• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تعلُّق لا طائل منه

ضمياء العوادي / الخميس 11 شباط 2021 / ثقافة / 2405
شارك الموضوع :

في عالم التكنولوجيا اليوم بدأت علميات صناعة النموذج وتقديمه تبنى على أساس ربحي مادي

فكرة التعلق بالشخصيات ليست بالفكرة الجديدة أو المستحدثة، وهي بفطرة الانسان في مراحل تكوين شخصيته حيث يبدأ بالتعلق بوالديه وتقليدهم واتخاذهم قدوة يحتذي بها، ثم تتسع دائرة تعلقه ليكون المعلم هو الأنموذج الذي يأخذ كل أقواله وأفعاله ويتعلق به ويكون قول المعلم كلام منزه عن الأخطاء، ثم ما يلبث إلى الانتقال إلى إيجاد شخصية قريبة منه أو يجد فيها مثالا، وهنا قد تكون الشخصية إيجابية وقد تكون سلبية، وفي عالم التكنولوجيا اليوم بدأت علميات صناعة النموذج وتقديمه تبنى على أساس ربحي مادي والكل بدأ يسعى للهيمنة على عرش النموذج، ليحصل على الأموال فقط والشهرة.

فحب هذين الأمرين جعل الأفراد ينخرطون في عالم التفاهة والماديات وتصوير الحياة بهذا القالب الضيق، والشباب تجري وراء ما يصور لها الحياة باللون الزهري، وتبتعد عن من يضع النقاط على حروف تيههم، هذا الاتّباع الالكتروني استطاع أن  يوّسع دائرة النمذجة من الدائرة المحلية إلى الدائرة العالمية، فأصبحتْ الدائرة تتسع لتشمل كل من هب ودب.

هذه النمذجة التي من المفترض أن تكون لمرحلة معينة تنتهي بعدما ينسج الانسان نفسه، أما الآن فقد استمرت هذه المرحلة بالرغم من تقدم الأعمار رقما، إلا أن التفكير باقٍ هناك ولا يريد الخروج، هذا ما جعل الأفراد تتمسك صغارا وكبارا بمشاهير السوشيال ميديا، بل راحت تُقلد وتفني أثمن ما لديها وقتا وحتى أموالا، في سبيل أولئك!.

إنَّ ضعف شخصية الأفراد وعدم احاطتهم بأهمية وجودهم وكونهم أفرادً يحتاجون إلى بناء ذاتهم كعناصر موجودة وفاعلة في المجتمع كما قال ديكارت (أنا أفكر إذاً أنا موجود)، وخلاف ذلك ما هم إلا نسخا من أولئك المشاهير، ولا قيمة لحياتهم التي غالبا ستكون ناقمة متذمرة على واقعها مهما كان سليما، فضلا عن تأثر حالتهم النفسية بنجاح أو خسارة هذه الشخصية، فيعاني من ادمان هذه الشخصية ووصلت مراحل من الهوس إلى انتحار كثيرٍ من الأشخاص بسبب هؤلاء.

إن خسارة حياة الأفراد ووقتهم وتحولهم إلى نسخ مكررة وتعايشهم مع ذلك أوصلهم إلى أمراض نفسية وبدنية وكل ذلك يعود إلى:

1_ الخواء الروحي للأفراد والاتكاء على الجانب المادي للحياة فقط، مع ترك بناء قوام الفرد.

2_ ضعف في البناء التربوي المتكل على تكرار المفاهيم المتوارثة والخاطئة، واضافة عنصر السعادة الوهمية التي يعتقدها الآباء بتوفير كل ما يحتاجه الأبناء ماديا.

3_ الابتعاد عن مفهوم العائلة الحقيقي، وبقاء العائلة ككيان شكلي فقط.

4_ ترك الأبناء للفضاء الواسع للتكنولوجيا.

5_ عدم مراقبة ما يتاوله الأطفال من المجتمع.

إن هذه الأسباب وغيرها أدت إلى انسلاخ شخصية الأفراد وتماهيها في شخصيات أخرى، هذا التعلق السلبي في قباله التعلق الإيجابي، والذي يصنع انسانا متكاملا كتعلق الفرد بشخصيات سامية وتقليدهم واتخاذ أفعالهم حجة وأقوالهم أسلوب حياة يحتذي به الانسان، فشتان بين شخصية تبنى بأساس قويم سليم وشخصية تبني أساسها ببعضا من القش، والنماذج جاهزة فالمتأمل بالشخصيات السليمة يجدها اتخذت أنموذجا سليما ومنه انطلقت لتكوين فرد متزنا ومن البديهي أن يكون هذا الفرد له وقعه في التاريخ.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته أسوة حسنة تستحق أن تُقلد ويتعلق بها، ولدينا نماذج للشباب والكهول والنساء والأطفال ولا نحتاج أن نتخذ شخصيات أخرى نموذجا إلا اذا كانت تمت لأخلاقهم وأفعالهم بصلة وهذه المرحلة تتحقق بمتابعة سيرة أهل البيت عليهم السلام وطريقة تعاملهم مع شتى المواقف وشتى الظروف واستخلاص ما يمكن تطبيقه فلدينا أربعة عشر معصوما مع أبنائهم والكثير من التفاصيل القادرة على تغطية كل مفاصل حياتنا، وبالتالي لدينا مصادر جاهزة للتعامل بمنتهى العقل والقلب، وبالحفاظ على ذاته المستقلة بعيدا عن ضياعها.

الانسان
السلوك
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الآثار التربوية لتسبيح السيدة الزهراء على الأطفال (1)

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القراءة ورحلة البحث عن الذات

    النشر : الأثنين 08 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    محاربة الفساد.. مشروع حسيني الاصل

    النشر : السبت 05 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وحدة السلوك والإتجاه الجاهلي في المجتمع

    النشر : الأحد 12 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اعتنِ بنفسك

    النشر : السبت 27 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ملتقى المودة للحوار يناقش: جودة النص الأدبي بين الجوهر والمظهر

    النشر : السبت 23 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1016 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة