• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من هو المسؤول عن الفقد والحرمان في بيت النبوة والإمامة؟

فهيمة رضا / السبت 01 شباط 2020 / ثقافة / 2404
شارك الموضوع :

بعد رحيلها فقد كل شيء لونه حتى البياض أعلن الحداد لما جرى في حقها، طفلة صغيرة تنعى والدتها وتقضم طرف رداءها، تختفي وراء الجدران كي لا يرى أحد

بعد رحيلها فقد كل شيء لونه حتى البياض أعلن الحداد لما جرى في حقها، طفلة صغيرة تنعى والدتها وتقضم طرف رداءها، تختفي وراء الجدران كي لا يرى أحدهم بكاءها  وأخرى أصغر سنا منها تبحث عن أختها كي تستقر في أحضانها وآخر يجلس كئيبا في زاوية البيت ويتذكر تلك المواقف التي سلبت منه والدته الحنينة فحُرم منها بسبب تلك الحوادث التي كانت بمنتهى الوحشية والقسوة فقد أصيب بجرح عميق في قلبه الصغير، والآخر يبكي بحرقة لأنه لم يتعلم أن يأكل وحده ويرى البيت خالياً من حنانها ونظراتها الرحيمة فالبيت الذي يفقد الأم يفقد كل شيء.. يفقد الجمال، الطمأنينة، الراحة والنوم!.

كيف يمكن أن ينام الطفل الذي شاهد هذه الجنايات؟ وكيف ينسى الغدر والخيانة التي هتكت حرمات هذا البيت؟

كيف يمكن أن ينسى الحطب، النار، الهجوم، البسمار والدم!.

 بعيداً عن كونها بنت أفضل الخلق وملهم الانسانية ورسول الخير والبركات وعن الأقوال المأثورة في حقها وتبين فضائلها بين الحين والآخر كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله مراراً -: (كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى رائِحَةِ الجنَّةِ شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطِمَة)*١.

وقال صلى الله عليه وآله: (حَسْبُك مِنْ نساء ِالعالَميَن أَرْبَع: مَرْيمَ وَآسيَة وَخَديجَة وَفاطِمَة)*٢.

ومئات الأحاديث الواردة في فضلها وعلو شأنها، فقد سحقوا الإنسانية ونزلوا إلى أدنى وأذل المستويات بفعلهم هذا!.

يا ترى هكذا يُفعل ببضعة الرسول الذي هو منهم ومبعوث من بينهم ولم يأتِ من بلد آخر أو من مكان ثان، كي نقول إنه كان غريباً بينهم ولم يعرفوه،

أهكذا يُجازى تعبه وايثاره؟

لو جعلنا كل هذه الأحاديث والآيات على جانب ولو نسينا إن فاطمة سلام الله عليها مَن؟ وبنت مَن؟ وزوجة من؟! ومحونا بطولات أمير المؤمنين علي عليه السلام في انقاذ الاسلام  ومجاهدات هذه السيدة لنشر الثقافة والعلم وحسبناها كبقية النسوة لاستنتجنا إنها ظُلمت وغُصب حقها وهذه الأفعال الشنيعة في حقها دمار للإنسانية!.

أية والدة تُضرب أمام أطفالها؟

أية امرأة تُداس تحت الأرجل وينثر قرطها؟ أية امرأة يهتك سترها، أية امرأة يسقط جنينها بهذه البشاعة؟

لو نسينا كل المصائب والخيانات وأغلقنا ملف القضية ومحونا فدك وحرق الباب من قاموس الجرائم لا نستطيع أن نغلق ملف أيتام الزهراء سلام الله عليهم فصوت مظلوميتهم لازال يعلو في سماء الإنسانية، بأي ذنب فقدوا والدتهم وحنان أمهم؟

١-منتخب كنز العمّال ج 5 ص 97/ نور الأبصار ص 51/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 360.
٢-مستدرك الصحيحين ج 3 باب مناقب فاطِمَة ص 171/ سير أعلام النبلاءج 2 ص 126/ البداية والنهاية ج 2 ص 59/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 363.

فاطمة الزهراء
الاسلام
اهل البيت
الظلم
الحق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    هل جميع المتدينين تعساء؟ وما هي علاقة الدين بالسعادة؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

    النشر : السبت 21 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    عناق الأسماء

    النشر : الأثنين 06 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    سمسمةٌ وصغارِها الثلاث

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف تحسن مزاجك في أيام الشتاء؟

    النشر : السبت 27 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتنا؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة