• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلوب التلقيني نافذة للتعليم الدكتاتوري

ليلى قيس / الأربعاء 09 آب 2017 / تربية / 2485
شارك الموضوع :

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين

من بين أوائل الأفكار المهيمنة في عصرنا توجد الفكرة التالية: إن النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين أوضاع البشر واصلاحهم بل وجعلهم متساوين، وبسبب من تكرار هذه الفكرة دون كلل أو ملل فإنها قد أصبحت إحدى العقائد الأكثر رسوخاً للديمقراطية.

ولكننا نجد أن الأفكار الديمقراطية تقع في تناقض عميق مع معطيات علم النفس والتجربة فيما يخص هذه النقطة ونقاط أخرى عديدة، فالفلاسفة العديدون وخصوصاً (هيربرت سبنسر) كانوا يستطيعون البرهنة بسهولة على أن التعليم لا يجعل الإنسان لا أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة، وإنه لا يغير غرائزه وأهواءه الوراثية.

وإذا ما طبق بشكل سيء فإنه يصبح ضاراً أكثر مما هو نافع، وقد أكد علماء الإحصاء على هذه الآراء عندما قالوا لنا بأن الجريمة تتزايد مع تعميم ظاهرة التعليم، او على الأقل تعميم نوع معين من أنواع التعليم.

بالطبع لا أحد يقول بأن التعليم الجيد لا يؤدي إلى نتائج مفيدة جداً، وإذا كان لا يرفع مستوى الأخلاقي لدى الشخص، فإنه على الأقل يتيح له تطوير قدراته المهنية، فالخطر الأول هو الارتكاز على خطأ نفسي أساسي مفاده ان استذكار الكتب المدرسية يطور الذكاء او يجعله يتفتح، وبناءا على ذلك يجتهد الطلاب في تعلم أكبر قدر من المواد والمعلومات واختزانها، وهكذا نجد ان الطالب الشاب ما ينفك منذ السنة الابتدائية وحتى الدكتوراه يبتلع مضمون الكتب بدون أن يشغل عقله فالتعليم بالنسبة له يتمثل في الحفظ والطاعة.

والدولة التي تخرج بواسطة هذه الكتب المدرسية البائسة كل هؤلاء الطلاب لا تستطيع أن توظف منهم إلاّ عدداً صغيراً، وتترك الآخرين أعداءا لها، ومن على الهرم الاجتماعي إلى اسفله نجد أن الكمية الضخمة من الخريجين تحاصر كل المهن والوظائف اليوم. وبما ان اعداد كبيرة منهم يحتقرون العمل في الحقول او المصانع وبمستوى اقل من الشهادة، فإنهم يتوجهون بطلباتهم إلى الدولة لكي يعيشوا، وبما أن عدد المقبولين محدود، فإن عدد الناقمين كبير بالضرورة، وهؤلاء الأخرون مستعدون لخوض كل الثورات أياً كانت أهدافها أو قادتها، فاكتساب المعارف التي لا يمكن استخدامها هو الوسيلة المؤكدة لتحويل الإنسان الى متمرد!.

إن الأفكار لا تشكل إلاَ في وسطها الطبيعي والعادي، والشيء الذي ينبت براعمها هوالانطباعات الحسية العديدة جداً والتي يتلقاها الصبي كل يوم في المشغل أو في المنجم أو في المحكمة أو في المدرسة أو في الورشة أو في المستشفى أو في مجموعة الآلات.

(مقتبس من كتاب سيكولوجية الجماهير/ غوستاف لوبون)
الطفل
التعليم
الانسان
العلم
علم النفس
فلسفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    أرخص ومستدام.. ابتكار غذائي يجمع بين الأرز وخلايا لحم البقر

    النشر : الأحد 18 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أدمغة البشر المتقدمة تطورت بفضل فيروسات قديمة

    النشر : الأثنين 19 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ثقافة البلوغ ما بين الأهل والأبناء

    النشر : الأثنين 10 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    للنساء حصرا: دورة كيف تكوني ماركة في حياتك الزوجية؟

    النشر : الخميس 30 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    طائرة بشكل كيتار.. تعزف بسرعتها في الهواء

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    كيف يؤثر النشاط البدني في تقليل خطر سرطان الثدي؟

    النشر : السبت 10 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 15 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 15 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة