• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كواليس حوارية لغة الأرض وبأمانة

نجاح الجيزاني / السبت 02 آذار 2019 / ثقافة / 2221
شارك الموضوع :

في البدء كانت الأرض.. قد أودع الله في داخلها كل سبل الحياة، فهي كائن حي يتنفس ويشعر يفرح ويغضب.. من تراب هذه الأرض خُلقنا ‏وعلى ظهرها نشأنا يق

في البدء كانت الأرض.. قد أودع الله في داخلها كل سبل الحياة، فهي كائن حي يتنفس ويشعر يفرح ويغضب.. من تراب هذه الأرض خُلقنا ‏وعلى ظهرها نشأنا يقول تعالى: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى).

فمن الأرض مبدؤنا وإليها منتهانا، وإن أبانا آدم وأمنا حواء خُلقا من تراب من أديم هذه الأرض المعطاءة، فلا غرو أننا البشر نحب الأرض بل ونتماهى في عشق  ترابها وهوائها وسمائها، لكننا للأسف الشديد أكثر مخلوقات الله ايذاء لها وتدميرا لروحها ومشاعرها.. فنحن لا نفتأ حتى هذه اللحظة من توجيه سكاكيننا نحوها.. لتمزّق خاصرتها وتقطّع أشلاءها وهي تئنّ ولكن لا أحد يسمع لأنينها، وتشكو ولا أحد يصغي لشكواها..

ومن هنا جاءت حوارية (لغة الأرض) لتلقي الضوء على هذه الجزئية المغيبة في قاموسنا نحن البشر، ولتؤكد مرة ثانية وثالثة ورابعة وإلى يوم يبعثون، إنّ للأرض روح تنفّس، ولها لغة خاصة بها لا يفقهها إلا العالِمون.. وقليل ما هم.

ولكي أكون أمينة في النقل أقول بعد التوكل على الله: إن مقدمة الحوارية والتي كتبتها كمدخل إلى حواري مع الأستاذ علي عبيد الفائز بالمرتبة الأولى في المسابقة العالمية للطيب الصالح، كانت موفقة إلى حد كبير، كما أن عنونة المقابلة ب (حوار مع لغة الأرض) وليس مع المؤلف والاستعاضة عنه بعنوان المجموعة، وقد اخترته بمعية الأستاذ علي وبمشورته بالطبع، كان هو الاخر موفقا وناجحا، ويتناسب تماما مع ما أوضحناه في مقدمة المقال، من أن الأرض هي التي تتكلم، ونحن من ينبغي عليه أن ينصت ويعي ما تقول.

الحوارية على كل حال جميلة، ولها صدى طيب في الأوساط.. وقد خصصتُ بها وكالة نون الخبرية في البداية، بعد ذلك انتشرت في وكالات أخرى، وتمت مشاركتها على الفيس من قبل آخرين..  ولله الحمد والمنّة.

وإذا كانت هناك من كواليس خلف الستار، أقول وبكل أمانة: أن هناك سؤال لم يُجب عنه الأستاذ وضرب عنه صفحا، لا لشيء وإنما جعلته سؤالا اختياريا للترك كما يحدث في الأسئلة الامتحانية لطلابنا الأعزاء، ولكي أترك له هامشا للقفز، فهو خير من يجيد سياسة القفز على الأسئلة، هذا هو رأيي فيه ولا زلت، السؤال هو: هل جرى تكريمكم من قبل الحكومة أو من  وزارة الثقافة ومن باقي مؤسسات الدولة الداعمة للابداع؟.

إلا إنني وللأمانة الصحفية أقول: إن تركه للسؤال ينم عن حنكة وحكمة بالغتين، فهو وغيره من المبدعين في عراق اليوم، أصبحوا على شفا جرف من اليأس من حكومة لا تأبه لمبدعيها ومفكريها، ولا تعبأ بمن يسوق المجد إلى ناصية الوطن.. إنها تقتل الإبداع فيهم مرتين، مرة عندما تنساهم وتغفل عن تكريمهم، وأخرى حين تكرمهم ولكن بعد أن يصبحوا رهن أطباق الثرى، قد همدت أصواتهم وسكنت أنّاتهم.. ثم يأتي أحدهم فيقول: لماذا نعاني من ظاهرة هجرة العقول؟!

في الوقت الذي يجري فيه تكريم (ناديا مراد) الفتاة العراقية والناشطة الأيزيدية، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠١٨، وعلى كافة المستويات وعلى رأسها تكريم رئاسة الوزراء وبشخص عادل عبد المهدي نفسه... لماذا لا يُتعامل بالمثل لتكريم قامات أدبية كبيرة، رفعت اسم العراق عاليا في المحافل الدولية؟!

نحن لا نعترض على تكريمها، ولا نغبن حقها في رعاية الدولة لها، فهي بلا شك ساهمت  إسهاما فاعلا في تركيز الانتباه على جرائم الحرب وداعش، وما خلّفته من ويلات على البشر والحجر، لكننا نطالب في نفس الوقت بالانصاف والعدالة، بتكريم من انتصروا لهذه الأرض، حاربوا لغة الدم ودعوا إلى لغة السلام... بل وجعلوا اسم الوطن يتصدر الواجهة في مسابقة عالمية لها ثقلها في الوطن العربي والعالم.

ونقول للأديبين الكبيرين حسن النواب وعلي عبيد، الفائزيْن بالمرتبة الأولى في كل من الرواية والقصة القصيرة: تابعا مسيرة الابداع صعودا نحو العالمية، حتى وإن لم يلتفت إليكما أحد.

ولتكونا كطائري (كوكوبارا) محلّقيْن في سماء الابداع... وإن كانت الحكومة المركزية قد غضت الطرف عن تكريمكما، فإن الأرض التي انتصرتما لها ستكرمكما بطريقتها الخاصة، فهي لن تنسى من انتصر لها ووعى مقالتها وفهم لغتها.

وأخيرا أختم فأقول: لعل أجمل ما جاء في الحوارية هو الاهداء الذي ذيّل به الأستاذ علي عبيد كلامه، حين قال:

(أما الإهداء فهو أولا لبلدي الحبيب العراق وللسردية العراقية، ولكل شهداء الحروب الذين شهقت أرواحهم نحو السماء تاركةً لنا أرضاً نطمح أن تستبدلَ لغة الحرب بالسلام).

الكتابة
العراق
الابداع
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    من الحجاب إلى الجينز: رمزية اللباس بين الذات المسلمة وسلطة السوق الثقافية

    النشر : الخميس 01 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    دَفتر مُذكرات من نوعٍ آخر!

    النشر : الأحد 21 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    صيام الصائمين

    النشر : الأثنين 27 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    التعب الروحي المعوق الرئيسي لنمو الإنسان

    النشر : الخميس 04 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    من جرى في عنان أمله.. عثر بأجله

    النشر : الخميس 17 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    وصايا للتحكم في أوقات الفراغ والاستفادة منها

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 660 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 541 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 369 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 360 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 358 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1220 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1179 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1126 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1102 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1082 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 696 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 12 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 12 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 12 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة