• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نور لا ينطفئ

زهراء جبار الكناني / الأربعاء 01 آذار 2017 / ثقافة / 2198
شارك الموضوع :

نغمات تصدح بها حنجرتها لتخرج أجمل الكلمات واصدق المشاعر، اختارت الهداية فاختارها الله لتكون ناقوس الحزن الذي يذكرنا بمصيبة الزهراء (عليه

نغمات تصدح بها حنجرتها لتخرج أجمل الكلمات واصدق المشاعر، اختارت الهداية  فاختارها الله  لتكون  ناقوس الحزن الذي يذكرنا بمصيبة الزهراء (عليها السلام)، فيدق أعتابنا كل عام حاملا معه دموع هذه المصيبة .

 (وفاء) التي كانت تقف في ساحة المدرسة تتغنى للوطن والعلم  بصوتها الأخّاذ  أصبحت اليوم  ترثي مصيبة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)  بنفس ذلك الصوت.

قد كانت ذكرى أيام المصيبة نفسها منذ سنين خلت حينما  حضرت  وفاء احد المجالس الحسينية برفقة والدتها واستمعت لمصيبة الزهراء (عليها السلام)  وما جرى عليها من ظلم واغتصاب لحقها، ومنذ ذلك اليوم قررت أن تشق طريقها وتنذر عمرها في خدمة سيدة نساء العالمين لأجل أن تقتدي كل النساء بالسيدة الجليلة فاطمة الزهراء (ع)  فهي نور لا ينطفئ ينير  ظلمات  القلب.

فطأطأت الرؤوس لسماع مصيبة الزهراء على لسان وفاء وهي تسرد بكل خشوع تلك الفاجعة الأليمة، التي جعلت من الزهراء رمزا  تفتخر به كل الفاطميات لشجاعتها وصبرها على انتهاك حقها وكيف لاذت بالباب لتستر نفسها ولم يكن عليها الخمار، فارتأت أن تكون شهيدة الباب على أن يرى أعداء الله طرف ثوبها أو حتى خيال طيفها، فأي درس قدمته لنا وعنوانه الستر والعفة لأجل أن نسير على نهجه  ليومنا هذا. 

ان السيدة فاطمة الزهراء (ع) واحدة من أعظم نساء الأمة الإسلامية، ولم تبلغ هذه المنزلة الرفيعة السامية إلا لأنها كانت امرأة فريدة لا تتكرر، وقد كانت الصدّيقة البتول دائمة المرافقة للرسول محمد  صلى الله عليه وآله وسلم منذ طفولتها، إلى أن التحق صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الأعلى، ومن هنا فقد شهدت العديد من المشاهد، والمواقف معه صلى الله عليه وآله وسلم، ودافعت عنه، وعانت معاناته، وذبَّت عن الدين الحنيف ما أمكنها ذلك.

 فكانت من أعظم الداعيات إلى الله تعالى، بالوفاء والتواضع، فلم تعرف نساء العالمين امرأة أشد وفاءا، أو أكثر تواضعاً من السيدة فاطمة الزهراء، على الرغم من أنها جمعت المجد من كافة أطرافه، فيكفيها أنها ابنة سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله وسلم، ويكفيها من الشرف أنها سيدة نساء العالمين، ويكفيها أنها أم السبطين.

ومع ذلك، فقد كانت بسيطة جداً، حريصة على بيتها، وعلى زوجها، قانعة بما لديها، مع أن بيتها كان خالياً من مقومات الحياة الرغيدة، هكذا كانت الزهراء قدوة ودرّة، لنقتدي بها ونجعل منها مدرسة ترشدنا إلى الصواب كلما عصفت بأذهاننا قرقعات الشيطان، وأخذتنا الدنيا بملذاتها، لنتجلد من صبرها ونتعلم من مصيبتها الدروس والعبر ونسير على طريق الهداية  الذي خطته بدمائها الزكية حينما قدمتها قربانا لأجل أن يعلو صوت الحق.

وبرغم كل الصعوبات التي مرَت بها مولاتنا الزهراء إلا أنها كانت دائماً راضية، صابرة، شاكرة لأنعم الله تعالى عليها، وعلى كل من حولها، ومن هنا فقد استحقت هذه السيدة هذه المنزلة العظيمة.

قصة
فاطمة الزهراء
المرأة
الحياة
الاسلام
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة