• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثلاث ليال

هدى محمد الحسيني / الأثنين 01 آذار 2021 / ثقافة / 1936
شارك الموضوع :

ذلك الشق في جدار الكعبة يؤرقني يريدون أن يطفئوه فلا يحسنون صنعاً

منذ نفحات الفجر الأولى ارتطم في وجهي ذلك الهواء النقي استنشقت عبيره علّهُ يُذهب عني بعض ضيقي ووجعي..

كل عام وأنا أمني النفس بالحضور ورؤية بيت الله وها أنا ذا بين يدي الله وفي بيته وفي أقصى حالات الحزن ياترى هل كُتب عليَّ الحزن أين ماوليت وجهي أم أنا أحث إليه السبيلاً؟

ذلك الشق في جدار الكعبة يؤرقني يريدون أن يطفئوه فلا يحسنون صنعاً وكل من يحاول أن يقترب منه تشعر بالغيظ يخرج من أعينهم..

سبع أشواط ها أنا ذا أطوف حول نفسي وذنوبي ودُنيتي أرمي أحزاني وراء ظهري ذكرياتي طفولتي شبابي بكل ما أوتيت من عمرٍ على هذه الفانية أحلق في الفضاء أتذكر مايقال إن الكعبة هي أقرب نقطة إلى السماء.. فعلاً فسمو روح الإنسان فيها يكون في أعلى درجاته، ترى في عيون من يطوف الندم على ماضيه والعزم على عدم العود في المستقبل لكل عمل عمله وهو يغضب رب هذا البيت وكأنهم في ضيافة لشخص ما وقد أخطأوا بحقه فيشعرون بالخجل يغمرهم إلى أخمص أقدامهم.

ولكن هذا الشق في جدار الكعبة يطغى على كل مشاعري وأحاسيسي ودائماً يراودني سؤالي اللحوح لماذا لم يختفي؟

سمعت والدي ووالدتي يتحدثان يوماً ما حول شخص ولد داخل الكعبة وعند خروجه بقي هذا الشرخ دليلاً على ولادته هناك وعند دخولي قطعوا حديثهما وحولوه إلى آخر وكأنهم يخشون ذكره أمامي أو ذكر حتى اسمه ولكني كنت أشعر بميل كبير نحوه وتيار من الأحاسيس يدفعني كي أبحث عن تاريخه من هو؟ أين ولد؟ من أمه؟ من أبوه؟ هل له امتيازات يتميز بها عن بقية ما خلق رب العباد؟

تساؤلات تفرض نفسها كلما طفت، ها أنا ذا أصل الطواف الرابع واسمه لا يفارق سمعي وكأنه يصل إليّ من جوف الكعبة!

نظرت إلى ذاك الشق وعيني تترقرق بالدمع حزناً على جهلي بالحقيقية.

أطلت الوقوف سمعت همس خفي يقول لي:

- خذ مني الحقيقة فأنا أصدق لساناً من بعض البشر لا أحاول اخفاء الحقائق ولا أتحيز لفئة دون أخرى أنا نقي بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى..

أصغيت أكثر فأكثر إنه يخاطبني نعم يقصدني أنا.. انقطعت عن عالمي عند مناداته لي ورحلت إلى عوالم أخرى..

الحجيج والضجيج يعمّ المكان، أرض متعرجة، لا تكاد قدماي تحملاني فوقها لم يبق أمامي من عالمي سوى ذلك الشق الذي رأيت حوله الناس متجمهرة مابين مصدق ومكذب ومندهش ومتمتم ب (نعم لقد دخلت هنا رأيتها بعيني هاتين) مر على اختفائها ثلاث أيام بلياليها إنها معجزة ولكن لمن هذه المعجزة وماذا يريد أن يثبت لنا رب العزة بها؟

إنه مخلوق غير عادي سمعنا أمه فاطمة بنت أسد تحدثه ويحدثها وهو في بطنها إنه فاق عيسى ابن مريم عليه السلام فمن يتكلم في جوف أمه أكثر أعجوبة ممن تكلم في المهد.

آخر يتحدث بأنها لن تخرج هيَ ووليدها فالكعبة قد التهمتهما للأبد.

كل أدلى دلوه وإذا بالكعبة إنفرجت أساريرها وودعت من حَلوّاُ ضيوفاً عندها تعالت الأصوات لإستقبال من لم يسجد لصنم قط جاء أبو طالب قبّل الصبي ذو الطلعة البهية أسرع محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كي يطفئ اشتياقه للوجه المنتظر.. بين علي ومحمد طالت النظرات كأنما أحدهم يترجم للآخر رحلتهم التي ستبدأ سوياً..

صرخت بكل ما أوتيت من يقين أشهد أن علياً ولي الله.

مفاهيم
القيم
الشيعة
التاريخ
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    زكاة العلم.. مباحثات مثمرة

    النشر : الأحد 04 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    علي الأكبر: الإنموذج المثالي للشباب الرسالي المسلم

    النشر : الأحد 07 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الجاهل میت بین الاحیاء!

    النشر : الخميس 22 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تأثير الإمام علي في الفكر الإسلامي المعاصر.. دراسة تحليلية

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    تدهور الزراعة وصعوبة المعيشة الاقتصادية في العراق: الطماطم نموذجا

    النشر : الأربعاء 10 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الاعلام.. كلمة

    النشر : الأحد 06 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1065 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 703 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 671 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 539 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1185 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1065 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1065 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 20 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 21 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 21 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة