• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إطمئن.. هناك مكان يسع الجميع!

فاطمة الركابي / الخميس 29 تشرين الثاني 2018 / ثقافة / 2486
شارك الموضوع :

\"كانوا بعض أنفار جالسين توسطهم شخص متكلم، فاستأذن أحدهم للدخول بعد أن سلّم فرَدَ عليه الجميع السلام، وبعد أن أبدوا الترحيب؛ وجد لنفسه مكان

"كانوا بعض أنفار جالسين توسطهم شخص متكلم، فاستأذن أحدهم للدخول بعد أن سلّم  فرَدَ عليه الجميع السلام، وبعد أن أبدوا الترحيب؛ وجد لنفسه مكانا وجلس..

قال المتكلم بعد أن استرسل في كلامه وأنهاه: في مجيء هذا الشخص درس نتعلمه؟! قالوا: وما هو؟ قال: ألم تروا ألا أحد منكم قام وأعطاه مجلسه/مكانه.

إذ إن لا أحد مستعد أن يُعطي مكانه لأحد لذا تعلموا أن لا تنتظروا أن يعطيكم احدهم مكانه بل خذوا انتم أماكنكم: جدوا واجتهدوا".

سماع هذا الكلام لأول وهلة، تراه كلام مُلهم وفيه جانب من التحفيز لكي يسعى الإنسان ليُوجد لنفسه مكانة، لكن شيء ما يدخل في النفس! شيء أشبه بالخلل [القيمي] في رسالة هذا الموقف؟!

فكان أول ما خطر في الذهن هو قوله تعالى: {فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ} (المجادلة: 11).

نعم: لعل في هذه الآية الجواب القيمي الذي لم ينبه عليه المتكلم؟! بلى، وكأنه قد جمّل لهم واستحسن موقفهم عندما ظلوا جالسين في أماكنهم...؟ نعم - وللإنصاف - كان هناك مكان يسع الجميع.

لكن قبل ان أتساءل، وبعد أن وصلتك هذه الرسالة من هذا المتكلم لو كنت هناك وفي ذلك الموقف.. هل كنت ستعطي مكانك؟!.

هل كنت ستفسح لهذا الانسان مجالاً، لكي يكون له مكان يجلس فيه، وتضيق على نفسك؟ 

اختبر قيميتك؟! واحتفظ بنتيجتك لنفسك..

عموماً أنا اثق بقيميتك، ولعلك جربت ذلك كثيراً، وقد التفت الى ثمرة ذلك وهي أن الله تعالى بعد أن اعطيت لغيرك فسحة ومجالاً ومكاناً هو جازاك وكافاك وفسح لك.

قد يكون ظاهراً المكان فعلاً ضيق لكن ألم  تشعر أنك غير متضايق، لماذا؟!

لأنك امتثلت لقيميتك، لفطرتك التي في داخلك فهناك بالمقابل فسح معنوي إلهي أي إن قلبك يشعر بالانشراح، وإن كان بدنك غير مرتاح؛ تشعر أن هناك اتساع، وإن كان ليس هناك في المجلس متسع.

وهناك فسح مادي إلهي يحصل بعد أن يترك بعض الجالسين المكان فيعود ويتسع كما كان؛ فقط تذكر وستدرك ما أقصد، وإن لم تجرب فعليك أن تجرب بأن تلتفت لما يحصل..

هذا جانب يتعلق بآداب الجلوس من الآية لكن ليس المعنى متوقف على هذا فقط حيث يمكن أن نتوسع ونتأمل بجانب آخر في هذا النص القرآني القيمي:

كأن تعطي أحد ما من مواهبك وقدراتك وامكانياتك وخبراتك فإن الله تعالى سيوسع عليك وسيزيدك موهبة وقدرة وإمكانية ويفتح أمامك أبواب جديدة وسيفسح لك آفاق جديدة..

هل جربت..

- أن تشارك أحدهم أفكارك لكي تنجح أفكاره دون مقابل؟

- أن تُعلم احدهم شيئا تعلمته كان يجهله فرفعت عنه جهله؟

- أن ترى أن هناك من هو اكفأ منك فتركت له الفرصة ليحظى باستحقاقه ومكانه؟

وانظر بعدها كيف..

_ إن الأفكار الجميلة ستطرق باب ذهنك دون استئذان..

_ وأن الله تعالى يعلمك ما لا تعلم، ويسد نقصك ويسددك لإكمال عملك بجدارة واتقان..

_ وإن الله تعالى سيضعك في المكان الذي يناسبك وتكن به موفقاً..

انه [قانون الوفرة] كما يُعبرون فهناك مكان يسع الجميع وامكانيات قد وهبها الله تعالى للجميع..

ألست مؤمن برب العطاء، لذا اطمئن لن يأخذ أحد مكان احد، ولن تخسر من امكانياتك وخبراتك إن اعطيتها لمُجِد لم يَجد من يرفعه للمَجد.

تذكر، انك ومكانك وإمكانياتك قد تسلب في لحظة منك لأنك وهي ملك لله تعالى فلا تشح نفسك في البذل بما ليس في الأصل هي لك ملك.. بل افسح لغيرك وابذل منها لكي يديمها ويزيدها عليك ربك؛ وتأكد كلما اتسع قلبك للغير سيتسع لك كل شيء..

الانسان
الخير والشر
السلوك
النجاح
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عندما يغدو ترامب قدوة!

    النشر : الأربعاء 20 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    موقف في ناحية شريان

    النشر : السبت 23 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    غِيلَ الأمل..

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حج مبرور.. وولادة جديدة

    النشر : الثلاثاء 29 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيد محمد رضا الشيرازي وأتون الذاكرة

    النشر : الأثنين 03 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من شروط رضا الإمام عنا

    النشر : الأحد 01 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة