• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في أي العوالم أنت؟

ولاء عطشان / الخميس 28 كانون الثاني 2021 / ثقافة / 2366
شارك الموضوع :

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته

يوم بعد يوم نمضي، الساعاتُ تتراكض؛ لتُنهي الأيام، والأيامُ تتسارع؛ لتُنهي السنين، فتنتظر حصادك ولا تجد غير صحراء جافاها مطرها.

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته، وفيه ما تستصعب النفس اجتيازه، فكم منْ قوةٍ وصبر نحتاجُ لنمضي قُدماً دون تهاون وضعف.

مضتْ هذه الحُرة الأبية بطريقها منذ أن نشأت وخرجت لهذه الحياة المتعبة.

امتازت بعُمق معرفتها وقُربها من الحقيقة بتأملاتها بالكون، وسمو روحها عن براثن الجهل.

عقلية ارتفعت، وحلّقت بسماءِ المعرفة، واليقين، فتسامت عن مجتمع جاهلي؛ لا يعي من أموره سوى الماديات..

عالمٌ يجر بمن يستهويه نحو الحضيض، عالمٌ لا يعي إلا الأشياء، متغافل وبعيد عن عالم الفكر والروح..

هذه المرأة المُستنيرة الموفقة بشخصيتها العظيمة ابتعدت كل البعد عن عالم يعجُ بالماديات، وسكنت بعالم الفكر والروح. هذا العالم الذي أوصلها لأعالي السماء التي قلّ من يصلها.

ثلاث عوالم أمام الفرد ولكن أيُ عالم سيختار العيش والارتقاء به، عالم الماديات، أم عالم الأفكار، أم عالم الروح والقيم..

وبما أن أغلب الناس ركنوا لعالم الماديات، جعلوا من حياتهم جحيماً تحفه المصائب والصعاب، وأثروا حتى على من لم يروقه هذا العالم فتسببوا بالألم والأذى..

ففي هذا العالم تكثر الويلات حيث يسود الظلم والأنانية، والغدر والحقد، والكذب، والخيانة، وسلب الحقوق، وحب الذات، والغش والخداع، وغيره..

إذ يتربص المرء بأخيه سوءًا ليظفر بترقية أو مقابل مادي، أو يقتل أحدهما الآخر من أجل مال أو خلاف دنيوي يُوصلهم للاستهانة بالروح وازهاقها، أو ذكر أحدهم الآخر بسوء ليكون هو الأفضل فيحصل على مديح أو غيره..

ماذا عن المُشردين في الشوارع، بلا مأوى، الأطفال الذين سُلبوا أبسط حقوقهم من علمٍ وحياة مستقرة ألا يعود ذلك كله للعالم النفعي المادي..

أما حبُ التعالي والتسلط فذلك المرض الذي فتك بالنفوس.. بينما سبحانه المهيمن على الكون كله بيّن لهم أن لا سلطان لغيره وأن كل ما في الكون سيفنى بلحظة، ويزول، وأنه سبحانه أرسل لهم أفضل خلقه الذين ميزهم واختارهم لينتشلوهم مما هم فيه وقد امتازوا جميعاً بعدم الكِبر وارتقت نفوسهم عن عالم لا يُسمن ولا يغني من جوع فكل الأمر بيد مدبر الأمر..

لو عاد المرء لبارئِه متيقناً مطمئنًا مسلماً لما حمل هَمَ أمرٍ من أمور دنياه، وذلك يحتاج قوة كبيرة لم يمتلكها إلا القليل وذلك مما تميزت به أم البنين عليها السلام التي آثرت وأخلصت، وأيقنت بعدله وحكمته تعالى..

عاشت بعالمٍ يتسامى بالقيم والفكر المُوصل للعُلى، بذلتْ كل ما عندها ولم تفكر ببقاءٍ لدنيا لأنها تيقنت من زوالها وارتبطت بالعالم الأسمى فأعطتْ، وقدمت من أجل نصرة الحق، فالمرء باق بأثره يُخلده عمله وفكره الناصع وإخلاصه لوجه الحق..

فالإنسان إنما يرقى بروحه وفكره، لا بجسده ومتى ما انطلق بعالم الفكر، عالم القيم، الروح السامية، لم يَحده عالم الجسد، عالم الزوال.

ومهما بلغت قوة الإنسان سيبقى في نفس الوقت ضعيف فإن كان اهتمامه بالمادة، سيرحل برحيلها إن كانت صحة وقوة الجسد أم مال وقصور..

أما لو كانت قوته بفكره ومبدئه وقيمه، فسيُخلده هذا الفكر ويبقى أثره وتأثيره في النفوس..

فخلدت أم البنين عليها السلام بمعرفتها العالية وإخلاصها وإيثارها على نفسها إذ قدمت حتى أولادها لنصرة الحق لرضا الإله سبحانه وهي مستبشرة مطمئنة لرضا الإله الذي إليه تنتهي الغايات.

الانسان
الحياة
السلوك
الفكر
ام البنين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    أطفال بلا تعليم.. جيل مفقود!

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هي الاعتبارت في اختيار المساحة الشخصية؟

    النشر : السبت 11 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أيهم أكثر اصغاءً.. الرجل أم المرأة؟

    النشر : الأحد 16 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان: حق الإنسان فريضة إلهية

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    بأي عملة تريدين مهرك؟

    النشر : الأثنين 07 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف يرى كل منا العالم حوله؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1073 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 16 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 16 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 16 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة