• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بالصادق نواجه الشبهات

عفراء فيصل / السبت 29 حزيران 2019 / حقوق / 2140
شارك الموضوع :

بعد الكثير من محاولات البشرية للأنسلاخ من العلة التي خُلقت من أجلها وهي طاعة خالقها والانصياع له، رُفع في زماننا الحالي شعار الالحاد ليُتاح

بعد الكثير من محاولات البشرية للأنسلاخ من العلة التي خُلقت من أجلها وهي طاعة خالقها والانصياع له، رُفع في زماننا الحالي شعار الالحاد ليُتاح لمدعي الالحاد مخالفة كُل القوانين الالهية الفطرية وارتكاب كُل مايخالف ذلك بحجة أنه مُلحد لا يؤمن بوجود الله.

الالحاد في هذا الزمان هو عبارة عن إدعاء ظاهري أو بتعبير آخر (هبّة هذه الأيام)، فنجد المُلحدين يروجون في المرتبة الاولى للتخلي عن الواجبات وارتكاب المحرمات في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدهم خلف الشاشات يظهرون أمام بعض قليلي المعرفة من الشباب على أنهم أقوياء إلى الحد الذي يجعلهم قادرين على مواجهة الفطرة التي فُطر عليها الناس (فطرة التوحيد)، تهويل الموقف هي ردة الفعل المؤمنين فنجد الأغلب يتكلم عن المُلحدين وكأنهم مد كبير في حين أنهم أعداد قليلة بعقيدة متزلزلة، ردة الفعل هذه نتجت بسبب ابتعادنا عن سيرة الآل في التعامل مع أمثال هؤلاء.

جعفرية، هي الهوية التي نفخر بها ونتمنى أن تكون خاتمتنا بها ومعها. ولكن! هل نعرف كيف تعامل الامام جعفر الصادق مع من أنكر وجود الله. فعندما ينكر البعض وجود الله تعالى أو يُروج لفكرة عدم وجود الله تعالى بحجة أننا لا نراه ولا نشعر به، يكون رد الجعفرية هو رد مولاهم فقد روي أنّ رجلاً قال للإمام الصادق عليه السلام: يا ابن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد أكثر المجادلون علي وحيروني. فقال له: يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ قال: بلى. فقال: هل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟ قال: بلى. قال: فهل تعلق قلبك هنا لك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال: بلى. قال الصادق عليه السلام: فذلك الشئ هو الله القادر على الإنجاء حين لا منجي، وعلى الإغاثة حين لا مغيث.*

وبهذا أوضح الامام الصادق عليه السلام أن معرفة الله واللجوء إليه هي فطرة قد تَغيب أو تُغيب عن الفرد لأي ظرف إلا أنها تظهر جلية عند الشدائد.

قد يجهل البعض منا أهمية معرفة الله تعالى وبعضهم يوهم الآخرين بأن معرفة الله شيء لا يمكن للعقل البشري تحمله فتراه لا يُجيد مواجهة المشككين بالله تعالى، في حين لو اننا لجأنا إلى الامام جعفر الصادق واستنرنا بنوره لكان الأمر أوضح واسهل بالنسبة لنا، إذ إن مولانا الصادق أوضح  أن معرفة الله هي من أفضل الأعمال، روي عن محمد بن سماعة قال: سأل بعض أصحابنا الصادق عليه السلام فقال له: أخبرني أي الأعمال أفضل؟

قال: توحيدك لربك، قال: فما أعظم الذنوب؟ قال: تشبيهك لخالقك.

ولرد على إدعاء البعض بأن الله لا يُعرف بالعقل هو ما ورد عنه سلام الله عليه: (إن العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الاقرار ولا يعرفه بما يوجب له الإحاطة بصفته.

فإن قالوا: فكيف يكلف العبد الضعيف معرفته بالعقل اللطيف ولا يحيط به؟ قيل لهم: إنما كل العباد من ذلك ما في طاقتهم أن يبلغوه، وهو أن يوقنوا به ويقفوا عند أمره ونهيه، ولم يكلفوا الإحاطة بصفته كما أن الملك لا يكلف رعيته أن يعلموا أطويل هو أم قصير، أبيض هو أم أسمر وإنما يكلفهم الاذعان بسلطانه والانتهاء إلى أمره.)**

ولرد عن إشكالية من يخلط بين ذات الله وصفاته  هو ماورد عنه سلام الله عليه حين سأله أحد الزنادقة، ما هو؟

قال: هو شئ بخلاف الأشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمان،

فقال له السائل: فتقول: إنه سميع بصير؟

قال: هو سميع بصير: سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه، ليس قولي: إنه سميع يسمع بنفسه وبصير يبصر بنفسه أنه شئ والنفس شئ آخر. *

وهكذا نجد مولانا يرد على شبهات زنادقة زمانه ولو اننا اتبعناه حق اتباع لأمكننا مواجهة كل الشبهات المطروحة في زماننا الحالي والشبهات المستقبلية.

* الكافي، الكليني ج 2/ص 19
** توحيد المفضل
*** الكافي، الكليني، ج 1/ص 83 .

الامام الصادق
الدين
الايمان
العقائد
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية

    (زعفر) سلطان الجان

    5 أطعمة تدمر كبدك توقف عن تناولها فورا

    العقيلة زينب بين الترميم والنقل: سيدة الجرح والصبر

    التواصل المقطوع

    آخر القراءات

    هل أثقلت تكاليف الزواج كاهلك؟ هذه البلاد تمنح العريس مهراً

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الواقعية في الحب.. هو مايطلبه الشريك

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وكم من عقل اسير تحت هوى امير

    النشر : الجمعة 23 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما الذي تشعر به عند ظهور القلق؟

    النشر : الأربعاء 05 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    السيدة الزهراء.. شعاع النبوة وقرينة الإمامة

    النشر : الأحد 15 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    نظرية الذكاءات المتعددة

    النشر : الخميس 14 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1014 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 623 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 601 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 576 مشاهدات

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    • 436 مشاهدات

    عظمة الرسالة ونبل العطاء: ملتقى مسؤولات الحسينيات والهيئات الحسينية

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1330 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1044 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1014 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 954 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 834 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة زينب ونهضة المسير
    • منذ 18 ساعة
    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية
    • منذ 18 ساعة
    (زعفر) سلطان الجان
    • منذ 19 ساعة
    5 أطعمة تدمر كبدك توقف عن تناولها فورا
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة