• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التأثيرات الحتمية والعشوائية للإشعاعات المؤينة

اسراء حسين / السبت 02 كانون الأول 2023 / منوعات / 2272
شارك الموضوع :

تنتج التأثيرات الحتمية للإشعاع نتيجة استنزاف عدد كبير من خلايا الأعضاء أو الأنسجة

يتم في معظم أجزاء وأنسجة الجسم البشري تجدد الخلايا الحية، حيث تموت بعض الخلايا ويتم استعواضها بتكوين خلايا جديدة حتى يستطيع النسيج أو العضو أن يقوم بوظائفه الحيوية. وعند تعرض الأنسجة والأعضاء لجرعات عالية من الإشعاع يموت عدد كبير من خلاياه، ولا تستطيع عملية إعادة بناء الخلايا الجديدة استعواض العدد الكبير المفقود من خلاياه، وبالتالي يحدث نقص كبير في خلايا العضو أوالنسيج، الأمر الذي يؤدي إلى فقد العضو أو النسيج لوظائفه. فإذا كان النسيج أو العضو من الأجزاء الحيوية لاستمرار حياة الكائن يكون الموت هو النتيجة الحتمية لهذا الكائن.

عموما، تنتج التأثيرات الحتمية للإشعاع نتيجة استنزاف عدد كبير من خلايا الأعضاء أو الأنسجة ويكون احتمال حدوث هذه التأثيرات معدوما عند الجرعات المنخفضة، إلا أنها تحدث حتما عندما تصل جرعة التعرض إلى حد أو عتبة معين ويمكن القول أن التأثيرات الحتمية لا تحدث إلا بعد تجاوز الحد المحدد لكل تأثير، ولا يحدث ذلك إلا عند جرعات عالية جداً وتؤدي الجرعات الإشعاعية في هذه المنطقة إلى استنزاف وحشي لخلايا الجدار المبطن للأمعاء، حيث يحدث فيه تلف شامل فتهاجمه البكتريا بوحشية.

لذلك، تعرف هذه المنطقة من الجرعات بمنطقة الوفاة الناتجة عن الالتهابات المعوية ومن أمثلة التأثيرات الحتمية المرض المعروف باسم المرض الإشعاعي، وإعتام عدسة العين وهو المرض المعروف باسم المياه البيضاء أو الكتراكت، والإريثيما أو احمرار الجلد، وغيرها.

تلف الجهاز المركزي العصبي

عموما، لا توجد بيانات كافية عن الإنسان حول حد الجرعة أو العتبة التي يبدأ عندها تلف الجهاز العصبي المركزي، إلا أن النتائج التجريبية على الحيوانات أثبت ظهور أعراض تدل على حدوث بعض التلف في الجهاز العصبي المركزي، وذلك عند جرعات عالية جدا (عدة عشرات من الغراي) لذلك، تسمى هذه المنطقة من الجرعات التي تزيد على حوالي 30 غراي بمنطقة الجهاز العصبي المركزي ومع ذلك فقد ثبت أن الوفاة لا تتم عن هذه الجرعات في الحال، حتى بالنسبة للحيوانات التي تعرضت لما يزيد على 500 غراي.

‏الإريثيما

هناك تأثير آخر يظهر بمجرد التعرض للجرعات العالية نسبيا. ويعرف هذا التأثير باسم الإريثيما، وهو عبارة عن احمرار الجلد والجلدمعرض للتعرض للإشعاعات أكثر من أي نسيج آخر في الجسم خصوصا بالنسبة للإشعاعات السينية ذات الطاقة المنخفضة وللإلكترونات(لأن قدرتها على الاختراق صغيرة) لذلك، فإن التعرض لجرعة مقدارها حوالي 3 غرام من الأشعة السينية ذات الطاقة المنخفضة يؤدي إلى إحداث مرض الإريثيما وعند زيادة الجرعة يمكن أن تظهر أعراض أخرى كالحروق والتقيحات وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن المناسيب الإشعاعية الناتجة عن محطات الطاقة النووية أو عن وسائل التطبيقات الصناعية أو الطبية للإشعاعات التي يتعرض لها العاملون في الظروف العادية وليس في ظروف الحوادث تكون عادة أقل بكثير من تلك المناسيب الإشعاعية الخطرة طالما تم الالتزام بمتطلبات الوقاية من الإشعاع ولكن يمكن الحصول على الجرعة الخطرة نتيجة وقوع حادث إشعاعي أو نووي نتيجة سفور المصدر المشع مثلا خارج درعه أو دخول صالة مفاعل مثلا بينما تكون إحدى قنواته مفتوحة وغير ذلك كثير ومع ذلك فإن الجرعات الصغيرة التي يحصل عليها العاملون أثناء عمليات التشغيل العادي يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات ضارة، ولكن على المدى البعيد، وهذا ما يعرف بالتأثيرات المتأخرة.

التأثيرات المتأخرة

أصبح الآن معلوما أن فنيي الأشعة أو المرضى الذين تم علاجهم أو تشخيص أمراضهم بجرعات إشعاعية عالية نسبيا معرضون للإصابة ببعض أنواع السرطان، أكثر من غيرهم ممن لم يتعرض للإشعاعات. ولقد أدت الدراسات الحديثة على المجموعات البشرية التي تعرضت للإشعاعات الناتجة عن القنابل الذرية أو عن الحوادث النووية مثل حادث تشرنوبل، أو المرضى الذين تم علاجهم بالإشعاعات النووية، أوعمال مناجم اليورانيوم، أو العاملين بالإشعاعات المؤينة كأجهزة الأشعة السينية والمعجلات المفاعلات النووية، إلى تأكيد قدرة الإشعاعات على تكوين السرطانات المتنوعة.

والسرطان هو عبارة عن تضاعف تكاثر الخلايا في العضو المعين بمعدل فوق المعدل الطبيعي ويعتقد البعض أنه ناتج عن تلف جهاز التحكمفي الخلية، مما يؤدي إلى انقسامها بمعدل أسرع من المعدل الطبيعي. وتحمل الخلايا الوليدة الصفة نفسها فتنقسم بدورها بالمعدل السريعنفسه، مما يؤدي إلى تكوين نسيج سرطاني يضر بالأنسجة العادية في العضو المعين.

وتقدير الفترة اللازمة لظهور الإصابة بالسرطان، بسبب التعرض للإشعاعات، عملية معقدة للغاية نظرا لعدم إمكانية فصل السرطان الناتج عن الإشعاعات المؤينة عن مثيله الناتج ذاتيا أو عن أسباب أخرى كالتعرض للمواد المسرطنة، على سبيل المثال. ولكن أظهرت بعض الإحصائيات أن السرطانات المختلفة قد تظهر خلال مدة تتراوح بين 5، 30 سنة من وقت التعرض للإشعاعات.

ونظرا للصعوبات المختلفة المتعلقة بمدى الإصابة وزمن ظهورها فقد اتفق عالميا من وجهة نظر الوقاية الإشعاعية على أن أي جرعة من الإشعاعات - مهما قلت – تحمل معها احتمالا بالإصابة بهذا المرض.

ولقد أمكن تقدير الإصابة بالمرض بالنسبة للمناسيب الإشعاعية العالية نسبيا فقد تم عمل دراسات إحصائية دقيقة على المجموعات البشرية التي تتعرض لجرعات عالية من الإشعاعات كالأطباء وفنيي الأشعة وعمال مناجم اليورانيوم. إلا أن الدراسة الأكثر دقة هي تلك الدراسة التي أجريت على ضحايا التفجيرين النوويين على كل من هيروشيما 1945 وناجازاكي في اليابان فقد تم دراسة العلاقة بين الجرعة الإشعاعية وبين نسبة الإصابة بالسرطانات المختلفة، وذلك عند الجرعات العالية. أما بالنسبة للجرعات المنخفضة فلا توجد بيانات إحصائية كافية عن الإنسان.

مقتبس من كتاب الفيزياء النووية
الصحة
دراسات
العلم
مفاهيم
البيئة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة

    النشر : الثلاثاء 22 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الثقوب السوداء قد تكون أقرب إلينا مما كنا نعتقد

    النشر : الخميس 14 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    المرأة بين التنظيم وواقع الروتين اليومي

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حجاب طالبة فرنسية.. يثير الجدل ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي

    النشر : الأحد 27 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ماهو ارتفاع التوتر البابي؟

    النشر : الأثنين 25 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    حرية شخصية أم قيد؟!

    النشر : الأثنين 22 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 527 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 497 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 365 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 12 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 13 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 13 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة