• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا تركت خلف الباب؟

زهراء وحيدي / الأثنين 15 شباط 2021 / ثقافة / 1983
شارك الموضوع :

إنها بقايا مشاعرك أو المخلفات التي تقذفها على الناس دونما تشعر

منذ الصغر تعودنا أن نترك بقايا الأشياء خلفنا، قطعة البسكويت المكسورة في قدح الحليب، أقلام الرصاص القزمة التي لم تعد صالحة للكتابة، وبضعة وريقات من رواية بوليسية لم تنل إعجابنا..

ثم كبرنا، وأصبحنا نترك بقايا آلامنا وأفراحنا في نفوس الآخرين، ففرصة الحصول على وظيفة براتب جيد باتت جديرة بأن تعكس بهجتك على بائع السجائر في الشارع وأنت تعطيه ورقة نقدية ولا تسترجع منه الباقي.

ومشكلة مع مدير العمل جديرة بأن تجعلك تدخل إلى المنزل بحاجبين معقودتين وتنكث غبار عصبيتك على زوجتك المسكينة لأي سبب تافه يواجهك معها.

إنها بقايا مشاعرك أو المخلفات التي تقذفها على الناس دونما تشعر.. أحيانا يكون انعكاسها إيجابيا على الآخرين فيبدر منك على أثر سعادتك كلمة طيبة لبائع الخبز مثل (الله يساعدك ويقويك اخويه الغالي) أو مساعدة لكبير في السن وهو يعبر الشارع أو حتى ابتسامة هادئة لعابر طريق لا تعرفه.

فتنتقل عدوى السعادة منك إليهم بلا شروط ولا تقييد، فيضاف إلى تفاصيل يومهم موقف جميل وايجابي، ولكن في النهاية هي ليست إلاّ بقايا سعادتك التي تركتها في غيرك.

وفي الوقت ذاته من الممكن أن يحدث العكس، فتنقل لغيرك عدوى الحزن وتلوث يومهم بموقف سيء وكلمات جارحة، فيكون انعكاسها سلبيا على غيرك، ويكون أثر تعاستك كلمة جارحة ترميها على سائق التكسي وهو يمر من أمام سيارتك دون أن تنتبه له، أو صرخة بوجه طفل نسي أن يضع ألعابه في مكانها بعد الانتهاء من اللعب، أو تنشر البؤس لكل من يقابلك في الشارع بوجهك العبوس القمطرير، وبدل أن تشكر بائع الخبز لأنه يقف أمام التنور في حر الصيف الشديد تقول له بنبرة ثخينة (صمونك معجن!).

هي مجرد بقايا في داخلك لم تجد الاحتفاظ بها لنفسك، أو على الأقل الاحتفاظ بالتي ستترك أثرا سيئا على غيرك وستشوه يومه، فإذا لم يكن في وسعك أن تكون إضافة جيدة ليوم غيرك لا تكن منغصا عليه..

أن يراقب الانسان نفسه ويحافظ على جأشه هو عين ما وصانا به الدين، فمشاكلنا الخاصة وأحزاننا هي تخصنا نحن، ولا علاقة للناس بما يواجهنا في معترك الحياة، نحن من نتحمل مسؤولية أحزاننا، لا الأم ولا الزوجة ولا حتى الأطفال ولا أي شخص في هذا العالم يستحق أن نرمي عليه غبار تعاستنا..

ما ذنب تلك الزوجة التي تعمل في البيت من الصباح وتربي الأطفال وتهتم بأمور البيت التي لا نهاية لها حتى تواجه زوجا يدخل إلى البيت بمزاج ملتهب وعينان تقدح نارا؟ فالرجل الذي يواجه يوما صعبا خارج المنزل يترك مشاكل عمله خلف الباب ويدخل إلى البيت بوجه سمح وأحضان مفتوحة.

وكذلك المرأة التي تواجه مشاكل مع زوجها ما ذنب أطفالها حتى تفرغ كبتها العاطفي في وجوه بريئة لا تعرف معنى كلمة الحياة بعد؟

إنها دائرة من العلاقات التي لو بدأت لن تنتهي وانعكاسها وتأثيرها تستمر من العائلة إلى الأصدقاء إلى الجيران ليصل حتى إلى الغرباء..

فلو عمل كل فرد وفق مفهوم (ما خلف الباب يبقى خلف الباب) لعرفنا كيف نتحكم بسراج مزاجنا وضبطنا تصرفاتنا وفق الأنغام التي ترضي الله، ولوضعنا حداً لإنتقال البؤس في العالم.

الانسان
الحياة
السلوك
الفكر
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مشاعر تجارية

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الفراسة ...اكتشفي الماكر الخبيث والجاهل...!؟

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إرفق بنفسك!

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تحمّسوا تنجحوا

    النشر : الثلاثاء 28 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شفاعةُ السيدة الزهراء لشيعتها.. دعوةٌ إلى التمرُّد أم الانقياد؟!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صاحبة المقام

    النشر : الثلاثاء 28 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 468 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1055 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1016 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 16 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 16 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 16 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة