• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفرق بين النصيب والقدر.. وهل للإنسان دور بينهما؟

رهف الجنابي / السبت 31 آب 2019 / ثقافة / 15424
شارك الموضوع :

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما القدر يأتي من الله عز وجل، الفرق بينهما مايمكن تشبيهه مثل أن نصيبك يأتي من الجد والاجتهاد وكأن يملك أحدهم أرضاً ويزرع فيها شجرة وانبتت هذه الشجرة وأثمرت هذا هو نصيبه.

أما القدر فإنك تزرعها وتبذل كل الأسباب في العناية بها وتسخير جهدك وطاقتك في الاهتمام بها لكن رغم ذلك لم تنبت لك ولا تزهر لك الثمر فهنا عليك التسليم بقضاء الله وقدره.

وعلى سبيل المثال ايضا لا يمكن للإنسان ان يأكل كثيرا ولايهتم لصحته وتغذيته فيمرض ويموت ثم يقول مرض وتوفاه الله (مسكين هذا يومه)، الله سبحانه وتعالى لم يأمره ان يعلق أسباب إهمال صحته وسوء تغذيته وعدم اقتدائه برسولنا الكريم  صلى الله عليه وآله وسلم بقلة الطعام واتباع السنة في تناوله على شماعة القدر فكل سبب يؤدي الى نتيجة ما، وسبب الإهمال والافراط في الاكل سيؤدي بالطبع وبالتأكيد الى نتيجة تتمثل في مرضه وموته.

لذلك نجد الكثير من الناس في تفسير التسليم بالقضاء والقدر وفي التمييز وهم يترجمون عبارة (هذا نصيبه من الله والدنيا) وبين عبارة (هذا ما قدره الله له)، متى يمكن ان نقول هذا قدر من الله قدره لهذا العبد؟

عندما يجتهد الانسان في العناية بصحته وتغذيته ويحافظ عليها ورغم ذلك يمرض بمرض لايصاب به الا الانسان المهمل لصحته ويموت هذا من الممكن ان يكون ما اصابه هو قدر قدّره الله له. هذا العبد الذي ادى كل ماعليه من واجبات وما أمره الله به امتثالاً لعبارة (ولبدنك عليك حقا) ورغم كل ذلك لم يحصل على صحة ممتازة لان هذا هو قدر الله له لا نصيبه .

فالنصيب يأتي بسبب افعالك انت وانت المسؤول عنها بالنهاية. انت إنسان مخير على هذه الارض مخير في أفعالك وتصرفاتك وعلاقاتك وفي الكثير من الأمور الأخرى.

من ناحية أخرى لا يمكن ان يرمي الانسان تصرفاته وسوء افعاله وقراراته تحت مسمى القدر (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم) الشورى /30. هذا منهج خطير يستغل فيه الدين واسم الله للتبرير وعبث خطير لمفاهيم القضاء والقدر، فلا تخجل من أخطائك فأنت بشر ولكن اخجل اذا كررتها وادعيت انها من فعل القدر.

فلا يمكن ان يقودك الإهمال واللامبالاة الى حد ايذاء الناس وتحاول ان تخلق لنفسك الأعذار والحجج الواهية، لا يمكن ان تقتل إنسانا ما او تتسبب له بإعاقة دائمة ثم لا تريد أن تحاسب، ولا يمكن ان تعطل نصيب إنسان ما في العمل أو في الدراسة وتقول الله كتب له أن يعيش بهذه الطريقة، لو كانت الحياة تسير هكذا او على هذا المنهج لأغلقت المحاكم ولما كانت هناك محاسبات ومحاكمات سواء في الدنيا أو في الآخرة، ولوكان الأمر كذلك فلنترك محاسبة القاتل واللص والمجرم لأن كل هؤلاء بشر كانوا مسخرين من الله وكانوا نصيب الله لهذا الانسان.

افهموا الدين جيدا ولا تتعذروا بمسألة عدم العلم وقلة الوعي، لديكم القرآن والسنة فتمعنوا جيداً فيهم وادرسوا الدين بفكر راقٍ، فقط قم بواجباتك ودع الأقدار تعمل عملها.

الانسان
الحياة
القيم
الفكر
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    بوصلة الأخيار

    النشر : الأحد 31 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لكي نحيا جميعا

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أحلام مُبللة

    النشر : السبت 21 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وصفة سحرية

    النشر : الأثنين 29 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماء العشق خلدني

    النشر : السبت 09 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما أعددنا من بصائر لهذا اليوم؟

    النشر : الخميس 18 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1019 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 652 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 628 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 522 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1019 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 20 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 20 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 20 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة