• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو الذكاء الروحي؟

زهراء الجابري / الأربعاء 13 نيسان 2022 / منوعات / 2467
شارك الموضوع :

الذكاء الشخصي هو معرفة المرء وتقديره وفهمه لذاته، بينها الذكاء الاجتماعي هو معرفـة المـرء وتقديره وفهمه للآخرين

الذكاء الروحي للمرء يتعلق بكيفية اكتساب الـصفات وإنائها، وهو أيضًا يتعلق بحماية وتنمية الهوية الأخلاقية والعاطفية، فالذكاء الروحي ينبثق بطبيعة الحال من الذكاء الشخصي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الشخصي هو معرفة المرء وتقديره وفهمه لذاته، بينها الذكاء الاجتماعي هو معرفـة المـرء وتقديره وفهمه للآخرين، ثم ينتهي الحال بتقدير وفهـم كـل أشـكال الحيـاة الأخرى والكون كله، وهذا هو الذكاء الروحي، بل إن أهـم العناصر التـي يعتمد عليها إنـاء الـذكاء الروحـي يـكـمـل في الاتصال بالطبيعة وتقـديرها وفهمها.

 الاحتياج لتحقيق الذات

 حين وضع عالم النفس الأمريكي الشهير « أبراهام ماسلو » هرمـه الـشهير لأولويات الاحتياجات الإنسانية عامة، والذي عرف بهرم « ماسلو »، وضع الحاجة إلى تحقيق الذات عند سفح الهرم، فقد كان ترتيبه على عدة مراحل من تطور الصراع الإنساني على البقاء والتطور الروحي: 

الحاجة إلى الطعام.

الحاجة إلى المأوى.

الحاجة إلى الصحة الجسمانية.

الحاجة إلى العائلة.

الحاجة إلى التعليم.

الحاجة إلى الاندماج الاجتماعي.

الحاجة إلى الإنجاز الفكري والاجتماعي والمادي « أي تحقيق الذات».

وعندما ما ينجح الإنسان في إشباع هـذه الحاجـات يـصل إلى المرحلـة النهائية من التطور البشري، وهذا هو تحقيق الذات وقد قام « إبراهام ماسلو » بتعريف تحقيق الذات عـلى أنـه حـالـة روحيـة يتدفق فيها إبداع المرء ويصبح مرحاً ومتسامحاً ومثابرا ويسخر نفسه من أجـل مساعدة الآخرين، وكل هذا يتحقق في ظل بيئة من التعاطف والحب، وكـل ما ذكره « ماسلو » يدخل في ما نطلق عليه نحن «الذكاء الروحي».

وبالرغم من السيل الذي تفيض بـه وسائل الإعلام يوميـاً مـن أخـبـار مزعجة، إلا أن تلك الأخبار قد تحمل في ثناياهـا بعض الجوانب المشرقة، فالكوارث الطبيعيـة مثـل الـزلازل والانهيارات، الجليدية والأعاصير والفيضانات، بل وحتى الكوارث البشرية من حروب ومذابح، وكـل ذلـك يسبب لنا المعاناة والآلام عند رؤيته.

لكنه على الجانب الآخر يثير في أرواحنـا مشاعر التعاطف والتضامن مع ضحايا تلك الكوارث، فتلك الأخبـار تساعدنا بشكل أو بآخر على التخلص من النمط الآلي لحياتنـا التـي نعيشها، وتجعلنا ندرك أشياء تفوق ما هو مألوف، وهذا الإدراك أو التبـصـر قـد تثيره بعض الأشياء مثل الميلاد أو المـوت أو فقدان الحبيب أو رؤيـة الشروق أو الغروب، أو حتى التأمل في لوحة جميلة، كل هذه الأشياء هـي التـي ألهمـت أرواح كبار الشعراء والموسيقيين عبر التاريخ.

هناك العديد مـن النـاس في المجتمعات المرفهـة قـد أصبحوا يسأمون حياتهم المادية السطحية، وبدأوا يبحثون عن منظومة جديدة من القيم تعينهم في حياتهم وتعطيهم الإحساس بالمسئولية والانتهاء تجاه العالم بدلا من حياتهم الهشة التي يحيونها.

وقد أثبتت الإحصاءات والاستفتاءات الحديثة أنه لأول مرة في التاريخ ازدادت نسبة النازحين في العالم الغربي من المدن الكبرى إلى الضواحي أو إلى الريف، ذلك لأن هؤلاء الناس ينخرون من الحياة في المدن الكبرى، ولكـن لماذا؟ لأن الكثير منهم يشعرون وكأن حياة المدينة تسلبهم أرواحهم، فهـم يحتاجون للتواصل مع أنفسهم والتواصل مع الطبيعة، والإحساس بالوحـدة البشرية التي يفتقدونها في زحام المدينة، فهم يريدون أن تكـون للحيـاة قيمـة أكبر، وأن تغذى أرواحهم بدلاً من استنزافها. وفي ذات الوقت نجـد أن الـعـالـم يـشـهـد عـصراً جديدًا للنهضة، فنجـد الدولة تلو الأخـرى تنشئ المزيـد مـن قـاعـات الـعـروض الفنية والمسارح والمتاحف والمعارض، وكثير من الدول بدأت تتزايد فيهـا أعـداد الدراسيين للأدب والرسم، سواء كان ذلـك لغرض احترافي أو للمتعة الشخصية.

والخلاصة أننا نحيا في بداية القرن الحادي والعشرين، وهـذا هـو قـرن الاهتمام بالعقل البشري وأعماله، إن هذا العالم بـدأ ينتقـل مـن حـالـة الظـلام الروحاني إلى عصر التنوير والتطور والوعي الروحي. إن الرجال العظماء هم الذين يؤمنون بأن الروحيات أقوى وأهـم مـن أي قوى مادية، لقد اجتاح العالم بأكمله حزن جار تجاه خبر موت الأميرة « ديانا » أميرة «ويلز» البريطانية، اعتبر البعض ذلك الحزن تجلياً مزعجا لسلطة حيـاة المشاهير وأثرهـا عـلى النـاس، وكيـف أن خـواء حيـاة الـبعض يـدفعهم إلى الاقتداء بحياة المشاهير وتتبع أخبارهم، ولكن هناك رؤية أخرى للموضوع، وهي أن الناس قد تجاهلوا اختلافاتهم وانتماءاتهم ليشتركوا في الحـزن عـلى رحيل امرأة ومعاناتها الشخصية، فبالتالي طغت قوة روحهـا عـلى أرواح مـن حزنوا لموتها، وستظل الأميرة « ديانا » عبر السنين هي « أميرة القلوب ». وبعيدًا عن زحام وإزعاج العالم الذي نعيش فيـه اليـوم، نـجـد أنـه بمرحلة رائعة من النمو الروحي، والقوة الروحية التي نمتلكها جميعًا هي قوة لا تفنى .

من كتاب (قوة الذكاء الروحي) ابراهيم الفقي
الانسان
المجتمع
السلوك
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    آخر ظهور..

    النشر : السبت 21 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قلوب تصدأ!

    النشر : الثلاثاء 27 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    دراسات متضاربة حول تداعيات إبر التخسيس على الصحة النفسية

    النشر : الأثنين 09 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    اعتقادات خاطئة عن تقويم الأسنان

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أهم 8 مهارات يجب إتقانها في حياتك المهنية

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    التسويق الخفي.. بين المزايا والعيوب

    النشر : الأربعاء 25 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1098 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1033 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 56 دقيقة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 59 دقيقة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 2 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة