• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة من كف الله

اخلاص داود / الأحد 19 آذار 2017 / ثقافة / 2208
شارك الموضوع :

نعم، كلنا هكذا انا وانتم وانت، نقطع مسافات ربما ترهق اجسادنا، ونقوم باختيارها بدقة واهتمام بالغ وندفع مبالغ مالية مقابلها حتى وان كنا بحاجة

نعم، كلنا هكذا انا وانتم وانت، نقطع مسافات ربما ترهق اجسادنا، ونقوم باختيارها بدقة واهتمام بالغ وندفع مبالغ مالية مقابلها حتى وان كنا بحاجة لهذه الاموال او ربما نستدينها، فيهون كل شيء امام هدية نهديها لمحبوبنا ونحن نرى ابتسامة رضا تعلو محياه، وكلمة شكر بسيطة يرددها، فكيف برب العزة عندما اراد ان يهدي حبيبه هدية وهو الغني الوهاب القادر الكريم.

فكيف كانت ومن هي؟؟

انها زهرة اختارها الله وأحبها من بين خلقه فنزلت كنجمٍ متلئلئ، صافية كماء عذب، غنية بعفتها وصبرها وعزة نفسها، بهية بنسبها الشريف...

فأمطرت كسحابة فرح بقلب والديها يوم العشرين من جمادي الآخرة سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) لتكون البتول العذراء ودرة البيت الهاشمي، وام ابيها وهذا ما زاد سرور امها خديجة عليها السلام ان وليدتها المباركة هي صورة من ابيها رسول الله وتتجلى بها صفاته الحميدة، انها زهرة من كف الله الى يدي حبيبه المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم).

قال رسولُ اللهِ (ص): لَمّا أُسريَ بي إلى السماءِ أدْخِلْتُ الجنّةَ فَوَقَفْتُ على شجَرَةٍ من أشجارِ الجنّةِ لم أرَ في الجنّةِ أحسنَ منها ولا أبيضَ وَرَقا ولا أطيبَ ثمرةً فتناولتُ ثمرةً منثمارها فَأكَلتُها فَصارتْ نطفةً في صُلبي، فلمّا هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجة فحَمَلتْ بفاطمة، فإذا إشتَقْتُ إلى ريحِ الجنّةِ شَمَمْتُ ريحَ فاطمة.

 فكبرت هذه الثمرة وترعرت تحت سقف النبوة ثماني سنوات في مكة وعشر سنوات في المدينة، فجسد بها المصطفى (ص) كل التعاليم الدينية والاخلاقية وأعطى الرسول أفضل الدروس التربوية السليمة، فكانت حياة الزهراء عليها السلام درسا عمليا على ارض الواقع رغم سنوات عمرها القصيرة التي بلغت ثمانية عشر ربيعاً.

وكأن الله اراد ان يقول انظروا الى نبيكم وقدوتكم كيف ينشىء ويربي وهذا الدرس الاول  فكانت فاطمة (ع) البنت البارة والفتاة المثالية منبع الكمال والتواضع والعفة والزوجة الصالحة الصابرة بعد ان زوجها الرسول لسيد قريش وضرغامهم الفارس المغوار علي ابن ابي طالب (ع) بعد بلوغها العشر سنوات، وتكلمت قريش وكل مقبل ومدبر هل هذا مهر فاطمة الزهراء(ع) بنت النسب الرفيع والشرف العظيم وسيدة نساء العالمين، 500 درهم فضة ورواية اخرى 480 درهم وجهازها سرير فقد كان مشروط، ووسادة منأدم حشوها ليف، ونورة من أدم، وسقاء، ومنخل، ومنشفة، وقدح، ورحوان وجرتان.

وكان هذا درسا ثانيا في التواضع والتسامح واختيار الزوج على اساس الخلق والدين..

فكانت الزوجة القدوة بطاعتها التامة لزوجها وقناعتها ومساندتها له، فكانت ترضى منه بيسير المال والطعام ولاتتذمر او تثقل عليه بالطلبات فمثلا كانت لها شملة عباءة قد خيطت أثنى عشر مكانا بسعف النخل وكانت تطحن الرحى بيدها حتى مجلت ولذلك قال علي (ع): (ما أغضبتها يوما ولا أغضبتني)K فعاشا الحياة الزوجية المثالية بكل معانيها وهو  درس اخر والذي اراد الله ان يبينه لخلقه من خلال الصديقة، اما كأم فكانت خير الامهات فكانت المعلمة الفاضلة في غرس الاخلاق المحمدية في عقول اولادها وعلمتهم الحكمة والاداب واحترام الناس والتعامل بالأيثار، واعتنت اعتناءاً عظيماً بتربية الحسنين.

فكانت امرأة في البيت وامرأة مجاهدة في ميدان الحرب تداوي جراحات ابيها رسول الله وزوجها علي ابن ابي طالب(ع)  وهكذا احتلت فاطمة عليها السلام مكان الصدارة في كل شيء.

فاطمة الزهراء
اهل البيت
الاخلاق
الايمان
الامام علي
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ثقافة السلام

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العمل في رمضان.. أيادٍ تطهرت بقدسية الشهر واغتسل جبينها بعرق الصيام

    النشر : الأثنين 03 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مشکلات متعددي المواهب والقدرات: بين العقل والتدريب

    النشر : الخميس 02 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تسخير الجسد في عمل تجاري رابح

    النشر : الأربعاء 03 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الاستعمار ينهب التراث أولاً

    النشر : الأحد 07 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فن من نوع آخر.. الكوشات تصاميم عصرية بأنامل عراقية

    النشر : الأثنين 22 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة