• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ادعاء المعرفة.. آفة مجتمعية

هاجر حسين العلو / السبت 22 تشرين الاول 2022 / ثقافة / 1564
شارك الموضوع :

بات جزء من هذه الشريحة المجتمعية تتفاخر بكونها تعلم كل شيء وحل لكل مشكلة ذلك فقط لأنها قرأت كتابا

تمر بالمجتمع موجات مختلفة تأخذ مجاميع من الناس إلى اتجاهات مختلفة وكما أن كل الأجهزة تخضع لتحديثات وتجديدات خلال فترات معينة كذلك المجتمع يدخل في إطار من التغيرات تبعاً للعوالم الموازية له ومن ضمن هذه التحديثات انتشار كتب التنموية والفلسفية وبعض الأنواع الأخرى التي تسيدها ساحة المواد المقروءة وزيادة الطلب عليها من قِبل طلبة الجامعة والأصغر منهم سناً.

وبات جزء من هذه الشريحة المجتمعية تتفاخر بكونها تعلم كل شيء وحل لكل مشكلة ذلك فقط لأنها قرأت كتابا أو كتابين فيكونون الأعلم ولا يُعلى على كلامهم ويثقون بنفسهم كالقطة التي ترى نفسها أسداً في المرآة، وهنا تكمن مصيبة من نوع آخر إذا كان لهذه الفئة جمهوراً ويكون شخص ذا طابع مؤثر ولساناً دبلوماسياً مرناً يكسب به كل الفئات ويسيّر أعماله من خلالهم وينصحهم ويفتي عليهم بما لا يعلم ولا يدري خاصةً وكون مجتمعاتنا أشبه بالقطيع تركض وراء كل من هب ودب.

 وهنا تحديداً وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) لحل هذه المشكلة من جذورها فوضع لنا باباً من الحكم ضمن هذا السياق فقال (عليه السلام) في الخطبة ١٥٤ من نهج البلاغة: «فإنّما البَصیرُ مَن سمِعَ فتَفَکّر».

ويمكن تعريف البصير لغةً واصطلاحاً على أنه الشخص الذي نظر في الأمر ملياً ويتقصاه من جميع جوانبه، تأمله، تروّاه ليتبيّنهُ، وكذلك البصير بالعواقب الذي يأخذ الاحتياطات متداركاً لما يحدث وقد يحدث فيما بعد. أو تبصَّر الأمْرَ، تبصَّر في الأمر: تأمَّل وتبيَّن فيه ما يأتيه من خَيرٍ أو شرٍّ.

فالله سبحانه وتعالى رزقنا نعمة العقل وألهمنا صلاحية الفطنة والتفكر وأعطانا الأدوات لنتأمل، فما هي الحجة لمن لا يستعمل نعمة الله في الطريق الصحيح واتخاذ القرار الأصح كما أن الكثير من القرارات الخاطئة قابلة للإصلاح ومادام الوقت لم ينفذ والساعة لم تتوقف، لمَ مازال المخطأ مصراً على خطأه؟ ومتزمتاً برأيه؟ معانداً لما يخدم مصلحته؟

والسؤال الآخر هو أن الفرد يقوم بكثير من الأعمال الشاقة جسدياً في حين أنه يمكن أن يختصر كثير منها فقط لكي يفكر لمدة دقائق ويستنتج، لكن على ما يبدو إن العمليات الذهنية باتت شاقة أكثر من الجسدية في حين أنها تتطلب وقتاً أقل، إن الشعوب عموماً تعاني من البدانة أو السمنة العقلية لأن العقل بطبيعته الفسيولوجية يُعرف على أنه نسيج عضلي متميز عن بقية الأنسجة وبما أنه عضلة وهذه العضلة لا تقوم بأي تمارين رياضية تحفيزية ذهنية فحتماً ستعاني من السمنة كبقية عضلات الجسم وبالتالي فإن الرياضات الذهنية مهمة جداً لإعادة تحفيزها.

مثلاً لماذا الطلاب يدرسون مادة الرياضيات الجبرية أو الهندسية المعقدة في حين أننا لا نستخدمها بالواقع الذي نعيشه ببساطة لأن علم الجبر والرياضيات هي أفضل التمارين للحفاظ على القدرات العقلية وكذلك القراءة والتعلم المستمر هي أساليب مهمة لتوسيع البصيرة والتأمل في المشاكل والتروي قبل الإقبال على فعل أي شيء أو ابداء ردة فعل على حدث معين فهذه هي الامتيازات التي وهبها الله تعالى للإنسان فلابد أن يستثمرها في نفسه ويرتقي بها في الدنيا والآخرة ذلك كما قال تعالى في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم

”قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” سورة الزمر: الآية 9

السلوك
مفاهيم
الامام علي
العلم
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف يمكن التصدي لشبح المشاكل النفسية للمراهق؟

    النشر : الأربعاء 25 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    منتدى الفن.. يفتتح أبواب المسرح الكربلائي

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف ترتقي من موظف بسيط إلى قائد ناجح للشركة؟

    النشر : الأربعاء 21 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تحديد الآفات البنيوية ضمن الكبد باستخدام التقنيات التصويرية

    النشر : الخميس 18 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    حوزة كربلاء المقدسة.. احياء القلوب في مجالس عاشوراء

    النشر : السبت 20 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    بأي ذنب سُبيَت

    النشر : الأحد 11 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 349 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1025 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 14 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 14 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 14 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة