• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب.. وتوأمه

نجاح الجيزاني / السبت 18 آب 2018 / ثقافة / 4079
شارك الموضوع :

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقو

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقون والمتيّمون.. نعم هو الحب تلك الغريزة المهداة من رب القلوب الى القلوب، ماذا فهمنا عنه؟ وكيف ننظر اليه؟

الحب ليست كلمة تُقال، او شعار يُرفع، بل الحب يأتي دائما مصحوبا ومقرونا بالتضحية، وبغير هذا لا يُعدّ حبّا، فلا اعتبار له ولا قيمة.. فما هو إلا لعب على حبال او كلمات جوفاء لا أثر  لها ولا ايقاع ولا وزن.

ربما يسأل سائل: ما هي الافعال التي تؤكد بأنّ الشخص الفلاني يحبّك لذاتك وليس لمصلحة ما؟

كما اسلفنا في المقدمة، الحب ليس ترديدا لكلمات حانية دون فعال على ارض الواقع .. ومن تلك الافعال هي:

١/ عدم التخلي عن المحبوب وقت الأزمات والمواقف الصعبة.

فالحياة مليئة بالتقلبات ومزروعة بالأشواك والعقبات، وليس هناك من بشر يسلم من العثرات التي تعترض سبيله، والمحب الحقيقي هو الوحيد الذي يقف بجانبك.. يزيل عثرتك.. يذلل الصعاب امام ناظريك كي تنطلق في حياتك وتتقدم، وهو الوحيد الذي لن يتخلى عنك مهما كانت الأسباب والظروف، وإن لم يكن كذلك فلا اعتبار لحبّه ولا قيمة لمشاعر الود التي يكنّها نحوك.

٢/ المحب الحقيقي لابد ان يكون نصوحا.. حتى وإن أتت نصيحته قاسية ومؤلمة، بشرط أن لا يؤدي فعل النصيحة لمحبوبه امام الاخرين، فتلك مدعاة للنفور والقطيعة.. بل يقوم بأداء واجب النصح بشكل خفي كنجوى اثنين، ودون علم احد من الناس. وبهذا فقط يثبت المحب مقدار حبّه للطرف الاخر.

قال الامام علي عليه السلام: (من وعظ اخاه سرّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه).

٣/ يبادر بالعطاء دائما، حتى لو لم يصله الطرف الاخر.. فشيمة المحب السخاء بلا حدود.. فهو انسان معطاء بكل ما للكلمة من معنى، يعطي فلا ينتظر ردّا لجميل قدّمه، ويبذل بأيادي مفتوحة دون ان  ينظر لردود الافعال، بل ينثر الحب عطاء ويمضي لحال سبيله.. فذاك هو المحب الحقيقي قولا وفعلا.

من هنا لابد ان نفهم القاعدة الذهبية التي تبنى عليها المحبة الصادقة لا المزيفة بتزويق الكلمات الرنانة، يتغنى بها اصحابها كلقلقة لسان لا تثمر مودة في قلب، ولا تترك اثرا على سطح.

القاعدة الذهبية هي باختصار: الحب يساوي العطاء.

والعطاء تعني التضحية كالأم التي تحب اولادها فهي لا تتردد في التضحية لاجل اولادها.. فهي التي تضحي براحتها وتسهر الليل بطوله كي ينام طفلها، بل هي المضحية الاولى في الخلية الصغيرة (الاسرة) بل تضحي بحياتها ومستقبلها من اجل اولادها ومستقبلهم.

كذلك المحب اذا أردنا ان نعرف فعلا حقيقة حبه من ادّعائه، من خلال تضحيته لمحبوبه فيما لو تعرض لمكروه او ضغط او عقوبة.. فنراه يبادر للحلول محله، ووضع نفسه مكانه كي لا يصل لمحبوبه اذى او ألم.

ولنا في ابراهيم النبي خير اسوة وقدوة، فهو المثال الخالد للمحب الحقيقي.. فقد اراد ان يضحي بولده اسماعيل طاعة لربّه، ولم يكن مترددا ابدا في ذبحه بناء على الامر الالهي، لكنّ الله سبحانه افتداه بذبح عظيم، بعد ان رأى صدقه... لهذا ربنا سبحانه اختاره خليلا له، ولولا حب ابراهيم لربه ما وصل الى مقام الخلّة.

اذن الحب والتضحية توأمان لا ينفصلان، ومن يقول غير هذا فكذّبُّوه.

ونصيحتي اخيرا للمتحابّيْن في الله.. لا يقل احدكما  لمن يحبه: يقطع الحب وسنينه!!

بل قل: بالحب والتضحية نحيا كلانا.

الانسان
الحب
مفاهيم
العاطفة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج

    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا

    دليل منتصف العمر الغذائي... هكذا تحافظ على قوتك الجسدية والذهنية

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    روح الحسين.. وضياء العباس

    آخر القراءات

    خديجة بنت خويلد: سيدة نساء قريش

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من نجوم الولاية: أصبغ بن نباتة

    النشر : الأربعاء 12 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأنمي.. سم قاتل

    النشر : الأحد 17 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    خير الأصحاب

    النشر : الخميس 30 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    كيف تتعامل مع مشكلة بطء التعلم عند طفلك؟

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    هل للجينات علاقة بالكآبة؟

    النشر : الأثنين 20 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 620 مشاهدات

    زيارة الأربعين: قرار المشروع المهدوي

    • 485 مشاهدات

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    • 483 مشاهدات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    • 442 مشاهدات

    ما بعد البصمات: كيف تكشف الخلايا الجذعية السنية أسرار مسرح الجريمة

    • 429 مشاهدات

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    • 396 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1210 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1162 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1109 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1034 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1029 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 874 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار
    • منذ 24 ساعة
    زيارة الأربعين: تراثٌ شيعي ولغةُ منهج
    • منذ 24 ساعة
    الحسين له أُسوةٌ قِدَمًا
    • منذ 24 ساعة
    دليل منتصف العمر الغذائي... هكذا تحافظ على قوتك الجسدية والذهنية
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة