• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفرق بين النصيب والقدر.. وهل للإنسان دور بينهما؟

رهف الجنابي / السبت 31 آب 2019 / ثقافة / 15801
شارك الموضوع :

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما القدر يأتي من الله عز وجل، الفرق بينهما مايمكن تشبيهه مثل أن نصيبك يأتي من الجد والاجتهاد وكأن يملك أحدهم أرضاً ويزرع فيها شجرة وانبتت هذه الشجرة وأثمرت هذا هو نصيبه.

أما القدر فإنك تزرعها وتبذل كل الأسباب في العناية بها وتسخير جهدك وطاقتك في الاهتمام بها لكن رغم ذلك لم تنبت لك ولا تزهر لك الثمر فهنا عليك التسليم بقضاء الله وقدره.

وعلى سبيل المثال ايضا لا يمكن للإنسان ان يأكل كثيرا ولايهتم لصحته وتغذيته فيمرض ويموت ثم يقول مرض وتوفاه الله (مسكين هذا يومه)، الله سبحانه وتعالى لم يأمره ان يعلق أسباب إهمال صحته وسوء تغذيته وعدم اقتدائه برسولنا الكريم  صلى الله عليه وآله وسلم بقلة الطعام واتباع السنة في تناوله على شماعة القدر فكل سبب يؤدي الى نتيجة ما، وسبب الإهمال والافراط في الاكل سيؤدي بالطبع وبالتأكيد الى نتيجة تتمثل في مرضه وموته.

لذلك نجد الكثير من الناس في تفسير التسليم بالقضاء والقدر وفي التمييز وهم يترجمون عبارة (هذا نصيبه من الله والدنيا) وبين عبارة (هذا ما قدره الله له)، متى يمكن ان نقول هذا قدر من الله قدره لهذا العبد؟

عندما يجتهد الانسان في العناية بصحته وتغذيته ويحافظ عليها ورغم ذلك يمرض بمرض لايصاب به الا الانسان المهمل لصحته ويموت هذا من الممكن ان يكون ما اصابه هو قدر قدّره الله له. هذا العبد الذي ادى كل ماعليه من واجبات وما أمره الله به امتثالاً لعبارة (ولبدنك عليك حقا) ورغم كل ذلك لم يحصل على صحة ممتازة لان هذا هو قدر الله له لا نصيبه .

فالنصيب يأتي بسبب افعالك انت وانت المسؤول عنها بالنهاية. انت إنسان مخير على هذه الارض مخير في أفعالك وتصرفاتك وعلاقاتك وفي الكثير من الأمور الأخرى.

من ناحية أخرى لا يمكن ان يرمي الانسان تصرفاته وسوء افعاله وقراراته تحت مسمى القدر (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم) الشورى /30. هذا منهج خطير يستغل فيه الدين واسم الله للتبرير وعبث خطير لمفاهيم القضاء والقدر، فلا تخجل من أخطائك فأنت بشر ولكن اخجل اذا كررتها وادعيت انها من فعل القدر.

فلا يمكن ان يقودك الإهمال واللامبالاة الى حد ايذاء الناس وتحاول ان تخلق لنفسك الأعذار والحجج الواهية، لا يمكن ان تقتل إنسانا ما او تتسبب له بإعاقة دائمة ثم لا تريد أن تحاسب، ولا يمكن ان تعطل نصيب إنسان ما في العمل أو في الدراسة وتقول الله كتب له أن يعيش بهذه الطريقة، لو كانت الحياة تسير هكذا او على هذا المنهج لأغلقت المحاكم ولما كانت هناك محاسبات ومحاكمات سواء في الدنيا أو في الآخرة، ولوكان الأمر كذلك فلنترك محاسبة القاتل واللص والمجرم لأن كل هؤلاء بشر كانوا مسخرين من الله وكانوا نصيب الله لهذا الانسان.

افهموا الدين جيدا ولا تتعذروا بمسألة عدم العلم وقلة الوعي، لديكم القرآن والسنة فتمعنوا جيداً فيهم وادرسوا الدين بفكر راقٍ، فقط قم بواجباتك ودع الأقدار تعمل عملها.

الانسان
الحياة
القيم
الفكر
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    الهالات السوداء تحت العين.. الأسباب والعلاج

    النشر : الخميس 04 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ظاهرة التنمر الالكتروني في عصر التطور التكنولوجي

    النشر : الأحد 02 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف تؤثر نظرية الارشاد والعلاج النفسي على شخصية الانسان؟

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    نصائح صحية للصائمين في رمضان

    النشر : الأحد 17 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    هل سألوه قبل أن يفقدوه؟!

    النشر : الأحد 31 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    القلوب خدّاعة!

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 661 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 544 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 371 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 362 مشاهدات

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    • 362 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1220 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1179 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1127 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1103 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1083 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 696 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 16 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 16 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 16 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة