• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تعرف أنك مصاب بالاكتئاب؟

بشرى حياة / الأربعاء 22 حزيران 2022 / منوعات / 1815
شارك الموضوع :

شارك ثلاثتهم تجربته مع المرض النفسي الذى ربما يكون الأكثر شيوعا وانتشارا حول العالم

"لم أكن أخرج نهائيا من غرفتي لمدة 4 أشهر"، "رد فعلي كان عنيفا وأحيانا كنت أؤذى نفسي وأؤذى أولادي"، "كنت أنام لساعتين فقط في اليوم وانقطعت عن الدراسة لمدة عام"، هذا كان جانبا من الأعراض التي عاشها كل من يوسف ونعمات وعامر -وهذه ليست أسماءهم الحقيقية- خلال معاناتهم من الاكتئاب.

شارك ثلاثتهم بي بي سي تجربته مع المرض النفسي الذى ربما يكون الأكثر شيوعا وانتشارا حول العالم.

يوسف فقد والدته منذ أكثر من عام ودخل بعدها في حالة اكتئاب حاد، وقتها لم يكن يغادر غرفة نومه لشهور طويلة، هربا من لقاء أي أحد أو الحديث مع أحد.

ويقول يوسف لبي بي سي "صارت الغرفة بيتي، آكل وأشرب وأنام بها، لا أتواصل مع أي أحد ولا أستعمل هاتفي نهائيا، كما كنت أتحسس كثيرا لأي محاولة للاقتراب من عزلتي أو مساعدتي من جانب المحيطين بي".

أدمن يوسف ألعاب الفيديو خلال تلك الفترة واستمر في ذلك طيلة 7 أشهر، حتى تمكن مؤخرا من الخروج من عزلته بمساعدة أخته الكبرى ودعمها ورعايتها.

الاكتئاب الذي عانى منه يوسف بحسب منظمة الصحة العالمية، يعانى منه عالميا 3.8 في المئة من الأشخاص حول العالم وهي نسبة تمثل نحو 280 مليون شخص.

وتشير إحصاءات الصحة العالمية إلى أن 5 في المئة ممن يعانون من الاكتئاب حول العالم من البالغين، و5.7 في المئة منهم من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة.

يقول الدكتور وائل المومني اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان في الأردن لبي بي سي، إن الاكتئاب "هو تدنٍ حاد مستمر في المزاج يصيب الإنسان مما يفقده قدرته على الاستمتاع بالأشياء التي كان يحبها سابقا".

ويؤكد الأخصائي النفسي عدم وجود أسباب واضحة للإصابة بالاكتئاب لكنه يشير إلى أن مناطق الحروب والكوارث تشهد زيادة في حالات الإصابة بالاكتئاب بسبب الظروف المحيطة. إذا أن هناك مجموعة عوامل تعزز الشعور بالاكتئاب منها "عوامل جينية وبيولوجية وبيئية وظروف اقتصادية، وهي كلها محفزات للاكتئاب لكنها ليست بالضرورة أسبابا للإصابة به. و يعد الأشخاص الذين عاشوا تجارب سلبية كالبطالة، أو فقدان شخص عزيز، أو المرور بأحداث صادمة، هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب".

يؤكد الدكتور أحمد عكاشة الرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسي في حديثة لبي بي سي ما ذهب إليه الدكتور المومني، مضيفا أن هناك سؤالين يمكن من خلالهما معرفة ما إذا كان المريض يعاني من هذا الاضطراب النفسي الذي يفقده البهجة أم من مجرد حالة حزن عادية. وهما: خلال الشهر الأخير هل تغيرت حياتك عن قبل؟ السؤال الثاني: هل في حياتك الآن، أصبحت لا تستطيع العمل؟ لا تذهب للجامعة أو المدرسة؟ لا تستطيع ممارسة الرياضة؟ لا تستطيع الاختلاط بالناس؟ إذا أجاب بنعم يكون المريض في حالة اكتئاب شديد.

وبحسب عكاشة عادة ما تظهر أعراض الاكتئاب في صورة تعب جسدي، إذ يشير إلى أن 60 في المئة من مرضى الاكتئاب يعانون من آلام في المعدة أو الدماغ أو العظام. وفي هذه الحالة يسمى الاكتئاب بالاكتئاب المقنع أو الاكتئاب الجسدي، ولهذا يتوجه هؤلاء المرضى لطبيب الأمراض الباطنية و ليس للطبيب النفسي وغالبا ما يكون سبب المرض نفسيا وليس عضويا.

كما يؤكد أن هناك علاقة ترابط بين الاكتئاب والصحة البدنية. فمثلا، يمكن أن تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى الاكتئاب والعكس صحيح.

التقيت بعامر البالغ من العمر 20 عاما، والذى عانى من كل أعراض الاكتئاب المقنع بعد فقد أخيه في حادث سير قبل عامين.

ويقول "لم أكن قادرا على النوم، كنت أنام لساعتين في اليوم على الأكثر بعد الحادث الأليم، ومنذ ذلك الوقت صرت أعاني من صداع مزمن وألم في الرأس وتعب جسدي شديد، كما انقطعت عن تناول الطعام نهائيا فخسرت 30 كيلوغراما من وزني".

وبحسب الدكتور المومني، يعد الفقد واحدا من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالاكتئاب.

وبعكس يوسف، الذى لم يبحث عن مساعدة من جانب متخصص، بحث عامر عن مساعدة متخصصة وتوجه لأكثر من طبيب رغم رفضه في البداية للخضوع للعلاج.

ويقول عامر" كنت أرفض المساعدة في البداية نهائيا، وكنت أمكث في غرفتي لأيام، لكن بعد أن زادت الأعراض الجسدية التى أعانيها، ذهبت للطبيب الذي أجرى كل الفحوصات ولم يجد سببا عضويا لآلامي فطلب مني أن أزور طبيبا نفسيا".

بدأت رحلة علاج عامر قبل 4 أشهر وهو الآن في منتصف طريق العلاج، كما يقول، ويشعر بتحسن. لكنه مازال غير قادر على العودة للدراسة التي تركها قبل عام بسبب الاكتئاب.

الاكتئاب في العالم العربي

يعانى نحو 10 في المئة من سكان العالم من اضطرابات نفسية. وتُصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب باعتباره واحدا من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإعاقة في العالم، وهو مساهم رئيسي في العبء العالمي العام للمرض. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب في أسوأ حالاته إلى الانتحار. وينتحر كل عام أكثر من 700,000 شخص. والانتحار هو رابع سبب رئيسي للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.

ولا تتوافر أرقام موثقة ودقيقة عن انتشار المرض النفسي عموما في العالم العربي، والاكتئاب تحديدا.

رغم ذلك أشار استطلاع رأي أجرته شبكة البارومتر العربي لصالح هيئة الإذاعة البريطانية -بي بي سي- خلال عامي 2018 و 2019، في عشر دول عربية والأراضي الفلسطينية إلى أن نحو 30 في المئة من سكان المنطقة إما شعروا بالاكتئاب أو عانوا من أعراضه ومن ضغوط الحياة اليومية.

وبحسب الاستطلاع تأتي سبع دول عربية على رأس قائمة الدول العربية التي تعانى من نسب مرتفعة من الاكتئاب، وهي: العراق بنسبة 43 في المئة، تليها تونس بنسبة 40 في المئة، ثم الأراضي الفلسطينية بنسبة 37 في المئة ، والأردن بنسبة 34 في المئة، ولبنان بنسبة 30 في المئة، ومصر بنسبة 25 في المئة، و أخيرا ليبيا بنسبة اكتئاب وصلت إلى 23 في المئة.

ويقول الدكتور عكاشة إن مرضى الاكتئاب في العالم العربي يعانون أكثر من غيرهم حول العالم كون"الوصمة المصاحبة للمرض النفسي تظهر في العالم العربي أكثر من غيرها، مما يعوق عملية علاج المرضى".

ويضيف عكاشة أن المواطنين في العالم العربي يعزون أعراض الاكتئاب لأسباب أخرى لا تتعلق بالمرض و بناء على ذلك يتم اللجوء إلى العلاج الشعبي، إذ يعتبر البعض أن هذه الأعراض تحدث بسبب ما يصفونه بالحسد أو الجن.

ويؤكد "في بحث أجريته وجدت أن 70 في المئة ممن يترددون على مستشفى الجامعة للعلاج، كانوا قد توجهوا للعلاج التقليدي قبل القدوم للطبيب النفسي".

النساء أكثر اكتئابا

الوصم المجتمعي كان السبب وراء إعاقة علاج نعمات - وهو اسم مستعار - لمدة 3 سنوات.

نعمات قالت لي إنها عانت من الاكتئاب بعد أن فقدت والدتها قبل 5 سنوات، وبعد يومين فقط من الوفاة وضعت طفلتها لتزيد كآبتها و تدخل في حالة اكتئاب ما بعد الولادة، لكن القدر لم يمهلها وقتا طويلا حيث فقدت والدها بعد 7 أشهر فقط من وفاة والدتها وولادة ابنتها.

تصف نعمات تلك الفترة بالعصيبة وتقول "كانت ردود فعلي عنيفة، وكنت أحيانا أؤذي نفسي أو أؤذى أولادي وأضربهم، كنت أيضا لا أهتم بصحتي و لابنظافتي الشخصية، كل ما كنت أفكر فيه هو أن ألحق بأمي وأبي المتوفين".

كانت نعمات في تلك الفترة تقيم خارج البلاد ولم يكن حولها شبكة دعم تساعدها على الخروج من حالة الاكتئاب التي عانتها.

الوصمة الاجتماعية كانت السبب في إعاقة علاج نعمات لوقت طويل "كنت أطلب من زوجي أن أذهب لطبيب نفسي لمساعدتي لكنه كان دائما ما يرفض ذلك باعتبار الأطباء النفسيين يساعدون المجانين فقط". لحسن حظ نعمات أنها كونت صديقات في البلد الخليجي الذي انتقلت إليه مع زوجها وهن من تمكنّ من مساعدتها خاصة أنه كانت بينهن طبيبة نفسية ساعدتها على الاندماج في أنشطة تطوعية و أنشطة خدمة مجتمعية مما ساعدها على الخروج من حالة الاكتئاب.

ورصدت منظمة الصحة العالمية إصابة النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال حول العالم لكنها لم توضح الأسباب وراء ذلك.

وبحسب دراسة أجراها البنك الدولي، فإن 7 بلدان من أصل 10 تتصدر العالم في ظاهرة الاكتئاب عند النساء، تقع جميعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويبدو أن حجم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تتعرض لها النساء في تلك البقعة من العالم، وصعوبة التوجة للطبيب النفسي في المراحل المبكرة للمرض، قد تكون السبب وراء ارتفاع نسب الإصابة بالاكتئاب بينهن.

مرض له علاج

وعن علاج الاكتئاب، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 75 في المئة من سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتلقون علاجا للاكتئاب. وغالبا ما يرتبط ذلك بالوصم المجتمعي و عدم إدراك المرضى أنهم يعانون من الاكتئاب أساسا ليبحثوا عن العلاج، فضلا عن ارتفاع تكلفة العلاج النفسي وطول زمنه في بلاد يستطيع الأفراد فيها بالكاد تأمين حاجات يومهم.

ويقول الدكتور وائل المومني إنه يمكن للأفراد حماية أنفسهم من الإصابة بالاكتئاب ومن تفاقم حالتهم إذا أصيبوا بهذا المرض، ويضيف "هناك عوامل تخفف أو تؤخر من حدوث المرض منها الأكل الصحي و لعب الرياضة والتنفيس الإيجابي والدعم العائلي خصوصا في حالات الفقد والتي تعد سببا رئيسيا وراء الإصابة بالاكتئاب".

وعادة ما يتم علاج الاكتئاب في درجتيه المتوسطة والخفيفة عن طريق ما يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي. وهو علاج يعتمد على التأثير على طريقة التفكير والسلوك والمشاعر التي تنتاب الفرد، وذلك للحيلولة دون دخوله لمرحلة الاكتئاب الشديد.

ويؤكد عكاشة أن هذا النوع من العلاج "الكلامي" لا يتم تناول أي عقاقير فيه، كما أنه لا يستغرق وقتا طويلا، إذ تمتد رحلة هذا النوع من العلاج بين 16 إلى 18 جلسة، تتراوح ما بين مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع.

ويعتمد العلاج المعرفي السلوكي على فروض يجب أن يقوم بها الشخص المريض بمفرده قبل القدوم إلى الجلسة التى يديرها الطبيب. أما في حالات الاكتئاب الشديد يمكن الاعتماد على مضادات الاكتئاب وهي عقاقير كثيرة جدا و متنوعة، وكل واحد منها يتم استخدامه لغرض محدد، فأحدها للأرق، وآخر للقلق، وهناك واحد لمن يعانى من أفكار انتحارية.

ويضيف المومني أن" هناك ما لا يقل عن 40 - 50 مضاد للاكتئاب، وجميعها آمن و لا يسبب أي نوع من الإدمان على الإطلاق طالما تم استخدامها والتوقف عن استخدامها تحت إشراف طبي". وبما أن الاكتئاب سبب رئيسي للانتحار - بحسب منظمة الصحة العالمية - فإن إهمال علاجه يعد خطرا كبيرا.

وبحسب عكاشة، في حالات الاكتئاب الشديد للغاية - وهي حالات نادرة جدا، "يتم اللجوء إلى جلسات تنظيم إيقاع المخ وفيها يتم تعريض المخ لصدمة كهربائية لا يتجاوز زمنها ثانيتين فقط". ويؤكد أن الاكتئاب مرض يمكن الشفاء منه نهائيا، مشيرا إلى أنه في 95 في المئة من الحالات يشفى المرضى بالعلاج المعرفي السلوكي ولا يحتاجون لغيره. حسب بي بي سي

الانسان
صحة نفسية
دراسات
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    كيف كان النبي محمد يختار الشباب في مهمّاته؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تعرّفي على حمية كيتو وآثارها

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    نبات الخروب وفوائده المذهلة

    النشر : الأثنين 20 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    رَماد

    النشر : الأربعاء 16 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الجهات التنظيمية تواجه معضلة "مستمرة" في مواكبة تطورات الـAI

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    العَبرة تقود إلى العِبرة

    النشر : الأربعاء 02 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة