• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تساؤل مُنهِك

عفراء فيصل / الأثنين 01 حزيران 2020 / اسلاميات / 2682
شارك الموضوع :

جِئتُ بكِ هُنا لأبحث معكِ عن جواب لذلك السؤال الذي أرهقكِ، أي سؤال تقصدين؟ ولما أنتِ محنية الظهر هكذا؟

أفقت متخبطة في عالم غريب، زُدت من اتساع عيناي ورحت بهما أجوب المكان في محاولة لمعرفة أين أنا، رمل أبيض يملأ المكان، أشجار ملونة غُرست في أماكن متفرقة، أثار إنتباهي ثمارها التي اكتست السواد، حاولت النهوض على قدمي مراراً وكل محاولاتي كان نصيبها الفشل، بدأت السماء ترشق الأشجار بمطر من الحروف لتروي ظمأها، أين أنا؟.

رأيتها، شبح من بعيد يخطو نحوي محنية الظهر مُنهكة وهي تجر شيء ما، توقعتها مُسنة ولكن اقترابها كشف لي ملامحها التي كانت أصغر بكثير من توقعي، مدت يدها لتعينني على الوقوف، من أنتِ وأين نحن؟

أجابت: جِئتُ بكِ هُنا لأبحث معكِ عن جواب لذلك السؤال الذي أرهقكِ، أي سؤال تقصدين؟ ولما أنتِ محنية الظهر هكذا؟

تنهدت: محنية أنا لكثرة أعباء التساؤلات التي تُلقى على عاتقي وتُترك بلا إجابة، أجر بنقطتي التي أود أن اتركها يوماً ما معلنة انتهاء الأسئلة.

ماهذه الحروف التي تنزل من السماء؟ أين نحن؟

هذه الحروف هي التي ستقودنا للحقيقة، قالت بحزم.

عن أي حقيقة تتحدثين؟

أخذت تسير بي إلى مكان أجهله كالذي أنا فيه، غرابة الأزقة التي مررنا خلالها شغلت فكري عن سؤالها عن وجهتنا، فتارة يكون الزقاق مُنير وآخر يكون حالك الظلمة، توقفت فجأة والتفتت لي لتأمرني بالوقوف بجانبها، استغربت انصياعي لأوامرها حتى دون أن أعي ماتريده بالضبط!

هبت رياح عالية تناثرت الرمال وتخبطت تحت أقدامنا، تعالت الرمال أغلقت عيني، سمعتها تخاطبني: أفتحي عيناكِ فنحن هنا لنبحث عن الحقيقة لا لنغلق أعيننا عنها.

سطوع النور رغم جفوني على الإنطباق مرتين وثلاثة في محاولة للتغلب عليه، وسط عالم مُضيء وجدتني أقف بجوارها، رأيتها تُشير بيدها نحو مجموعة حروف مُشكلة بإنتظام وهي تقول: اقرأي هذا النص، قرأته (أيها الناس إن الله اختارنا لنفسه، وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه، وأنزل علينا كتابه ووحيه، وأيم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا إلا انتقصه الله من حقه في عاجل دنياه وآخرته، ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة، ولتعلمن نبأه بعد حين).

لمن هذا النص؟ اشارت بيدها إلى شجرة رأيتها وإذا بثمارها تُشكل نص (مروي عن الحسن ابن علي عليه السلام).

عُدت بعيني نحوها وكُلي تساؤلات أشارت بيدها أن أسكتي ثم قالت: هيا معي فلدينا الكثير.

مشينا قليلاً ثم توقفنا عند شجرة زاهية رفعت رأسي لأرى طولها وجدتها أطول من أن يدركها بصري القاصر، سمعتها تُخاطب الشجرة أن أجيبي هل لصاحبكِ ذنب؟ فإذا بها تنثر ثمارها المُعطرة بالمسك، سقطت الثمار لتُشكل نص: (انظري عالياً لتجدي نص من نصوصي واحكمي أن كان لصاحبي سيد العُباد ذنب يستحق ما فُعل به)، رفعت رأسي لأجد نص: (اللهم صل على محمد وآله، واكسر شهوتي عن كل محرم وازوِ حرصي عن كل مأثم، وامنعني عن أذى كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة، اللهم وأيما عبد نال مني ما حظرت عليه، وانتهك مني ما حجرت عليه، فمضى بظلامتي ميتا، أو حصلت لي قبله حيا، فاغفر له ما ألم به مني).

عن أي تساؤل تُجيب هذه النصوص، عن أي حقيقة أبحث؟ لم أتذكر شيء مما تقول عنه تلك المُنحنية التي لم أسألها عن اسمها حتى.

ما إن أنهيت النص حتى أخذت بي إلى شجرة أخرى وأمرتها أن تُجيب عن تساؤلي، نثرت الشجرة شيء من ثمارها لتكون نصا: (روي عن محمد ابن علي الباقر أنه قال: "إن الماء الذي يطفئ النار يستطيع أو يوقدها بفضل العلم" فحسب البعض أن هذا القول من قبيل الفكاهة أو خيالات الشعراء، ولكن الذي تحقق فعلا منذ القرن الثامن عشر أن الماء يزيد النار اشتعالاً، ويولد قوة محرقة أشد بكثير من نار الحطب، لأن لغاز الهيدروجين (وهو أحد العنصرين الهامين في تركيب الماء) قوة إحراق إذا أضيفت إلى قوة الأوكسجين بلغت درجة حرارتهما 6664 درجة).

 بتعجب أدرت برأسي نحوها وإذا بها تقول: هل في هذا العلم ذنب؟ أهكذا يُقدر مثل هذا العالم؟

حاولت أن أفهم عن أي ذنب تتحدث فعجزت مجدداً، أطرقت برأسي وإذا بي أرى نصاً آخر قد تشكل: ( بهذه النظرية قد اكتشف الامام الباقر الهيدروجين واكتشف ولده الصادق الاوكسجين، إذ إنه انتهى إلى حقيقة أن في الهواء عنصر يفوق العناصر الأخرى في اهميته وهو العنصر الأساسي في الحياة والتنفس، وإن هذا العنصر قادر بمرور الوقت على تغيير شكل الأشياء والتأثير فيها بأفسادها وتحللها، وبعد ألف سنة جاء العالم لافوازييه فأكد هذه النظرية).

ابتسمت حينها فخراً بساداتي، ولكن ما الأمر مازلت لم أفهم لماذا أنا هُنا بل أين أنا؟

لحظتها شعرت برفرفة طائر فوق رأسي، فزعت عند اقترابه طمأنتني تلك المحنية حين أخبرتني أنه زميلها، حملني وأياها على جناحيه وحلق بنا عالياً، دخلنا في عالم جديد، رأيت تلك المحنية قد تغير شكلها وأصبحت متناسقة أكثر أصبحت رقمية هي ونقطتها التي أستقرت تحتها، رفعت رأسي للأعلى وجدت الصفحة معنونة بوسم: (#يوم_البقيع_العالمي) قرأت بعض الآلام التي شُكلت بعبارات (‏أيُعقل سادات كِرام، عظماء وقبورهم كالصحراء!) (حُرقة حُرقة والله، قبر الأطهار من نسل النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بلا لافته حتّى!)، (‏تباً لأمة الجهل تفخر بعلماء الغرب وبتجرأ هدمت قبور سادات العرب..!).

تصارعت الأسئلة في رأسي بحثاً عن إجابة، فتحت عيني بثقل سرى الخدر في يدي أثر ثقل رأسي الذي قد هوى عليها، رفعت رأسي رأيت مكتبتي، حمدتُ الله أني عُدت لعالمي، رأيت الكتب (من حياة الامام الحسن، الصحيفة السجادية، الامام الصادق كما عرفه علماء الغرب) كُنت قد إنتقيتها في محاولة لكتابة شيء عن مظلومية سادات البقيع، سقطت عيني على آخر ما كتبت في دفتري: (بأي ذنب هُدمت؟).

اهل البيت
الظلم
البقيع
الارهاب
قصة
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    الاعياء المزمن.. إليكم الأسباب

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قراءة في كتاب : مالك الاشتر النخعي لسان علي عليه السلام ويده

    النشر : الخميس 29 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    من هي الشخصيات النسوية التي تم سك صورهن على العمل المعدنية في اميركا؟

    النشر : الخميس 13 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    العلوم التجريبية في مدرسة الصادقين

    النشر : الخميس 02 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    بواكير الصباح

    النشر : الأحد 21 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 653 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 537 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 385 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 357 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 355 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1217 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1178 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1121 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1099 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1081 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 694 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 8 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 8 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 8 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة