• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعالج الشرود بالصدود

نجاح الجيزاني / الأحد 22 آذار 2020 / ثقافة / 1699
شارك الموضوع :

الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية

 كان قيس يبحث عن ليلىٰ، فمّر علىٰ جماعة يصلّون فقالوا: تمرّ ولا تصلّي معنا؟ فقال: ما رأيتكم.. ووالله لو كنتم تحبّون الله كما أُحبّ ليلىٰ لما رأيتموني!!.

هي قصة جديرة بالتأمل فعلا.. لكنها مؤلمة في نفس الوقت، فالكثير منا يعاني من ظاهرة تشتت الفكر أثناء القيام للصلاة والوقوف بين يدي رب العالمين.. لماذا ياترى؟! 

هل للأرض مغنطة تبقينا لاصقين فوق أرجائها وبين ثناياها؟  أم أن قلوبنا هي من صدأت وران عليها الكثير من الخطايا فما عدنا قادرين عن الانفكاك من وحل التراب والسمو إلى رحاب السماوات؟! أم أن مشاغل الحياة ومشكلاتها هي من تلهينا عبثا وتعرقل مساعينا، وتحول دون انطلاقتنا نحو فسحة الروح إلى بارئها عزوجل؟!

قد يكون الجواب هو كل ما ذكر وغيره..  إلا أن الشرود أثناء الصلاة له تداعيات كثيرة على النفس البشرية، قد تجعل من عملية الصلة بين العبد وربه عملا روتينيا يلقي بظلاله الثقيلة على الروح، فلا تبرح مكانها ولا تهنأ بوصالها.

فكيف المخرج من هذا المأزق ياترى؟

١/ استحضار التركيز أثناء الصلاة:

بما أن الخشوع مطلب ضروري وعمل محبوب من العبد، كان لابد من استحضار التركيز أثناء العمل التعبدي، وإلا فإن الشرود سيكون هو سيد الموقف.. فمن منا لا يحب أن يكون خاشعا في صلاته؟ ومن منا لا يود أن تكون صلاته علامة فارقة في حياته؟

لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين في العديد من مواضع القرآن الكريم بوصفهم بالخشوع، حيث قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).

وقال: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

ولا بُد من التنويه إلى أن الخشوع يتفاوت من مؤمن إلى آخر ، ومن صلاة إلى صلاة، فقد يتعرض الإنسان خلال صلاته لبعض وساوس الشيطان ونفثاته وأراجيفه ونوازعه والتي تخلّ بمجموعها في خشوع المصلي، وتحد من عروجه نحو السماء، وتبقيه رهين مشكلاته ومشاغله الدنيوية الزائلة..

وقد جاء في الحديث: من خشع قلبه خشعت جوارحه.

٢/ كثرة الاستغفار واستشعار الندم على الذنوب والخطايا.

لا يمكن الوصول إلى تجليات الروح وصفائها من دون استشعار الندم على ما علق بها من ادران الخطايا والمعاصي.. والاستغفار هو وسيلة التقرب إلى الله.. وهو بالتالي سلاح بيد المؤمن يشهره بوجه الأبالسة، وكل جنود الشيطان ممن يريدون ابقاؤه أسيرا يدور في فلكهم.

إذن الانابة والتوبة إلى الله وكثرة الاستغفار هي من تجعل العبد يرتقي نحو السماء بسريرة صافية وقلب خاشع.

٣/ التفكير في أهمية الصلاة وماهيتها وأنها معراج الروح، هو من يجعل المصلي متوجها إلى رب العزة والجلال.. لأن العبد إذا تفكر في قيامه بين يدي المولى استشعر الخشوع والتذلل وانقطع بالتالي عن روابط الدنيا ومشكلاتها التي لا تنتهي.

فالتفكر بعظمة الله وتذكّره في القلب، والتوجه الخالص نحوه سيحول دون انزلاق العبد المصلي للتفكير في سفاسف الأمور الزائلة.

فلنعالج الشرود بالصدود عن كل ما يمنعنا عن التحليق في فضاء الرحمة الالهية.. ولنستعن بالله القوي العزيز على وساوس الشيطان، ولنجعل رضاه مرادنا ومبتغانا.. فإنّه نِعمَ الربّ المُعين.

الانسان
الايمان
مفاهيم
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    آباء يكشفون سر إجبار أطفالهم على الذهاب للمدرسة وهم مرضى

    النشر : الأربعاء 01 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    خريطة تربوية نبوية

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    كيف يؤثر العلم بسمو الأخلاق؟

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    ٢٠٢٠: عام اعتقال أم إنعتاق العالم؟

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    بطل العلقمي كما عرفناه

    النشر : السبت 13 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    فيسبوك ستلغي خاصية الموضوعات الأكثر تداولا على صفحات المستخدمين

    النشر : الأحد 08 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 666 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 659 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 530 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1076 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1059 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1028 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 5 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 5 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 5 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة