• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سجادة علاء الدين!

زهراء وحيدي / السبت 08 حزيران 2019 / ثقافة / 4605
شارك الموضوع :

منذ الصغر ونحن مهووسون بقصة علاء الدين الذي يجول البلدان بسجادته السحرية، تلك السجادة الحمراء التي ترتفع به إلى السماء وتطير بسحر عجيب.

منذ الصغر ونحن مهووسون بقصة علاء الدين الذي يجول البلدان بسجادته السحرية، تلك السجادة الحمراء التي ترتفع به إلى السماء وتطير بسحر عجيب.

كنت دائما أتمنى لو كانت لي سجادة كسجادته تحملني وأطير إلى السماء دون أن أقع، لكنها بالطبع ستبقى مجرد أمنيات وردية، وأمنيات الطفولة وهم لا يتحقق.

كنت أشبه سجادة صلاة أمي بسجادة علاء الدين، أجلس عليها وأتخيلها تطير بي إلى الأعالي..

إنها حمراء أيضا، وتتسع لي بطريقة تضمن لي عدم السقوط منها، كنت أجلس عليها وأحاول أن لا يبقى جزءا مني خارجها كي لا أقع لو طارت بي فجأة. كنت أغمض عينيّ واتخيلها ارتفعت وطرنا سوية إلى السماء.

مرت السنوات، كبرت أنا، وعرفت بأن سجادة علاء الدين ليست إلاّ خرافة في قصة، وتيقنت بأن سجادة أمي وحدها الحقيقة المطلقة.

تلك السجادة التي ما إن قررت الوقوف عليها حتى طارت بك إلى حيث الأجواء الملكوتية، ربما جسدك البالي واقف على الأرض إلاّ أن سحر هذه السجادة تمكن بقاء جسدك على الأرض وتطير بروحك المثقلة إلى السماء، إلى حيث عرش الله.

إنه سحر عجيب، ولكنه ليس بخرافة في قصة، ولا أوهام الطفولة، إنها ليست سجادة علاء الدين الخرافية التي قرأناها في القصص، إنها سجادة صلاة حقيقية تأخذك إلى مكان روحاني لا يشبه غيرك ولا يقبع فيه سواك.

فكلما شعر المرء بأنه يريد الطيران إلى حيث لا أحد، إلى حيث الطمأنينة والسكينة، والاستقرار النفسي والروحي التحق بركب المصلين وقرر الانطلاق إلى الله.

وحدها الصلاة التي تفصل المرء عن حياته الدنيوية، وتصنع حاجزا قويما بينه وبين هذه الحياة الفانية وتعود به إلى حيث فطرته التي فطره الله عليها.

لهذا السبب تجد بأن كل من ضاقت به الدنيا وتعسرت بوجهه الحياة التجأ إلى المعبود وفرش سجادته السحرية وطار إلى الله بإخلاص ووحدانية وفرغ جيوب همومه عند الله ودعاه من صميم قلبه وعرض امنياته على ربه الذي سيحقق له ما شاء بإذنه وجوده، لأنه يعرف بأن الله وضع الصلاة من أجله! اكراما لطلبات عبده!.

إلاّ أننا ومع كل هذا نتثاقل من الالتحاق بركب الله ثلاث أوقات في اليوم! ونتعزز عليه وننشغل بأمور الدنيا وننسى بأن مقود حياتنا بيده، ونتمنى لو نعرف تعويذة سحرية تنقذنا من مشاكلنا وننسى بأن كلمتين من الله "كن فيكون" ستقلب حياتنا رأسا على عقب! أي مصباح يا ترى أكرم من مصباح الله؟.

عندما نكون صغارا نتمنى لو نملك مصباح علاء الدين كي تحقق أمنياتنا، وسجادته السحرية كي نطير بها، وعندما نكبر نتناسى بأننا نملك الاثنين وغافلين عن أمرنا.

ذاك يقول: شبيك لبيك.. والله يقول: ادعوني استجب لكم!، وكأن الله يريد أن يقول لنا مصباحكم السحري يا عبادي الدعاء.. ادعوني استجب لكم!.

وسجادتكم السحرية هي سجادة الصلاة، فهلمّوا إليّ أنقلكم إلى عالم السكينة والالهية..

إلاّ أننا ورغم هذا النداء الرباني، نبقى في غفلتنا معرضون.. فمتى الصحوة يا غافلون؟!، فمتى الصحوة!.

الانسان
الايمان
الصلاة
الطفولة
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    العلم وراثة كريمة

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي استراتيجية العصف الذهني؟

    النشر : الخميس 21 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أشواك ناعمة

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف تنمين ذاكرة طفلك وتزيدين تركيزه قبل الذهاب إلى المدرسة؟

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 646 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 616 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 455 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1054 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1010 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 746 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 14 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 14 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 14 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة