• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفرق بين النصيب والقدر.. وهل للإنسان دور بينهما؟

رهف الجنابي / السبت 31 آب 2019 / ثقافة / 15147
شارك الموضوع :

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما القدر يأتي من الله عز وجل، الفرق بينهما مايمكن تشبيهه مثل أن نصيبك يأتي من الجد والاجتهاد وكأن يملك أحدهم أرضاً ويزرع فيها شجرة وانبتت هذه الشجرة وأثمرت هذا هو نصيبه.

أما القدر فإنك تزرعها وتبذل كل الأسباب في العناية بها وتسخير جهدك وطاقتك في الاهتمام بها لكن رغم ذلك لم تنبت لك ولا تزهر لك الثمر فهنا عليك التسليم بقضاء الله وقدره.

وعلى سبيل المثال ايضا لا يمكن للإنسان ان يأكل كثيرا ولايهتم لصحته وتغذيته فيمرض ويموت ثم يقول مرض وتوفاه الله (مسكين هذا يومه)، الله سبحانه وتعالى لم يأمره ان يعلق أسباب إهمال صحته وسوء تغذيته وعدم اقتدائه برسولنا الكريم  صلى الله عليه وآله وسلم بقلة الطعام واتباع السنة في تناوله على شماعة القدر فكل سبب يؤدي الى نتيجة ما، وسبب الإهمال والافراط في الاكل سيؤدي بالطبع وبالتأكيد الى نتيجة تتمثل في مرضه وموته.

لذلك نجد الكثير من الناس في تفسير التسليم بالقضاء والقدر وفي التمييز وهم يترجمون عبارة (هذا نصيبه من الله والدنيا) وبين عبارة (هذا ما قدره الله له)، متى يمكن ان نقول هذا قدر من الله قدره لهذا العبد؟

عندما يجتهد الانسان في العناية بصحته وتغذيته ويحافظ عليها ورغم ذلك يمرض بمرض لايصاب به الا الانسان المهمل لصحته ويموت هذا من الممكن ان يكون ما اصابه هو قدر قدّره الله له. هذا العبد الذي ادى كل ماعليه من واجبات وما أمره الله به امتثالاً لعبارة (ولبدنك عليك حقا) ورغم كل ذلك لم يحصل على صحة ممتازة لان هذا هو قدر الله له لا نصيبه .

فالنصيب يأتي بسبب افعالك انت وانت المسؤول عنها بالنهاية. انت إنسان مخير على هذه الارض مخير في أفعالك وتصرفاتك وعلاقاتك وفي الكثير من الأمور الأخرى.

من ناحية أخرى لا يمكن ان يرمي الانسان تصرفاته وسوء افعاله وقراراته تحت مسمى القدر (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم) الشورى /30. هذا منهج خطير يستغل فيه الدين واسم الله للتبرير وعبث خطير لمفاهيم القضاء والقدر، فلا تخجل من أخطائك فأنت بشر ولكن اخجل اذا كررتها وادعيت انها من فعل القدر.

فلا يمكن ان يقودك الإهمال واللامبالاة الى حد ايذاء الناس وتحاول ان تخلق لنفسك الأعذار والحجج الواهية، لا يمكن ان تقتل إنسانا ما او تتسبب له بإعاقة دائمة ثم لا تريد أن تحاسب، ولا يمكن ان تعطل نصيب إنسان ما في العمل أو في الدراسة وتقول الله كتب له أن يعيش بهذه الطريقة، لو كانت الحياة تسير هكذا او على هذا المنهج لأغلقت المحاكم ولما كانت هناك محاسبات ومحاكمات سواء في الدنيا أو في الآخرة، ولوكان الأمر كذلك فلنترك محاسبة القاتل واللص والمجرم لأن كل هؤلاء بشر كانوا مسخرين من الله وكانوا نصيب الله لهذا الانسان.

افهموا الدين جيدا ولا تتعذروا بمسألة عدم العلم وقلة الوعي، لديكم القرآن والسنة فتمعنوا جيداً فيهم وادرسوا الدين بفكر راقٍ، فقط قم بواجباتك ودع الأقدار تعمل عملها.

الانسان
الحياة
القيم
الفكر
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كورونا.. بلاء حجبنا عن أولياء الله

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هي الحياة هكذا!

    النشر : السبت 01 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كل ما تريدين معرفته عن حبوب منع الحمل

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    إصنع حدثاً جميلاً كلَ يوم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف يمكن إنقاذ شخص من الانتحار؟

    النشر : الأثنين 20 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    المسابقة الحسينية الثانية للكتاب.. مسابقة معرفية تُقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة