• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

القراءة.. تذكرة لإعادة بناء الذات

دعاء الشيباني / الخميس 02 آيار 2019 / ثقافة / 2478
شارك الموضوع :

كيف تجعل من القراءة واقعاً تعيشه؟ السؤال الذي يدعوك للتفكير كثيرا ويغير نظرتك إلى الكتب على أنها ليست رزمة ورق ميت؟ إنها عالم حي متكامل، فهل

كيف تجعل من القراءة واقعاً تعيشه؟ السؤال الذي يدعوك للتفكير كثيرا ويغير نظرتك إلى الكتب على أنها ليست رزمة ورق ميت؟ إنها عالم حي متكامل، فهل نستطيع اكتشاف ذلك العالم، وايجاد مساحة خاصة للعيش فيه بعيدا عن صخب الروتين اليومي وضغوطات المحيط الاجتماعي؟.

نعم يمكن اكتشاف العالم، لكن ليس على طريقة كريستوفر كولمبوس، مكتشف أمريكا الذي مخر عباب البحار والمحيطات الكبرى، فنحن يمكننا اكتشاف عوالم الانسان الداخلية التي تمتاز بالعمق، وقد يصيبها الظلام إذا لم يدخلها ضوء الكتاب.

لقراءة الكتب فوائد لاتعد ولا تحصى، إنها تخلصنا من مرض القلق والتوتر الذي يداهمنا في العمل والبيت والسوق، وحتى قبل النوم وبعده، وفي هذا السياق يقول الروائي توماس دي كيمبيس "بحثت عن الطمأنينة في كل مكان، فلم أجدها إلا بالجلوس في ركن منزوٍ وفي يدي كتاب".

فالكتب طريق النجاة من هموم الحياة المليئة بالخيبات والأحزان، أما الأغلفة السميكة للكتب فهي تحمل بين طياتها عالما خفيا لا يعرف قيمته إلا من أبحر وتعمق فيه، والقراءة تذكرة سفر مجانية إلى ذلك العالم، إنها الملجأ والمأوى للنفوس الحائرة والتائهة  كما وصفها الروائي فرانس كافكا مثل "الفأس الذي يكسر البحر المتجمد بداخلنا".

لكن القراءة ليست مادة مسكنة مثل العقاقير الطبية، إنما هي مفتاح لنوافذ كبيرة نرى من خلالها أكثر من حياة، وتبسط الأمور في زمن التعقيدات، فالقراءة تفتح أمام الانسان آفاقا يستطيع من خلالها تجاوز كل الصعوبات ويحقق أهدافه، والمؤلفات التي تتحدث عن النجاح والأشخاص الناجحين تشرح لنا كيف تجاوزوا الصعاب وحققوا أهدافهم فتحفز الانسان لتحقيق أهدافه، وتؤكد له أن مشروعه ليس مستحيلا.

الكتب تخرج ما بداخل الانسان من مواهب وابداعات وطاقات وتهيء له الطريق للسير نحو المستقبل بطريقة صحيحة، وكلما عاش الانسان وتمرس مع الكتب صغرت كبار مشاكله وقلت همومه، وقراءة بضعة صفحات من كتاب تأخذ الانسان لعالم مليء بالخيال والمتعة والمعرفة وتفتح له أبواب النجاة وتحل أموره المستعصية.

من لا يقرأ يعيش حياة واحدة حتى لو اجتاز السبعين عاماً. أما من يقرأ، فيعيش خمسة آلاف عام. القراءة أبدية أزلية. بهذه العبارة يصف الكاتب امبرتوا ايكو تجربة القراءة، فالتجول في صفحات الكتب سفر إلى عالم مختلف وعيش مع شخصيات متعددة بعيدة عنك جغرافيا، وتعيشك المتعة والتنوع الثقافي وتجعل منك شخصا يستطيع تحليل النصوص، فهي المسار نحو التخيل وتجديد الآفاق الفكرية.

وغالبا ما نواجه مشكلات في الحصول على مفردات جديدة نتعامل فيها مع محيط اجتماعي يحب الجديد، هنا يمكننا أن نغترف من عذب عصير الكتب التي تزيد رصيد الشخص من المفردات والمعاني والأفكار وتقوي مهاراته الكتابية وتقلل من الضغوط الاجتماعية التي يمر بها فتحقق الصفاء الذهني وتصنع السكينة والهدوء وتشعره بالطمأنينة وتخلق منه شخصا ايجابيا.

تبقى المهمة الخطيرة في القراءة، وهي أزمة الملل، لأن كل ممارسة يمكن أن نملها بعد فترة من الزمن، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على القراءة، لأن الملل يأتي من التكرار، ولأن الكتب قد خطتها عقول مستنيرة وباختصاصات متنوعة، فهي تعطينا جديدها كل مرة، وهذا يكفي ليجعلها عصية على الملل.

إذا لم تكن شخصا شغوفاً بالقراءة، فأنت ملزم بقراءة كتاب واحد في مجال تحبه وابدأ بالتمعن فيه، لا تتسرع للانتهاء منه، فقط تمتع بقراءته، سوف تدرك حينها أن قراءة المواضيع التي تحبها أو المثيرة بالنسبة لك قد تكون فواتح الشهية لمزيد من القراءات الجديدة، وتجد نفسك برفقة صديق جديد في غاية المعرفة والمتعة والتسلية، صديق لا يمكنك الاستغناء عنه، كما إنه يكون رفيقك مدى الحياة بدون أن يطلب مقابلا لتلك الصحبة البريئة.

الانسان
القراءة
الفكر
الكتاب
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    آخر القراءات

    ما علاقة فيتامين "د"؟ 6 نصائح غذائية للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان

    النشر : السبت 19 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    داخل الإطار الذكوري تصرخ حرية المرأة

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حاجب وبوّاب

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    رحلة النعم: دروس من قلب الألم

    النشر : الأربعاء 03 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    مشکلات متعددي المواهب والقدرات: بين العقل والتدريب

    النشر : الخميس 02 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    شكرًا للسيدة زينب: إرث القوة والإلهام الذي يوجه المرأة في كل عصر

    النشر : الأربعاء 07 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1080 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 756 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 680 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 549 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 466 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 412 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1080 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 854 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 831 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا
    • منذ 19 ساعة
    خمس طرق للتعامل مع القلق
    • منذ 19 ساعة
    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا
    • منذ 20 ساعة
    هل سرطان البروستاتا "منخفض الدرجة" أخطر مما نعتقد؟
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة