• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

هدى الشمري / الأحد 24 حزيران 2018 / ثقافة / 5909
شارك الموضوع :

شاهدت حمائم في صعود وهبوط على تلك الأرض, نسجت بأجنحتها غمامة تظلل تلك القبور.. تحادرت دموعها مذ وقفت ترمق بطرفها الحزين.. ولم استطع معها حبس م

شاهدت حمائم في صعود وهبوط على تلك الأرض, نسجت بأجنحتها غمامة تظلل تلك القبور.. تحادرت دموعها مذ وقفت ترمق بطرفها الحزين.. ولم استطع معها حبس مدامعي.. حسبتها تتساءل عن هذه البقعة؟؟ قلت: ان كنتِ تسألين.. هنا ثوت ناحلة الجسد.. مكسورة الاضلاع.. مسقوطة الجنين.. هنا يرقد كريم آل محمد.. وسجادهم وباقرهم وصادقهم...هنا كان.. هنا كانت.. هنا كانوا.. أرض كلها ذكريات.. تأريخ.. ثبات على الحق.. رفرفت بأجنحتها تلك الحمائم وتردد: ماأجمل البقيع.. ماأجمل البقيع.. 

الوهابيون قاموا بـتهديم قبور بقيع الغرقد مرتين, الأولى عام 1220هـ  والثاني عام 1344هـ .

القرآن وبناء القبور:

لو تتبعنا القرآن الكريم, كـمسلمين لرأينا أن القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم, حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأمم التي سبقت ظهور الإسلام, فـيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتشف أمرهم, بعد ثلاثمائة وتسع سنين, بعد انتشار التوحيد وتغلّبه على الكفر.

ومع ذلك نرى انقسام الناس الى قسمين:

قسم يقول: (ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً) تخليداً لذكراهم, وهؤلاء هم الكافرون, بينما نرى المؤمنين (القسم الثاني) التي انتصرت إرادتهم فيما بعد, يدعون الى بناء المسجد على الكهف, كـي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى, بـجوار قبور أولئك الذين رفضوا عبادة غير الله.

قال تعالى: (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً) {الكهف:21}.

إن سيرة الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور, وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لـصاحب القبر, وتبركاً بـه لـمـا له من منزلة عظيمة عند الله, ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام.

فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح -بناء المسجد- ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية. ولازالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر, لقبور العظماء والملوك والخالدين, فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا.

قال تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى..  {البقرة:125}.

وورد في زيارة الامام الحسين (عليه السلام): (وفي قلب من يهواك قبرك).

ودأبت الأمم على تقديس عظمائها ومصلحيها, وكل من وضع نفسه في خدمة كيانها وهويتها بل من شكل هويتها وحضارتها.. يرافق هذا التقديس من إفرازات أينعت ثمارها في تشكل شخصيات, حاولت أن تكمل الطريق من منطلق التأثر والتأثير, بما يوصله معرفياً, علماء الاجتماع والسياسة أو سلوك وطبائع البشر, فهناك وجود حالة توجه لا شعوري تتركز في كيان الفرد ومجتمعه نحو مثل أسمى والتشبه بـه, لذا تكون قضية التواصل مع هذا المثل ضرورة في استمرار التشكل الحضاري وديمومة دورتها, قراءة لأفكاره, لسيرته, واستذكاره.. وزيارة كل مايذكر به, الأمر الذي يوفر له الانشداد إلى الأسس والمنطلقات التي سار عليها ذلك المثل الأسمى بغية تدشينها وتكميلها.

أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور؟ ووجوب هدمه قبل هذا التـأريخ؟!

ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون؟! من صدر الاسلام, وماقبل الاسلام, والى يومنا هذا! ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها..

لِمن القبور الدارسات بطيبة          

                               عفّت لها أهل الشقا آثارا

قُل للّذي أفتى بهدم قبورهم

                           أن سوف تصلى في القيامة نارا  

أعَلِمتَ أيَّ مراقد هدمتها

                         هي للملائك لاتزال مزارا.

البقيع
اهل البيت
الظلم
الحزن
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    تساؤل مُنهِك

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    شيخ الخطاطين: يوسف ذنون

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الصحة العالمية توصي بالحد من الدهون المشبعة والمتحولة لخفض الإصابة بأمراض القلب

    النشر : الأحد 29 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    أشخاص يتناولون أدوية إنقاص الوزن يزعمون تدهور بصرهم

    النشر : الأربعاء 19 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    ها قد توسَّدتُّ ترابَ قبري

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    خيانة الصوت

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 651 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 535 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 385 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 357 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 354 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1217 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1178 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1121 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1099 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1080 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 694 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 7 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 7 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 7 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة