• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سجادة علاء الدين!

زهراء وحيدي / السبت 08 حزيران 2019 / ثقافة / 4751
شارك الموضوع :

منذ الصغر ونحن مهووسون بقصة علاء الدين الذي يجول البلدان بسجادته السحرية، تلك السجادة الحمراء التي ترتفع به إلى السماء وتطير بسحر عجيب.

منذ الصغر ونحن مهووسون بقصة علاء الدين الذي يجول البلدان بسجادته السحرية، تلك السجادة الحمراء التي ترتفع به إلى السماء وتطير بسحر عجيب.

كنت دائما أتمنى لو كانت لي سجادة كسجادته تحملني وأطير إلى السماء دون أن أقع، لكنها بالطبع ستبقى مجرد أمنيات وردية، وأمنيات الطفولة وهم لا يتحقق.

كنت أشبه سجادة صلاة أمي بسجادة علاء الدين، أجلس عليها وأتخيلها تطير بي إلى الأعالي..

إنها حمراء أيضا، وتتسع لي بطريقة تضمن لي عدم السقوط منها، كنت أجلس عليها وأحاول أن لا يبقى جزءا مني خارجها كي لا أقع لو طارت بي فجأة. كنت أغمض عينيّ واتخيلها ارتفعت وطرنا سوية إلى السماء.

مرت السنوات، كبرت أنا، وعرفت بأن سجادة علاء الدين ليست إلاّ خرافة في قصة، وتيقنت بأن سجادة أمي وحدها الحقيقة المطلقة.

تلك السجادة التي ما إن قررت الوقوف عليها حتى طارت بك إلى حيث الأجواء الملكوتية، ربما جسدك البالي واقف على الأرض إلاّ أن سحر هذه السجادة تمكن بقاء جسدك على الأرض وتطير بروحك المثقلة إلى السماء، إلى حيث عرش الله.

إنه سحر عجيب، ولكنه ليس بخرافة في قصة، ولا أوهام الطفولة، إنها ليست سجادة علاء الدين الخرافية التي قرأناها في القصص، إنها سجادة صلاة حقيقية تأخذك إلى مكان روحاني لا يشبه غيرك ولا يقبع فيه سواك.

فكلما شعر المرء بأنه يريد الطيران إلى حيث لا أحد، إلى حيث الطمأنينة والسكينة، والاستقرار النفسي والروحي التحق بركب المصلين وقرر الانطلاق إلى الله.

وحدها الصلاة التي تفصل المرء عن حياته الدنيوية، وتصنع حاجزا قويما بينه وبين هذه الحياة الفانية وتعود به إلى حيث فطرته التي فطره الله عليها.

لهذا السبب تجد بأن كل من ضاقت به الدنيا وتعسرت بوجهه الحياة التجأ إلى المعبود وفرش سجادته السحرية وطار إلى الله بإخلاص ووحدانية وفرغ جيوب همومه عند الله ودعاه من صميم قلبه وعرض امنياته على ربه الذي سيحقق له ما شاء بإذنه وجوده، لأنه يعرف بأن الله وضع الصلاة من أجله! اكراما لطلبات عبده!.

إلاّ أننا ومع كل هذا نتثاقل من الالتحاق بركب الله ثلاث أوقات في اليوم! ونتعزز عليه وننشغل بأمور الدنيا وننسى بأن مقود حياتنا بيده، ونتمنى لو نعرف تعويذة سحرية تنقذنا من مشاكلنا وننسى بأن كلمتين من الله "كن فيكون" ستقلب حياتنا رأسا على عقب! أي مصباح يا ترى أكرم من مصباح الله؟.

عندما نكون صغارا نتمنى لو نملك مصباح علاء الدين كي تحقق أمنياتنا، وسجادته السحرية كي نطير بها، وعندما نكبر نتناسى بأننا نملك الاثنين وغافلين عن أمرنا.

ذاك يقول: شبيك لبيك.. والله يقول: ادعوني استجب لكم!، وكأن الله يريد أن يقول لنا مصباحكم السحري يا عبادي الدعاء.. ادعوني استجب لكم!.

وسجادتكم السحرية هي سجادة الصلاة، فهلمّوا إليّ أنقلكم إلى عالم السكينة والالهية..

إلاّ أننا ورغم هذا النداء الرباني، نبقى في غفلتنا معرضون.. فمتى الصحوة يا غافلون؟!، فمتى الصحوة!.

الانسان
الايمان
الصلاة
الطفولة
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة