• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وارث الامامة وقائم آل محمد

هدى المفرجي / السبت 19 آذار 2022 / ثقافة / 2567
شارك الموضوع :

حينما نتأمل في كل فكر ومعتقد سنجد أن هناك أساسا يبنى عليه هذا المرتكز لأنه أساس النظرية

ذُبحت البراءة على مقصلة الحكام، ونزلت دموع ذاك الشيخ الكبير مقبلة ما ابيض من لحيته، رفع ناظريه إلى السماء وكلتا كفيه يشكو ليالِ الأسى بعبائتها السمراء وحزن العاشقين على مبسم الورد، لفظ بأنفاس تجرها حسرات الفقر والقهر.

(عيون العاشقين يامولاي ترجو لقائك، هلا برأفة منك ترد الروح لهذه اللهفة) ثم انحنى ظهره ومالت رقبته كأنها تحمل أوزاناً فلا تستطيع الاستقامة حتى فاضت عيناه في حضرة الإله من خشيته وارتسم الوطن في طيات جبينه وبانت بحة الصوت وهو يناجي امام زمانه، الفرج الفرج ياصاحب العصر والزمان، كان يعلم أن امام زمانه يستمع لمن مثله يناجي وكل يقينه يصبه بين كفيه، فهي عقيدة قد ولدت في قلبه وسُقيت بحب آل البيت حتى انبتت نباتا حسنا ثماره يقينا أن نهاية الزمان فرجاً كبيرا.

حينما نتأمل في كل فكر ومعتقد سنجد أن هناك أساسا يبنى عليه هذا المرتكز لأنه أساس النظرية ومحور الفكر وتتحرك كل التطبيقات على أساس، فكيف إن كان هذا المرتكز هم شجرة جذورها الاسلام وثمارها النور وفروعها التقوى والاستقامة وحدها الفاصل صراط لا ريب فيه، أطعمت كل ذي مؤمن عبر الأجيال هويته بصورة وإن كانت تخللتها بعض الأتربة إلا أن نقائها الفطري حارب حتى سطع ضياءه، وطالما أن لكل ثقافة مميزات وخصائص نفسية واجتماعية بشكل محدود يرتسم من قبل مختصين ومفكرين، فهناك ثقافة فاقت كل الوجود استمدت تعالميها من واحد لاشريك له وضع فيها نور ساطع وعلما نافعا بنيت على خط الوراثة الذي لاضرر فيه ولاضرار يستقي اسسه من الدين ومبادئه من قرآن كريم وفق مبدأ حي وفعال ولو طبق على الناس لأنتج العدل الكبير.

ولكن القضية الأهم هو من يطبق هذا الفكر في زمان أصبح فيه الليل داج والكفر ذو أبراج وكثر من الناس على اعوجاج دائم يميلون مع كل مائل وينعقون وراء كل ناعق.

وارث الامامة وقائم العدل:

قال(صلى الله عليه وآله): (إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس، وإن تجللها سحاب)، إن الأرض تضيء وتتلالأ بنور ذلك النور الإلهي فقد نُقل عن أبا عبد الله عليه السلام يقول: (أن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة).

إن المؤمنين في ذلك العصر تكون أذهانهم مستعدة للفهم والتعلم ويكونون على درجة من كمال العقل والعلم والمعرفة ويتعلمون جميع أقسام العلوم من ذلك المنبع الإلهي ويكون حصول هذا الأمر لهم من بركة يده المباركة التي يمررها على رؤوس محبيه برأفة ورحمة، فالارتباط بالإمام الحجة المهدي ليس مجرد ارتباط بفكرة عقيدية غيبية بل بإنسان كامل حي جسداً وروحاً يعيش بيننا يرانا ونراه يعرفنا ولا نعرفه يسددنا ويوجهنا إلى حيث مصلحتنا ومصلحة الأمة وهو إمام الكون وقوامه.

فلولا وجود الإمام لساخت الأرض بأهلها، فهو أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، إنه عليه السلام يحكم بمثل حكم داود وسليمان عليهما السلام لا يطالب بالبينة بل يحكم على ما هو الواقع ونفس الأمر، حيث إنه عالم بكل ما هو في الواقع ويكون كل شيء عنده واضحاً جلياً، فعن الصادق عليه السلام: «إذا قام القائم حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إلى بينة يلهمه الله فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليه من عدوه)، وتشبيه وجوده المقدس بالشمس إذا جللها السحاب، بأنه نور الوجود والعلم والهداية وسائر الكمالات والخيرات تصل إلى الخلق ببركته (عليه السلام)، وببركة الشفاعة، وبالتوسل به (عليه السلام) تظهر الحقائق والمعارف لأوليائه، وتنكشف البلايا والفتن عنهم.

فبوجوده بقاء العالم وصلاحه فقد ورد عن جابر بن يزيد الجعفي، أنه قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): لأي شيء يحتاج إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والامام؟ فقال: لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام قال الله عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ﴾.

وقد جاء متواتراً عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (أهل بيتي أمان لأهل الأرض، كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء).

وإن كل من تنور قلبه ولو بقليل من نور الإيمان يعلم أنه إذا انسدت أبواب الفرج على أحد ولا يعرف طريقاً له، أو اشتبه عليه مطلب دقيق، أو مسألة غامضة، فإنه عندما يتوسل به (عليه السلام) وبأدنى توسل تنفتح أبواب الرحمة والهداية، فكيف إن بانت علامات ظهوره وسطع نوره فحتما سنكون على تلك الأرض التي باتت حلما لنا فهنيئاً لقوم سيكون بينهم فتغفر جُل زلاتهم ويسيرون على صراط دنيوي وعلم إلهي محكم وكتاب منزل على هيئة ملك انسي في ذكره الشفاء وفي رفقته النور والسخاء.

ومما ذكر في زيارة آل ياسين:

السلام عليك حين تقوم، السلام عليك حين تقعد، السلام عليك حين تقرأ وتبين، السلام عليك حين تصلي وتقنت، السلام عليك حين تركع وتسجد.

الامام المهدي
التاريخ
الاسلام
العاطفة
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: إغواء العقل الباطن

    النشر : الخميس 24 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تحدثي ك ted: المسابقة النسوية الأولى من نوعها تقيمها جمعية المودة

    النشر : الأربعاء 28 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    النشر : منذ 3 ساعة
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة

    النشر : السبت 06 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    إشراقة ميلاد صاحب الزمان بشائر من الأمل تلوح في الأفق

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    اكتئاب عيد الميلاد: شعور الحزن في يوم سعيد

    النشر : الأثنين 08 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة