، يقلل الأوكسيتوسين من الضجيج في نظام المكافأة، وهو ما يسمح لها بتعلم الإعجاب برائحة شريك المحتمل. وعند الإناث اللواتي ارتبطن بالفعل بشريك، يحفز هذا الهرمون نظام المكافأة لجعل الشريك أكثر قبولا، وبالتالي يعمل على تقليل العدوانية تجاه الشريك.

الحب "مجرد مادة كيميائية سريعة الزوال" تتدفق داخل الدماغ

قد يؤدي تغير تأثير الأوكسيتوسين وفق السياقات والظروف المختلفة إلى تعقيد الجهود المبذولة لاستخدامها في علاج اضطرابات طيف التوحد. ويستخدم بعض المعالجين بالفعل بخاخات الأوكسيتوسين داخل الأنف لعلاج الأشخاص المصابين بالتوحد، بناء على النظرية القائلة بأنه يجب أن يعزز استجابتهم للمحفزات الاجتماعية. ومع ذلك، لم تجد تجربة سريرية كبيرة أجريت مؤخرا أي تأثير يمكن إثباته في هذا الأمر.

يقول يونغ إن هذا ليس مفاجئاً، لأن التجربة لم تتحكم في السياق الذي تلقى فيه المرضى رذاذ الأوكسيتوسين. فإذا كان الطفل يتعرض للتنمر في المدرسة، على سبيل المثال، فإن العلاج المقترح قد لا يساعد، لكنه بدلاً من ذلك قد يزيد تلك التجربة السلبية. وبدلاً من ذلك، يعتقد يونغ أن أي علاجات تعتمد على الأوكسيتوسين يجب أن تُقدم بعناية في جلسة علاج آمنة.

ولاحظ علماء الأعصاب أيضاً أنه على الرغم من أن الأوكسيتوسين يلعب دوراً مهماً بشكل واضح في تنظيم السلوكيات الاجتماعية مثل الترابط الزوجي والعلاقة بين الآباء والأبناء، إلا أنه ليس المساهم الوحيد في ذلك.

يقول كوزوروفيتسكي: "الوقوع في الحب تجربة متكاملة للعقل والجسم، تحتوي على عناصر حسية وعناصر معرفية، كما أن الذاكرة مهمة. فهل الأوكسيتوسين واحد من العديد من العوامل المعدلة التي تتوسط كل هذه التغييرات؟ بالتأكيد هو كذلك. لكن هل يمكننا أن نعلق كل شيء على الأوكسيتوسين؟ هذا بالتأكيد تبسيط مفرط". حسب بي بي سي

الانسان
المجتمع
الحب
العاطفة
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة

    النشر : الثلاثاء 22 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الثقوب السوداء قد تكون أقرب إلينا مما كنا نعتقد

    النشر : الخميس 14 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    المرأة بين التنظيم وواقع الروتين اليومي

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    حجاب طالبة فرنسية.. يثير الجدل ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي

    النشر : الأحد 27 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ماهو ارتفاع التوتر البابي؟

    النشر : الأثنين 25 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    حرية شخصية أم قيد؟!

    النشر : الأثنين 22 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 527 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 497 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 368 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 13 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 13 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 13 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة