• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا موظفة ولكنني لست مذنبة

زينب شاكر السماك / الأحد 13 كانون الثاني 2019 / ثقافة / 2007
شارك الموضوع :

الأم هي لبنة الأسرة الأساسية ومحور الوجود لتلك الأسرة فلا يخفى علينا أهمية دورها في بناء أسرة متكاملة وقوية، فهي التي تربي الأطفال وتعتبر ر

الأم هي لبنة الأسرة الأساسية ومحور الوجود لتلك الأسرة فلا يخفى علينا أهمية دورها في بناء أسرة متكاملة وقوية، فهي التي تربي الأطفال وتعتبر رمز الحنان لهم وتهتم بشؤون البيت وتنظيم جميع أموره الاقتصادية والاجتماعية والترفيهية، هي عمود المنزل وسقف الأسرة التي تحميها من كل الأضرار.

مع التطور التكنلوجي وحدوث التغييرات في البنية الاقتصادية للمجتمعات أدى ذلك إلى خروج المرأة للعمل بعيدا عن منزلها وأسرتها لكي تضع لها مهمة إضافية إلى مهامها الكبيرة وهي مؤازرة زوجها في إتمام مصاريف أسرتها وتحقيق جميع الاحتياجات التي يحتاجها أفراد أسرتها.

إن وظيفتها خارج المنزل سوف تثقل الأعباء عليها وتجعلها أمام مهمتين أساسيتين الأولى أسرتها وأطفالها ومسؤولية التربية والتدريس وزوجها وشؤونه إضافة إلى الأمور المنزلية الأخرى.. الثانية وظيفتها ومستلزماتها وما تحمله هذه الوظيفة من متاعب ومسؤوليات وجهد مضاعف، ويجب عليها أن توازن ما بين هاتين المسؤولتين الكبيرتين.

تشعر الأم عندما تعمل بوظيفة معينة خارج المنزل بتأنيب الضمير اتجاه بيتها وعلى وجه الخصوص أطفالها وذلك لكون الوقت مقسم ما بين العمل والبيت ولم تقضي وقتا طويلا مع أطفالها.. وأحيانا انشغالها بالعمل يفوت عليها العديد من المناسبات التي يجب أن تشاركها مع ابنها أو ابنتها، أيضا تشعر الأم بذنب كبير عندما تفوتها محطة مهمة من حياة أطفالها بينما هي منشغلة بوظيفتها.

إضافة إلى ذلك إن المجتمع المحيط بها، له الأثر الكبير في تقوية وتثبيت هذا الشعور فبدل أن يدعموها ويكونون لها العون لتحمل هذه المسؤوليات، يكون العكس سائدا فعندما يخطئ الطفل بحركة معينة يذبون اللوم على عملها ووقتها المهدور به، وعندما يمرض طفلها سيكون اللوم الأول عليها كونها لم تكن موجودة حتى تهتم به، وعند تأخره في أداءه المدرسي يكون السبب الرئيسي هو انشغالها بدوامها وهكذا..

بالرغم أن هذا شيء طبيعي، كل طفل سواء أمه خارج البيت أم في داخله ستكون بعض الهفوات في تربيته أو تكوينه وتستطيع الأم تلافيها فكيف ستستطيع أن تساعد اطفالها وهي دائما على خوف وريبة من لوم من حولها.. وتأنيبها المستمر بالتقصير متغافلين مسؤولياتها الكبيرة ودورها المهم في المجتمع وفي أسرتها..

طبعا هذا يرجع إلى المعتقد الخاطئ في أن خروج الأم إلى عملها لساعات من النهار وتركها لأبنائها وأسرتها في هذا الوقت يؤثر سلبا على تربية وتنشئة أطفالها بالصورة الجيدة والايجابية، ولكن الدراسات الحديثة قد نفت هذه النظرية بحسب ما نشرت في أحد المواقع الالكترونية.

ففي عام 2015 خلصت دراسة قام بها قسم إدارة الأعمال في جامعة هارفرد وشملت 24 بلدًا من بينها بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، أن بنات الأمهات العاملات هن أكثر نجاحًا في أعمالهن من قريناتهن اللواتي لا تعمل أمهاتهن، ويجنين مالاً أكثر وينلن مراكز قيادية.

وبينت الدراسة إلى أن البالغين من الذكور الذين أتوا من بيوت فيها أمهات عاملات يمضون سبع ساعات ونصف ساعة في الأسبوع في رعاية أبنائهم، ويساعدون أكثر في الأعمال المنزلية، وأغلبهم يفضلون أن تعمل زوجاتهم. فيما الآباء الذين اقتصر عمل أمهاتهم على التدبير المنزلي، أكثر ذكورية ويرفضون مساعدة زوجاتهم في الأعمال المنزلية.

إذن عزيزتي؛ اطردي الشعور بالذنب من قلبك واخطي خطواتك الواثقة وسلحي نفسك بالايمان بالله تعالى واغرسي حب الله والخوف من عصيانه في نفوس أبناءك ولا تجعلي أي كلام سلبي يؤثر في مشوارك المهني والأسري، فقط  كوني الأم بمعنى الكلمة في الوقت القليل الذي تقضيه مع عائلتك وسوف يكون تأثيرك كبير وايجابي، اجعلي من تلك الساعات القليلة التي تقضينها مع أسرتك من أجمل الساعات وابذلي قصارى جهدك لإسعادهم، فعندما تكونين ناجحة في بيتك وعملك ستكون هذه الرسالة الكبيرة التي تقدمينها لأطفالك حتى يفتخرون بك.

الأم
المرأة
الموظة
العمل
الطفل
الاسرة
الحقوق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 7 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة