• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قطار رمضان..

سماح الجوراني / السبت 24 حزيران 2017 / تربية / 2157
شارك الموضوع :

كان رمضان كمحطة تغيير لأنفسنا وتجديد لها، كمرحلة لإنطلاقةٍ جديدة بأعمالٍ جديدة وأهداف أسمى وأرقى، في رمضان ستجد الكثير من الطاعات التي تؤد

كان رمضان كمحطة تغيير لأنفسنا وتجديد لها، كمرحلة لإنطلاقةٍ جديدة بأعمالٍ جديدة وأهداف أسمى وأرقى، في رمضان ستجد الكثير من الطاعات التي تؤدى فقط هكذا، لا تيأس من بعض الأصناف من الناس الذين يتغيرون فقط في رمضان، فقراءة القرآن مثلاً قد تكون سببا في هدايته وسبباً في أن تصبح هذه الأفعال جزءا من عاداته اليومية، احرص على أن تكون ربانياً لا رمضانياً، واجعل لرمضان فيك أثر يبقى بعد انتهائه ويستمر معك لعام قادم.

رمضان فرصة للتغيير، رمضان راحة للنفوس، رمضان صحة ونشاط، رمضان علاج للغضب وليس العكس، رمضان بوابة كبيرة للجنة، رمضان دليلك لعمل الخير ولبذل الصدقات لمستحقيها، رمضان عنوان الفرحة الحقيقة لقوله عليه السلام: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه"، لتنال الاجر بإذن الله راحة وثواباً جميلا.

 هناك بعض الدراسات التي اكتشفت أن الجسم يحتاج للامتناع عن الطعام لفترة معينة، وقدرت هذه الفترة ب 30 يوما وهي تماما كصيامنا لشهر رمضان، رمضان فرصة التغيير الأكيدة، فإذا استمريت على عملٍ معين لمدة 30 يوم هذا يعني أن العمل صار جزء منك وعادة من عاداتك، لذلك فلنعلم ان الأيام تجري ولاتنتظرنا فما علينا الا ركوب قطاره قبل رحيله.

ها قد بدأ يلملم نفسه وركب سكته الرحمانية ليعود مودعا سكانه الذين عاشوا لحظاته ثانية، ثانية في توجههم إلى المعبود وإحيائهم لياليه الروحانية، فلنلحق به قبل فواته فساعاته تمضي وأجراسه قد ترن في ساعة محددة، فما بقي إلا القليل للصعود معه بأعمالنا المرضية المليئة بالحب والدعاء، حينما نرفع ايدينا خالية من الذنوب في تلك الساعات قد اخذها معه وبدلها لنا بأجمل قدر، فإذا قرر الرحيل ونحن غير مستعدين، وحمل معه رسائلنا ليوصلها الى الرحمن ليسجل عمل كل واحد فينا، فلنسرع ونتسابق للحصول عليه بأغلى شيء، قبل ان تمضي اقدارنا لنجعلها تمضي بيضاء خالية من الذنوب والمعاصي.

فما بقي إلا أيام وساعات ويودعنا ويرحل راكبا سكته لعام قادم ان وجدنا فيه، او ربما لانكون فلنحمل حقائبنا مقدماً ونشد أحزمتنا بالدعاء والتوجه الحقيقي، توجه العبد العاصي المذنب المقصر بحق حرفٍ من حروف آياته الكريمة، لنتلوها صفحة.. صفحة، وليسجل عملنا الصالح فيه، ها هو قد ذهب هلاله وبدأ يرحل ويعد للرحيل، لذا علينا حزم امتعتنا في هذه الساعات القليلة الباقية من عمره، فإن رحل لايعود إلا في سنة جديدة، ربما لا نكون فيها فكما قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاث دعوات لا ترد، دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر.

فلا تبخل على نفسك من استجابة دعاء يتحقق فيه حلم كنت ترجوه لسنوات، فلنغتنم الفرصة قبل ان يفوت الأوان فإن "الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود"، لتكون عودتنا وذهابه خالياً من الذنوب، وصفحات عمرنا بيضاء لا شائبة تشوبها، فلننطلق بين يديه بهذه الايام القصيرة جداً ولنمضي معه، ولتكون معانيه راسخة في قلوبنا إلى العام القادم، فها هو يسلّم ويقول: استودعكم الله لعام قادم .

"اللهم اختم رمضان وانت راضِ عنا يا ارحم الراحمين".

شهر رمضان
الصيام
الاخلاق
التغيير
الخير
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة