• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لاتيأس فأمره بين الكاف والنون

هدى المفرجي / الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 / ثقافة / 4309
شارك الموضوع :

الجميع منا تداعبه تلك النسمات الربيعية التي تلوح له بالحرية، لكن سرعان ماتشير إلينا بالوسطى ساخرة ملقية علينا حمم الرحيل ..فنبدأ بتقمص شخصي

الجميع منا تداعبه تلك النسمات الربيعية التي تلوح له بالحرية، لكن سرعان ماتشير إلينا بالوسطى ساخرة ملقية علينا حمم الرحيل ..

فنبدأ بتقمص شخصيات تتلائم مع الوضع، نتكلم بلاصوت ونحيا لننتظر الموت دون أهداف ويتملكنا الشعور بالسأم فنرى كل من حولنا عدم ويسودنا إحساس الندم (لما فعلنا كذا ولما عاملناهم بلطف)، تتشابك العبارات داخل رأسنا وتزيد الصداع صداع..

لكن هل فكرنا لمرة لما نحاسب انفسنا على شيء مضى، على إثم لانعرفه وذنب لم نقترفه، فما أصعب الشعور بالحزن العميق وكأن دواخلنا ألم عريق لابكاء يشفيه ولاسهر يجافيه فندخل بدوامة حول انفسنا وننعزل لفترة بلا أحد .

الأمر أشبه بأن ينتهي شغفك فجأة، يتساوى كل شيء دون إستثناء ولن يكون بإستطاعتنا سوى النوم ومراقبة مايحدث دون ردة فعل تذكر، من ثم تتكاتف الأسئلة في رأسك، مالذي يحدث؟ أين انت من كل مامضى أو بالأحرى من أنت؟ فتموت الساعات صقيعا وتتكئ الثواني على خيوط العنكبوت حين تزورها رياح الأفكار المشتتة ويضطرب كل شيء داخلنا بلا إستثناء، ولكن حينما تزورنا هذه الاستفاقة المتأخرة نجد ان الجميع قد هجرنا فأين هم الآن من شراك قلبك .

ثم يشتعل سرب المشاعر في مهجتك فتبك المحاجر ألم ألفراق، فراق من؟ فراق نفسك التي هجرتها لأسباب لاتعدو كونا فعل ماض .

أما الآن إفتح الأخبار وشاهد المآسي الموجودة في العالم وبعد ذلك اكتب عن تجربتك التي جعلتك في دوامة اليأس او خط عن علاقتك العابرة وعن شعورك بالوحدة، محاولا الانتحار، ثم تساءل إن دخلت في دوامتك واستنفرت الجميع حولك هل سيعودون ليرسموا الابتسامة على شفتيك او سيزيلوا اثر الانكسار في محجريك..

اذن عزيزي القارئ الحياة فانية فتأملها بجوارحك واترك نظرتك السطحية على الاشياء.. عش كأن كل يوم هو اخر يوم لك فلكل شيء حق عليك فلا ترهق جوارحك لأشياء لاتستحق وتهدر مدامعك لأسباب تافهة دعهما كلؤلؤتين في محجريهما يشعان بريقا مع ثغرك، إبتسم فما حرك الحزن مصيرا قد قسم ..

تأكد إنك حين تنكسر جوارحك لن يرحمك بعد الله سوى نفسك ولن تنقذك من شراك مصائبك سوى إرادتك، لذلك ابدا لاتيأس من حياة ابكتك فلربما هذه الدموع كانت رسالة من الله تخبرك انها تنظف ضفاف شتاتك وتخرجك من الظلمات الى النور فحاشاه أن يضرنا، قل ربي عوضني خيرا وعز وجل لايرد طالبا .

ثم اياك ان تعطي الاحداث فوق ما تستحق فتجهد عقلك وبدنك وتؤذي نفسك بدخولها دوامة اليأس، واليأس حين يسيطر على النفس البشرية يقودها نحو الضياع فكل الاشياء من حولنا مختلفة، اياك ان تعتقد ان كل شيء جيد او العكس وليست جميعها ايجابية او سلبية. لكن نحن من نتحكم بألوانها وكيف نود وضع هذه الصبغة ان جعلنا منها فاتحة او غامقة. فالغالبية منا يرمون جم اللوم على الحياة وفي ذروة الغضب نصرخ (لماذا يارب) لكن نتناسى انه نحن من خزنا كل شيء داخلنا وجعلناه يعشعش في نفسنا ويفقدنا قوانا وهنا تكمن ضرورة تجديد الأمل وإحياء ربيع القلب..

فالكثير منا وللأسف مصرين على مخاصمة كل مايمدنا بالحياة فمن حق كل نفس على راعيها ان يهتم بها ولايجعلها في عداد الاموات فالقدرة على الوقوف مرة اخرى لايملكها سواك انت.. لاتيأس فعلا ان مشكلتك لها حل وستبتسم لك الحياة يوما ما، إن اردت النجاح رغم الفشل حاول وكرر المحاولة، إن كنت فقيرا او مريضا او حزينا فلاتيأس، حقا من المحن تتولد المنح، النصر قادم فكل وقوع لابد بعده قوة، انظر الى الجانب المشرق فلن تستمر الظروف التي ابكت قلبك وقل يارب عوضني خيرا، فالحزن يرحل بسجدة والفرحة تأتي بدعوة.

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الشورى28،

والله وحده هو الذي ينزل المطر من السماء، فيغيثهم به من بعد ما يئسوا من نزوله، وينشر رحمته في خلقه، فيعمهم بالغيث، وهو الوليُّ الذي يتولى عباده بإحسانه وفضله، الحميد في ولايته وتدبيره.

الانسان
الحياة
الامل
الحزن
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نائم يا ليتك الهنى ..

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تركت خلف الباب؟

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رحلة الغدير في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا يحدث لجسمك عند إضافة الحليب إلى القهوة؟

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    لماذا لُقِّب الإمام علي بأمير النحل؟

    النشر : الخميس 30 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    قطعة لحم صغيرة تقتل الانسان

    النشر : السبت 17 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1015 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة