• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: في حضرة الغائب الحاضر

زينب علي / الأثنين 31 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2118
شارك الموضوع :

هناك ميزة مختلفة في هذا النص عن باقي النصوص فقد كتب النص بلغة المخاطب

أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية جلسة نقدية إلكترونية حول المجموعة القصصية (نساء حول الشمس) بحضور الكاتبة والأستاذة تسنيم الحبيب من دولة الكويت، وبدأت الجلسة حول أهمية الكتابة وتسليط الضوء على قصص نساء أهل البيت (عليهم السلام) وتعتبر هذه الخطوة إنجازا عظيما يحمد عليه.

قالت الحبيب عن قصة في حضرة الغائب: هناك ميزة مختلفة في هذا النص عن باقي النصوص فقد كتب النص بلغة المخاطب هنالك شخصية غائبة لكنها حاضرة في أسس القصة بين خبايا الأحداث وهي المختار الثقفي، طيلة النص يخاطبها ولكن بسرد المخاطب الغائب، مع وجود الزمان والمكان ولم يعرف القارئ بعد عن هذه الشخصية بغموض الأحداث وحبكة النص، ويعتبر من النصوص الصعبة.

"تقفين أمام المرآة بكل شموخ، تنظرين إلى صورتك المعكوسة وتبتسمين ابتسامة لها ألف معنى في قلبك، تلك الابتسامة التي احترت في تفسيرها دهرا من العمر، كنتِ تطلقين عنانها في لحظات الانتصار... لأقول لكِ بعدها" .

حيث نجحت الكاتبة في اختبار السرد المخاطب من ناحية العنوان المرتبط مع الحدث والشخصية الغائبة كلاهما متوفر في خلايا النص السردي لكنها قد تجد هناك بعض الصعوبة في الاحتفاظ على الأحداث من دون التركيز على الشخصية وهذا ما حصل في هذه القصة.

يا ترى ماذا كنتِ ترين في المرآة يا عمرة؟، ترتبين وشاحك الأبيض، ذاهبة إلى موتكِ بقلب مطمئن.. ربما اخترتِ الأبيض، لأنه صافٍ جدا، وواضح كموقفكِ مع الحق، كنتِ تكرهين الرمادي، كنتِ تقولين لي مازحة: أنه لونٌ مزعزع ومنافق، وأنتِ واضحة وثابتة في خطواتكِ... أو ربما اخترتِ الأبيض لكونكِ تعرفين بأن لا عودة لكِ هذه المرة، وإنها نهاية هذا الطريق، ليكون لكِ هذا الأبيض كفنا يحتضن جسدكِ الملائكي.

والكاتب الناجح من يستطيع أن يمسك العصا من المنتصف بين الشخصية والحدث، والنص ماذا قدم للقارئ أحداث، وشخوص.

النص يتطرق إلى ثورة المختار وزوجته السيدة عمرة، وهناك شخصيات كان لها حضور هامشي مثل السيدة زينب عليها السلام والإمام علي (عليه السلام) ويتمركز هذا النص حول (السيدة عمرة) من خلال الحقبة الزمنية، "وكنتِ شامخة وأنتِ تسيرين بخطواتٍ ثابتة نحو مصيركِ المعلوم إلى مجلس ابن الزبير، وعلى يمينك أم ثابت، كلتاكما امرأة ولكن شتّان بين أم حرة وأم ثابت، شتّان بين من تمشي ويتساقط منها العزة والشموخ وبين من تمشي مكسورة الظهر يتساقط الخوف منها كعرق غزير.

لم تُنزلي رأسكِ لشامت قط، عزيزةٌ حتى بعد قتلي كما وصيتكِ تماما، لم تبكِ ولم تشقّي عليّ جيبا لأنك واعية بأن مصيبة زينب (عليها السلام) لم تكن أهون من مصيبتك.

كنت خير ناصرة لدينك يا عمرة، إذ تجلت صفات النصرة في ثناياكِ بأقوالهن، كنتِ وفية في وجودي وأوفى في غيابي، لم يؤثر غيابي على إيمانك ذرة واحدة، بل زادك قوة وإصرارا كنت تستندين عليّ في لحظات المحن، فأعزِّز إيمانك بقوتكِ الكامنة التي في داخلكِ ليسطع نور الحق من بين ثناياكِ، وبالرغم من إنني لست موجودا اليوم إلاّ انكِ كنتِ وفيّة أيضا لدينك، نَصَرتي الدين بالرغم من تكاتف الأعداء على إسلام محمد وآل بيته (عليهم السلام)، بيّنتِ للعالم بأن الناصر الحقيقي لدين محمد وآل بيته هو من يكون ناصرا ومطيعاً ووفيا لهم سواءً في وجودهم المادي أو في غيابهم، ولم تُؤْثِرْي عَمىً عَلى هدىً ولم تميلي من الحق إلى الباطل وأثبتّي بموقفك هذا يا عمرة بأن النصرة الحقة تحتاج دائمًا إلى وفاء عظيم بحضور صاحب الحق وحتى في غيابه.

وهي تكمن في الفرق في ما بين حين يكون المخاطِب (جزء من شخصيات النص أو يكون الراوي) الكاتبة اختارت المختار الثقفي هو الراوي، لكن عندما تتحدث في النص لا تجعل الراوي يعلم كل شيء من حيث تفاصيل الحدث فهناك تحدي في بناء النص من ناحية المخاطب والراوي ومحور وجود حدث حقيقي، ولذا لا يمكن أن نقول ما كُتب في النص خطأ لكن فقط حتى لا نقع في الشبهة لأن الراوي ظهر لنا (بأشياء الإنسان الحي شعور بالفقد وللخروج من مثل هذا المأزق ماذا نفعل؟ النص جميل جدا ممكن لو كان ميتا لم يكن ليشكو الفقد لأنه متلقٍ بها ولا يؤثر ما ذكرت في جماله أبدا، نحن فقط نسعى لقدر أكبر من الإكتمال.

وفي نهاية الجلسة قالت القاصة زهراء وحيدي: شكرا لجنابكم الكريم على هذه القراءة الدقيقة للنص والتركيز على نقاط الضعف فيها لتقويتها وتقويمها أكثر، فعلا كانت ملاحظات مهمة إن شاء الله تأخذ على محمل الجد ويتم مراعاة النقاط التي ذكرتموها في الأعمال القادمة مع فائق الشكر والتقدير لجهودكم المبذولة أستاذتنا العزيزة..

الدين
الامام المهدي
المرأة
نشاطات نسوية
جمعية المودة والازدهار النسوية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    معيار الفضائل في منظور الامام الكاظم

    النشر : الأربعاء 10 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وحان اللقاء

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من حكم المولى: الصدقة دواء منجح

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل تريد أن تستيقظ باكراً.. أطعمة ونصائح ستساعدك

    النشر : الثلاثاء 01 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    هل تمُد جسمك بحاجته من الحديد كل يوم؟

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة