• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تساؤل مُنهِك

عفراء فيصل / الأثنين 01 حزيران 2020 / اسلاميات / 2469
شارك الموضوع :

جِئتُ بكِ هُنا لأبحث معكِ عن جواب لذلك السؤال الذي أرهقكِ، أي سؤال تقصدين؟ ولما أنتِ محنية الظهر هكذا؟

أفقت متخبطة في عالم غريب، زُدت من اتساع عيناي ورحت بهما أجوب المكان في محاولة لمعرفة أين أنا، رمل أبيض يملأ المكان، أشجار ملونة غُرست في أماكن متفرقة، أثار إنتباهي ثمارها التي اكتست السواد، حاولت النهوض على قدمي مراراً وكل محاولاتي كان نصيبها الفشل، بدأت السماء ترشق الأشجار بمطر من الحروف لتروي ظمأها، أين أنا؟.

رأيتها، شبح من بعيد يخطو نحوي محنية الظهر مُنهكة وهي تجر شيء ما، توقعتها مُسنة ولكن اقترابها كشف لي ملامحها التي كانت أصغر بكثير من توقعي، مدت يدها لتعينني على الوقوف، من أنتِ وأين نحن؟

أجابت: جِئتُ بكِ هُنا لأبحث معكِ عن جواب لذلك السؤال الذي أرهقكِ، أي سؤال تقصدين؟ ولما أنتِ محنية الظهر هكذا؟

تنهدت: محنية أنا لكثرة أعباء التساؤلات التي تُلقى على عاتقي وتُترك بلا إجابة، أجر بنقطتي التي أود أن اتركها يوماً ما معلنة انتهاء الأسئلة.

ماهذه الحروف التي تنزل من السماء؟ أين نحن؟

هذه الحروف هي التي ستقودنا للحقيقة، قالت بحزم.

عن أي حقيقة تتحدثين؟

أخذت تسير بي إلى مكان أجهله كالذي أنا فيه، غرابة الأزقة التي مررنا خلالها شغلت فكري عن سؤالها عن وجهتنا، فتارة يكون الزقاق مُنير وآخر يكون حالك الظلمة، توقفت فجأة والتفتت لي لتأمرني بالوقوف بجانبها، استغربت انصياعي لأوامرها حتى دون أن أعي ماتريده بالضبط!

هبت رياح عالية تناثرت الرمال وتخبطت تحت أقدامنا، تعالت الرمال أغلقت عيني، سمعتها تخاطبني: أفتحي عيناكِ فنحن هنا لنبحث عن الحقيقة لا لنغلق أعيننا عنها.

سطوع النور رغم جفوني على الإنطباق مرتين وثلاثة في محاولة للتغلب عليه، وسط عالم مُضيء وجدتني أقف بجوارها، رأيتها تُشير بيدها نحو مجموعة حروف مُشكلة بإنتظام وهي تقول: اقرأي هذا النص، قرأته (أيها الناس إن الله اختارنا لنفسه، وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه، وأنزل علينا كتابه ووحيه، وأيم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا إلا انتقصه الله من حقه في عاجل دنياه وآخرته، ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة، ولتعلمن نبأه بعد حين).

لمن هذا النص؟ اشارت بيدها إلى شجرة رأيتها وإذا بثمارها تُشكل نص (مروي عن الحسن ابن علي عليه السلام).

عُدت بعيني نحوها وكُلي تساؤلات أشارت بيدها أن أسكتي ثم قالت: هيا معي فلدينا الكثير.

مشينا قليلاً ثم توقفنا عند شجرة زاهية رفعت رأسي لأرى طولها وجدتها أطول من أن يدركها بصري القاصر، سمعتها تُخاطب الشجرة أن أجيبي هل لصاحبكِ ذنب؟ فإذا بها تنثر ثمارها المُعطرة بالمسك، سقطت الثمار لتُشكل نص: (انظري عالياً لتجدي نص من نصوصي واحكمي أن كان لصاحبي سيد العُباد ذنب يستحق ما فُعل به)، رفعت رأسي لأجد نص: (اللهم صل على محمد وآله، واكسر شهوتي عن كل محرم وازوِ حرصي عن كل مأثم، وامنعني عن أذى كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة، اللهم وأيما عبد نال مني ما حظرت عليه، وانتهك مني ما حجرت عليه، فمضى بظلامتي ميتا، أو حصلت لي قبله حيا، فاغفر له ما ألم به مني).

عن أي تساؤل تُجيب هذه النصوص، عن أي حقيقة أبحث؟ لم أتذكر شيء مما تقول عنه تلك المُنحنية التي لم أسألها عن اسمها حتى.

ما إن أنهيت النص حتى أخذت بي إلى شجرة أخرى وأمرتها أن تُجيب عن تساؤلي، نثرت الشجرة شيء من ثمارها لتكون نصا: (روي عن محمد ابن علي الباقر أنه قال: "إن الماء الذي يطفئ النار يستطيع أو يوقدها بفضل العلم" فحسب البعض أن هذا القول من قبيل الفكاهة أو خيالات الشعراء، ولكن الذي تحقق فعلا منذ القرن الثامن عشر أن الماء يزيد النار اشتعالاً، ويولد قوة محرقة أشد بكثير من نار الحطب، لأن لغاز الهيدروجين (وهو أحد العنصرين الهامين في تركيب الماء) قوة إحراق إذا أضيفت إلى قوة الأوكسجين بلغت درجة حرارتهما 6664 درجة).

 بتعجب أدرت برأسي نحوها وإذا بها تقول: هل في هذا العلم ذنب؟ أهكذا يُقدر مثل هذا العالم؟

حاولت أن أفهم عن أي ذنب تتحدث فعجزت مجدداً، أطرقت برأسي وإذا بي أرى نصاً آخر قد تشكل: ( بهذه النظرية قد اكتشف الامام الباقر الهيدروجين واكتشف ولده الصادق الاوكسجين، إذ إنه انتهى إلى حقيقة أن في الهواء عنصر يفوق العناصر الأخرى في اهميته وهو العنصر الأساسي في الحياة والتنفس، وإن هذا العنصر قادر بمرور الوقت على تغيير شكل الأشياء والتأثير فيها بأفسادها وتحللها، وبعد ألف سنة جاء العالم لافوازييه فأكد هذه النظرية).

ابتسمت حينها فخراً بساداتي، ولكن ما الأمر مازلت لم أفهم لماذا أنا هُنا بل أين أنا؟

لحظتها شعرت برفرفة طائر فوق رأسي، فزعت عند اقترابه طمأنتني تلك المحنية حين أخبرتني أنه زميلها، حملني وأياها على جناحيه وحلق بنا عالياً، دخلنا في عالم جديد، رأيت تلك المحنية قد تغير شكلها وأصبحت متناسقة أكثر أصبحت رقمية هي ونقطتها التي أستقرت تحتها، رفعت رأسي للأعلى وجدت الصفحة معنونة بوسم: (#يوم_البقيع_العالمي) قرأت بعض الآلام التي شُكلت بعبارات (‏أيُعقل سادات كِرام، عظماء وقبورهم كالصحراء!) (حُرقة حُرقة والله، قبر الأطهار من نسل النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بلا لافته حتّى!)، (‏تباً لأمة الجهل تفخر بعلماء الغرب وبتجرأ هدمت قبور سادات العرب..!).

تصارعت الأسئلة في رأسي بحثاً عن إجابة، فتحت عيني بثقل سرى الخدر في يدي أثر ثقل رأسي الذي قد هوى عليها، رفعت رأسي رأيت مكتبتي، حمدتُ الله أني عُدت لعالمي، رأيت الكتب (من حياة الامام الحسن، الصحيفة السجادية، الامام الصادق كما عرفه علماء الغرب) كُنت قد إنتقيتها في محاولة لكتابة شيء عن مظلومية سادات البقيع، سقطت عيني على آخر ما كتبت في دفتري: (بأي ذنب هُدمت؟).

اهل البيت
الظلم
البقيع
الارهاب
قصة
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    قِبلةُ المقاومة: أبا الفضل العباس

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    واستعملني لما تسألني غداً عنه

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عُد إلى هواياتك 

    النشر : الخميس 06 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما هي مصادر قوة شخصية المرأة؟

    النشر : الخميس 20 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أين تجد نفسك بعد عشرين عاما؟

    النشر : الأثنين 04 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دراسة تكشف المفعول السحري للحليب

    النشر : الأثنين 31 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 470 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 369 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1000 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 12 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 12 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 13 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة