• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مسيلمة في مكة!

رقية تاج / الأحد 19 آب 2018 / ثقافة / 2731
شارك الموضوع :

ودّع مسيلمة الأهل والأحباب وشدّ الرحال ميمماً وجهه صوب مكة المكرمة ليؤدي مناسك الحج للمرّة الأربعين!، لبّى الاحرام بصدق نية وقربة الى الله

ودّع مسيلمة الأهل والأحباب وشدّ الرحال ميمماً وجهه صوب مكة المكرمة ليؤدي مناسك الحج للمرّة الأربعين!، لبّى الاحرام بصدق نية وقربة الى الله تعالى والدموع تتطافر وتتسابق من عينيه، طاف ستة أشواط وصلّى خلف مقام ابراهيم ثلاث ركعات تعويضا عن الطواف السابع، وسعا بين الصفا والمروة مرتين فهو لايحب التقليد، ولكنّه وبطيب خاطر قصّر من شعر لحيته الكثّة الطويلة فلاأسهل من هذا الطلب، وبقلب كسير نحر حمامة بيضاء، وبطبيعة الحال لم يقف في عرفات خوفاً من ضربة الشمس، وأخيرا سلّم على الشيطان ثلاثا وتوجّه الى السوق بعدها ليشتري لعياله وأصحابه الهدايا من مال سرقه من جليسه في الفندق، وبالتأكيد لن يزور مدينة الرسول (ص) فهو بذات نفسه نبي!، وهاهو يستعد ليرجع لدياره وكله زهو بأنه سيعود كما ولدته أمّه والناس ستناديه بالحاج مسيلمة!.

"ولا أكذب من مسيلمة"!.. لعلنا نردد هذا المثل ونحن نقرأ المقطع الوارد في الأعلى، وسنقول هي نكتة ظريفة ونستذكر تلك الشخصية المشهورة في التاريخ، حيث ادّعى مسيلمة النبوة واستعان بالحيل والاحتيالات والرقى والنجوم وجاء بالكلام السخيف قائلا بأنه آيات من قرآنه من أمثال: والثاردات ثردا، واللاقمات لقما.. ورغم تفاهة ما كان يدّعي إلا أنه وجد متبعين وأضلَّ الكثير من الجهلة..

الذقون لم تعد مرتعا للضحك، فقد هلك مسيلمة وشبع موتا، نعم هو مات ولكن لم تمت سنّته، غاية مافي الأمر أنّ اليوم اختلفت الألبسة وتنوعت الأقنعة وتعددت الأسباب والكذبة واحدة، وهي أنّ مسيلمة ومن شابهه حجَّ وأدّى ماعليه وضمن الجنة وهو في الحقيقة ليس سوى كاذب وكافر!.

لسنا في صدد الحكم على زوّار بيت الله الحرام فالله وبلاشك هو وحده العالم بالنوايا وهو من يتقبل العمل أو يرفضه، وبيت القصيد من مقالنا أن نعرف بعض النتائج بعد أن نعرف المقدمات من جهة، وأن نزكّي أنفسنا فلعل في أعماقنا يسكن مسيلمة يختلف حجمه من شخص الى اخر..

فما أكثر الارهابيين الذين يحجّون اليوم ويبكون تضرعاً وترتجف أيديهم من ذبح شاة وهم الذين قتلوا ونكلّوا..

قد نتفق جميعا على زيف حَجّة هؤلاء المجرمين الخارجين عن كل دين، ولكن نحن المسلمين، كم من حاجّ اليوم يطوف بجسده حول الكعبة ونفسه تطوف حول الهوى والدنيا، راجم للشيطان في الجمرات وهو في الحقيقة يصادقه ويزامله في المهنة، كم من غاصب لأموال الناس وظالم لزوجته وعياله، كم من متعصّب بغير حق وفاقد للأخلاق والانسانية والقيم يردد في هذه الايام: لبيك اللهم لبيك..

حقيقةً نتساءل؛ ماقيمة مايقومون به إن كانت في رقابهم حقوق الخلق؟! وألا يعلمون أن حرمة المؤمن أعظم من الكعبة؟! وهل لبّوا حقاً ماأرداه الرحمان منهم؟

صدق أمير المؤمنين (ع) عندما قال: "كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه". "وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ"!.

وفي الديار المقدسة يقول الامام الباقر (ع) لأبي بصير جملته المشهورة والمؤلمة بحق: ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج!.

ولاغرو فالكعبة المشرّفة هي ظاهراً مجرد أحجار، وليست هي هدف بحد ذاتها بل وسيلة، ولكن علّى المسلمين شأنها وقدّسوها لارتباطها بالله، فناقة نبي الله صالح هي مجرد حيوان كان يستطيع الناس قتلها قبلاً، لكن عندما نحرها قوم صالح أهلكهم الله وأنزل عليهم عذابه، لماذا؟ لأنها ارتبطت بالله..

كذلك أهل البيت صلوات الله عليهم، هم محال معرفة الله، لذلك ولا غلو يقول أئمتنا أن من فاته الحج فليعرج نحو قبر الحسين.   

فمن يقصد مكة عليه أن يقصد رب البيت بنية صافية، ويتّبع ويطيع كل مايتعلق به عزو وجل، وإلا فما يقوم به مجرد طقوس وليس شعائر، فإن كان الله هو المحور، سيتحرك شيء بداخله فيتغيّر، وستُضبط  بوصلته..

فأنت لن تكون حاجّا إذا لم تقطف ولم تعرف أساساً ماهي ثمار الحج، وإلا فأنت متاجر بإسم الحج، وتعبد الله على حرف، ومسلم كإسم ولكن كافر حتى النخاع، لأنك تعبد الله كما تحب وكما تريد لا كما يريد هو، تماما مثل الشيطان الذي أمره الله بالسجود لآدم ولكن الملعون طلب من الله أن يسجد له وحده، وقد يرى بعض المتطرفين من هذا الموقف وجهة نظر! ولكن ابليس أصبح من المرجومين الى يوم الدين!.  

واخيرا، من يحج بيت الله ولايعرج الى مفترق طرق يدعى بغدير خم فهو مسيلمة، دينه ناقص، ناقم ورافض أو متجاهل لنعمة الولاية، ولم يرضى الاسلام دينا!.

الحج
الدين
مفاهيم
الاسلام
القيم
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة