• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تربة مقدسة عند إمام قديس

عفراء فيصل / الأثنين 07 حزيران 2021 / ثقافة / 2216
شارك الموضوع :

ركدت في عقول الأصحاب الكثير من الأسئلة، قرروا تأجيلها ليومٍ آخر فإمامهم قد ذكر الحسين

محور الكون سيد العارفين وعابد زمانه السادس في الإمتداد السماوي، جعفر مُتغير لونه يغسل وجهه ويديه يمسح على رأسه وقدميه يُكثر من ذكر الله وهو يتهيأ للوفادة على جبار السماء، يبسط سجادته بيمينه التي بها يُرزق الورى ويعم الخير وتُرحم الأمة، يُخرج قطعة ديباج خضراء بقداسة الحُب الإلهي وواجب التعظيم يصب ما فيها من تُراب عند موضع سجوده ويشرع في صلاته، يُكبر فتصطف الملائُك خلفه لتنال شرف الركوع والسجود بين يدي الجبار خلف الحجة العُظمى والآية الكُبرى حاملين شيء من آثار سجوده إلى السماء يتقاسمون غنيمة القداسة من نوره فيما بينهم.

يُنهي صلاته ويلتفت لمن تحدوا العقبات وسلكوا طرق مليئة بالأشواك ليبقوا بجواره، هم تلاميذه، وخُلص شيعته، منهم من تخلى عن كُل مقاماته الإجتماعية ليتحول لبائع متجول حتى يتمكن من دخول بيت سيده جعفر وينتهل من نمير علمه، يُجيب على تساؤلاتهم المنعكسه في وجوههم حول فضل هذا التراب: (إن السجود على تربة أبي عبدالله يخرق الحجب السبعة)، فيبتسم البعض لعظمة ماسمع ويستغرب الآخر لما رأى من تغير حال مولاه الصادق وهو يستذكر ما رواه أباه عن أجداده حين هبط الأمين جبرائيل على النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وبين يديه الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعد وأومأ بيده إلى الحُسين فبكى رسول الله وضمه إلى صدره، فأعطى جبرائيل إلى النبي قبضة من تراب كربلاء وقال: وديعة عندك هذه التربة.

ركدت في عقول الأصحاب الكثير من الأسئلة، قرروا تأجيلها ليومٍ آخر فإمامهم قد ذكر الحسين وعند ذكر قتيل العبرة الصادق يبكي حتى تبتل لحيته ولا يُرى ضاحكاً ذلك اليوم.

عاد عمر بن يزيد (أحد رواة الحديث) في صباح اليوم الثاني وهو يحاول ترتيب أسئلة تشابكت في فكره، مولاي تربة مكة أعظم من كربلاء؟ رد الإمام: (إن ارض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري، ويأتيني الناس من كل فج عميق، وجعلت حرم الله وأمنه، فأوحى الله إليها أن كفي وقري فوعزتي وجلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به، فقري واستقري وكوني دنيا متواضعا ذليلا مهينا، غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم)، رحل عمر بن يزيد يجوب بيوت الشيعة يروي على أسماعهم عظمة ما سمع من مولاه.

وغيره مُتعب جاء حاملاً ضعفه على ظهره لاجئاً لمستراح قلبه وأمان روحه، مولاي يا أيها الصادق إني رجل كثير العلل والأمراض وماتركت دواء إلا وتداويت به، السبب المتصل بين الأرض والسماء يرد: (أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي (عليه السلام)، فإن فيه شفاء من كل داء، وأمنا من كل خوف، فإذا أخذته فقل هذا الكلام: "اللهم إني أسألك بحق هذه الطينة، وبحق الملك الذي أخذها، وبحق النبي الذي قبضها، وبحق الوصي الذي حل فيها، صلى على على محمد وأهل بيته، واجعل فيها شفاء من كل داء وأماناً من كُل خوف").

وأين نحن شيعة جعفر الصادق من طين قبر الحسين في زمن انتشار الوباء الذي اعجز الطب والعلماء عن معرفته فضلاً عن القضاء عليه، أين نحن من طين قبر الحسين في زمن الخوف فيه متحكم على القلوب، خوف المرض، خوف الحروب، خوف الفقر، وخوف الإنجرار وراء تيارات الضلال.

أين نحن من علوم سادات العلم وإتباع كلماتهم؟

الامام الصادق
التاريخ
الدين
كربلاء
الامام الحسين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    حب علي عبادة

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ما هي نظرية دنبار وكيف تؤثر على علاقات الانسان الاجتماعية؟

    النشر : الأحد 21 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    تكتك الغيرة.. ودورها الفعال في إسناد المتظاهرين

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    أزمة تجربة!

    النشر : السبت 29 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    في ضيافة كلمات آية الله السيد محمد رضا الشيرازي النورانية

    النشر : السبت 25 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    حرف الطاء بداية لإفساد الحياة

    النشر : الثلاثاء 15 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 527 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 498 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 368 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 13 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 13 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 13 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة