• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وعي العباءة الزينبية ٢

فاطمة الركابي / الثلاثاء 15 تموز 2025 / اسلاميات / 319
شارك الموضوع :

هذه العباءة التي ترتديها إنما هي جزء من هويتها وعنوان تبعيتها لمنهج لعقيلة بني هاشم (عليهم السلام)

قديماً كنا نسمع أن طريق الحق ذات شوكة، والأمير(عليه السلام) طالبنا قائلاً: [اخشوشنوا]، فما بالنا اليوم أصبحنا من أهل الالتزام الترف؟ حتى أصبحت ذات العباءة تبحث عن تكريم لأنها من المرتديات لهذا المستوى من الحجاب، تُرى هل سيأتي يوم نرى فيه حفلات تكريم لطلاب العلم لكي يثبتوا ويصبروا على نظرة المجتمع القاسية لهم، والمعاملة الغليظة معهم، لارتدائهم العمامة والعباءة؟ !

الجواب: إن شاء الله تعالى قطعاً لا. أما لماذا؟

لأن عباءة وعمامة هذا الإنسان هي جزء من هويته العلمية كطالب علوم أهل البيت (عليه السلام)، وجزء من هويته الدينية فهي مظهر وعلامة على حمله لعلوم أهل البيت (عليه السلام)، وسيره بمنهجهم وأخلاقياتهم.

العباءة كرامة ذاتية لصاحبتها لا تُكرم عليها

بالنتيجة هذه الفتاة التي تتزاحم وتتسابق لتسجيل اسمها في حفلات التكريم للمرتديات للعباءة هي غير واعية أن هذه العباءة التي ترتديها إنما هي جزء من هويتها وعنوان تبعيتها لمنهج لعقيلة بني هاشم (عليهم السلام)، لذا الواعية ترى كرامتها بما نالته من توفيق لارتدائها، وذلك سعياً منها لتكون أقرب إلى الكمال الظاهري والمعنوي، لا بتكريمها على ارتدائها بل هي تخجل من أن تُكرم على ما التزمت به امتثالاً إلى فريضة إلهية وبشكلها الأكمل.

متى يكون التكريم على إرتداء العباءة فعلاً غير محمود؟

هذه الظاهرة -المشكورة والمبادرة المحمودة على كل حال لها إيجابياتها ولها أيضاً سلبيات- إن كانت من جهة تشجع الفتيات على الاعتزاز بهذا الإرث الفاطمي الزينبي وتثبتهن على هذا الطريق فهي محمودة، إلا إنها في ذات الوقت تجعل من الالتزام بهذه الفريضة فيه شيء من الترفية والميوعة الدينية إن كان التكريم للشابات.

مثلاً الطفل قد يُحبذ إعطائهُ هدية لأنه صام يوماً كاملاً وهو لا زال لم يبلغ التكليف تشجيعاً له وتحبيباً له في هذه الفريضة، وجعله يعتاد على الصبر الذي يتطلبه الصيام، ولكن ليس من المعقول أو المقبول تكريمه واعطائه الهدايا مثلاً لأنه صائم وهو في سن التكليف.

فهذا يصنع من تدينه ما يعبر عنه بـ"رفاهية التدين" لا الجد في الالتزام وخلق الانضباط والمسؤولية في نفسه تجاه ما كلف به، وأداءه على كل حال، فهو يأتي بها لأنه عبد كُرم بهذه التكاليف، لا أن يؤديها بحثاً عن الهدايا والتكريم!.

وهكذا صاحبة العباءة بعد أن تقرر أن تلبس هذه العباءة وهي فتاة بالغة راشدة قد وصلت إلى مرحلة الحياة الجامعية وما بعدها يجب أن تصنع من تدينها هذا الانضباط وتحمل مسؤولية ما كُلفت به دون الحاجة إلى أن تنتظر تشجيع من هنا، أو تكريماً من هناك، أو مدحاً وثناءًا من هذا وذاك.!

الدين
المرأة
الشيعة
الحجاب
الوعي
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    الفرق بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي

    آخر القراءات

    اكسب عملا بدل الوظيفة

    النشر : الثلاثاء 09 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    بالصادق نواجه الشبهات

    النشر : السبت 29 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لماذا كان نصيب المرأة من الإرث نصف نصيب الرجل؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    بناء المواطنة: تنمية الوعي الإقتصادي

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    مهنة التعليم وقيمة المعلم.. الكنز والمكنوز

    النشر : السبت 06 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    ما هي الأبعاد النفسية للرسم على الكتب المدرسية والدفاتر؟

    النشر : الأحد 24 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 577 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 499 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 415 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 390 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 373 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1290 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 22 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 22 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 22 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة