• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في أي العوالم أنت؟

ولاء عطشان / الخميس 28 كانون الثاني 2021 / ثقافة / 2432
شارك الموضوع :

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته

يوم بعد يوم نمضي، الساعاتُ تتراكض؛ لتُنهي الأيام، والأيامُ تتسارع؛ لتُنهي السنين، فتنتظر حصادك ولا تجد غير صحراء جافاها مطرها.

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته، وفيه ما تستصعب النفس اجتيازه، فكم منْ قوةٍ وصبر نحتاجُ لنمضي قُدماً دون تهاون وضعف.

مضتْ هذه الحُرة الأبية بطريقها منذ أن نشأت وخرجت لهذه الحياة المتعبة.

امتازت بعُمق معرفتها وقُربها من الحقيقة بتأملاتها بالكون، وسمو روحها عن براثن الجهل.

عقلية ارتفعت، وحلّقت بسماءِ المعرفة، واليقين، فتسامت عن مجتمع جاهلي؛ لا يعي من أموره سوى الماديات..

عالمٌ يجر بمن يستهويه نحو الحضيض، عالمٌ لا يعي إلا الأشياء، متغافل وبعيد عن عالم الفكر والروح..

هذه المرأة المُستنيرة الموفقة بشخصيتها العظيمة ابتعدت كل البعد عن عالم يعجُ بالماديات، وسكنت بعالم الفكر والروح. هذا العالم الذي أوصلها لأعالي السماء التي قلّ من يصلها.

ثلاث عوالم أمام الفرد ولكن أيُ عالم سيختار العيش والارتقاء به، عالم الماديات، أم عالم الأفكار، أم عالم الروح والقيم..

وبما أن أغلب الناس ركنوا لعالم الماديات، جعلوا من حياتهم جحيماً تحفه المصائب والصعاب، وأثروا حتى على من لم يروقه هذا العالم فتسببوا بالألم والأذى..

ففي هذا العالم تكثر الويلات حيث يسود الظلم والأنانية، والغدر والحقد، والكذب، والخيانة، وسلب الحقوق، وحب الذات، والغش والخداع، وغيره..

إذ يتربص المرء بأخيه سوءًا ليظفر بترقية أو مقابل مادي، أو يقتل أحدهما الآخر من أجل مال أو خلاف دنيوي يُوصلهم للاستهانة بالروح وازهاقها، أو ذكر أحدهم الآخر بسوء ليكون هو الأفضل فيحصل على مديح أو غيره..

ماذا عن المُشردين في الشوارع، بلا مأوى، الأطفال الذين سُلبوا أبسط حقوقهم من علمٍ وحياة مستقرة ألا يعود ذلك كله للعالم النفعي المادي..

أما حبُ التعالي والتسلط فذلك المرض الذي فتك بالنفوس.. بينما سبحانه المهيمن على الكون كله بيّن لهم أن لا سلطان لغيره وأن كل ما في الكون سيفنى بلحظة، ويزول، وأنه سبحانه أرسل لهم أفضل خلقه الذين ميزهم واختارهم لينتشلوهم مما هم فيه وقد امتازوا جميعاً بعدم الكِبر وارتقت نفوسهم عن عالم لا يُسمن ولا يغني من جوع فكل الأمر بيد مدبر الأمر..

لو عاد المرء لبارئِه متيقناً مطمئنًا مسلماً لما حمل هَمَ أمرٍ من أمور دنياه، وذلك يحتاج قوة كبيرة لم يمتلكها إلا القليل وذلك مما تميزت به أم البنين عليها السلام التي آثرت وأخلصت، وأيقنت بعدله وحكمته تعالى..

عاشت بعالمٍ يتسامى بالقيم والفكر المُوصل للعُلى، بذلتْ كل ما عندها ولم تفكر ببقاءٍ لدنيا لأنها تيقنت من زوالها وارتبطت بالعالم الأسمى فأعطتْ، وقدمت من أجل نصرة الحق، فالمرء باق بأثره يُخلده عمله وفكره الناصع وإخلاصه لوجه الحق..

فالإنسان إنما يرقى بروحه وفكره، لا بجسده ومتى ما انطلق بعالم الفكر، عالم القيم، الروح السامية، لم يَحده عالم الجسد، عالم الزوال.

ومهما بلغت قوة الإنسان سيبقى في نفس الوقت ضعيف فإن كان اهتمامه بالمادة، سيرحل برحيلها إن كانت صحة وقوة الجسد أم مال وقصور..

أما لو كانت قوته بفكره ومبدئه وقيمه، فسيُخلده هذا الفكر ويبقى أثره وتأثيره في النفوس..

فخلدت أم البنين عليها السلام بمعرفتها العالية وإخلاصها وإيثارها على نفسها إذ قدمت حتى أولادها لنصرة الحق لرضا الإله سبحانه وهي مستبشرة مطمئنة لرضا الإله الذي إليه تنتهي الغايات.

الانسان
الحياة
السلوك
الفكر
ام البنين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    نور العقل

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سوء المعاملة.. طريق لموت التعاطف

    النشر : الخميس 04 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف نغتنم طاقة الشباب لتصبح ثروة حسب فكر الامام الشيرازي؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علي الأكبر: الإنموذج المثالي للشباب الرسالي المسلم

    النشر : الأحد 07 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اصنع حظك... بيديك

    النشر : الثلاثاء 07 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مَتى تعود ليكتملُ بَدري؟

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 641 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 446 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1053 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 12 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 12 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 12 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة