• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

هدى الشمري / الأحد 24 حزيران 2018 / ثقافة / 5776
شارك الموضوع :

شاهدت حمائم في صعود وهبوط على تلك الأرض, نسجت بأجنحتها غمامة تظلل تلك القبور.. تحادرت دموعها مذ وقفت ترمق بطرفها الحزين.. ولم استطع معها حبس م

شاهدت حمائم في صعود وهبوط على تلك الأرض, نسجت بأجنحتها غمامة تظلل تلك القبور.. تحادرت دموعها مذ وقفت ترمق بطرفها الحزين.. ولم استطع معها حبس مدامعي.. حسبتها تتساءل عن هذه البقعة؟؟ قلت: ان كنتِ تسألين.. هنا ثوت ناحلة الجسد.. مكسورة الاضلاع.. مسقوطة الجنين.. هنا يرقد كريم آل محمد.. وسجادهم وباقرهم وصادقهم...هنا كان.. هنا كانت.. هنا كانوا.. أرض كلها ذكريات.. تأريخ.. ثبات على الحق.. رفرفت بأجنحتها تلك الحمائم وتردد: ماأجمل البقيع.. ماأجمل البقيع.. 

الوهابيون قاموا بـتهديم قبور بقيع الغرقد مرتين, الأولى عام 1220هـ  والثاني عام 1344هـ .

القرآن وبناء القبور:

لو تتبعنا القرآن الكريم, كـمسلمين لرأينا أن القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم, حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأمم التي سبقت ظهور الإسلام, فـيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتشف أمرهم, بعد ثلاثمائة وتسع سنين, بعد انتشار التوحيد وتغلّبه على الكفر.

ومع ذلك نرى انقسام الناس الى قسمين:

قسم يقول: (ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً) تخليداً لذكراهم, وهؤلاء هم الكافرون, بينما نرى المؤمنين (القسم الثاني) التي انتصرت إرادتهم فيما بعد, يدعون الى بناء المسجد على الكهف, كـي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى, بـجوار قبور أولئك الذين رفضوا عبادة غير الله.

قال تعالى: (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً) {الكهف:21}.

إن سيرة الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور, وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لـصاحب القبر, وتبركاً بـه لـمـا له من منزلة عظيمة عند الله, ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام.

فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح -بناء المسجد- ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية. ولازالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر, لقبور العظماء والملوك والخالدين, فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا.

قال تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى..  {البقرة:125}.

وورد في زيارة الامام الحسين (عليه السلام): (وفي قلب من يهواك قبرك).

ودأبت الأمم على تقديس عظمائها ومصلحيها, وكل من وضع نفسه في خدمة كيانها وهويتها بل من شكل هويتها وحضارتها.. يرافق هذا التقديس من إفرازات أينعت ثمارها في تشكل شخصيات, حاولت أن تكمل الطريق من منطلق التأثر والتأثير, بما يوصله معرفياً, علماء الاجتماع والسياسة أو سلوك وطبائع البشر, فهناك وجود حالة توجه لا شعوري تتركز في كيان الفرد ومجتمعه نحو مثل أسمى والتشبه بـه, لذا تكون قضية التواصل مع هذا المثل ضرورة في استمرار التشكل الحضاري وديمومة دورتها, قراءة لأفكاره, لسيرته, واستذكاره.. وزيارة كل مايذكر به, الأمر الذي يوفر له الانشداد إلى الأسس والمنطلقات التي سار عليها ذلك المثل الأسمى بغية تدشينها وتكميلها.

أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور؟ ووجوب هدمه قبل هذا التـأريخ؟!

ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون؟! من صدر الاسلام, وماقبل الاسلام, والى يومنا هذا! ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها..

لِمن القبور الدارسات بطيبة          

                               عفّت لها أهل الشقا آثارا

قُل للّذي أفتى بهدم قبورهم

                           أن سوف تصلى في القيامة نارا  

أعَلِمتَ أيَّ مراقد هدمتها

                         هي للملائك لاتزال مزارا.

البقيع
اهل البيت
الظلم
الحزن
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الإمام الكاظم ومعاصرة الطواغيت الأربعة

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وحزناً سرمداً

    النشر : الأثنين 30 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أم المؤمنين خديجة.. سيرة عطرة مستترة بين السطور

    النشر : الأثنين 03 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مرافئ الدعاء والشهر الفضيل

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فن الإلقاء والعرض والتحدث الفعال.. ورشة اعلامية تقيمها جمعية المودة

    النشر : الأربعاء 15 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السَعادة أن تتقبلنيّ كما أنا.. المفتاح الذي نأخذه من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

    النشر : الأحد 23 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1053 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة