• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا نحتاج القدوة في حياتنا؟

فتوح الهندال / الثلاثاء 13 آذار 2018 / تربية / 5379
شارك الموضوع :

تساؤل كثيراً ما يدور في ذهني: ما الذي يدفع الكريم أن يتنازل عن شيء من أمواله وممتلكاته -وهذا بطبيعة الحال فِيه نوع من الأذى النفسي- ليقدمها لل

تساؤل كثيراً ما يدور في ذهني: ما الذي يدفع الكريم أن يتنازل عن شيء من أمواله وممتلكاته -وهذا بطبيعة الحال فِيه نوع من الأذى النفسي- ليقدمها للمحتاج أو للضيف؟ ما الذي يدفع المؤمن أن يؤثر أخاه المؤمن على نفسه؟ ما الذي يدفع الإنسان الصابر أن يصبر على ما ابتلي به؟

كثير من الأحيان نجد أن القيم والأخلاق الرفيعة فيها شيء من العناء والأذى النفسي لدى المُتحلي بها، فما الذي يساعده ويدفعه للتمسك بها وتحمل ذلك الأذى؟ غير وجود نماذج واقعية تدفعه إلى ذلك، والتي نطلق عليها القدوة.

إذا أردنا للأخلاق والقيم والمُثل الإنسانية أن تنطبع في النفس البشرية، وتتجسد على أرض الواقع الخارجي فإننا نحتاج إلى نموذج واقعي يمثلها، لأن النماذج الواقعية لها التأثير الأعظم والأكبر على النفس البشرية من الأفكار المجردة في تطبيق تلك القيم والمثل والأخلاق.

ومن لطف الله تعالى علينا -نحن البشر- أنه قدم لنا نماذج واقعية لجميع القيم والأخلاق الرفيعة، فالنبي آدم (ع) مثال للتوبة النصوح، والنبي أيوب (ع) نموذج أعلى للصبر، وكان النبي يعقوب (ع) مثال العطف الأسري، والنبي عيسى (ع) نموذج واقعي للإعراض عن الدنيا وزينتها، أما النموذج الأعظم والمثال الأقدس لجميع الأخلاق الحسنة في الحياة فهم محمد وآل محمد صلوات الله تعالى عليهم.

ولذلك نحن نجزم بأن أفضل نموذج وقدوة يمكن أن تقدم للمرأة في كل العصور والأزمنة هي السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلامُ الله عَليها) فبذكر اسمها المبارك تتجسد أمامنا كل معاني التبتل والطهارة والحشمة والحياء.

السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) مدرسة متكاملة في مختلف أبعاد الحياة. والمتتبع لسيرتها العطرة يرىٰ ذلك جلياً، فهي التي وقفت بجانب والدها (صلوات الله تعالى عليه وآله) في تبليغ الدعوة الإسلامية، ووقفت أيضاً بجانب بعلها أمير المؤمنين (عليه السلام) في إرساء دعائم تلك الدعوة المباركة.

وأما في بيت الزوجية فإنها تقاسمت مسؤوليتها مع أمير المؤمنين (صلوات الله عليها)، فهي ضمنت له ما داخل البيت من خَبْزٍ وعجنٍ وتنظيفٍ غيره، وهو بدوره ضمن لها ما كان خلف الباب من نقل الحطب وتوفير الطعام وما إلى ذلك.

وتجلت جميع الأخلاق النبيلة في شخصيتها المقدسة بأكمل مراتبها مثل الزهد، والكرم والإيثار والصبر. وخير مثال على ذلك ما صدح به القرآن الكريم على مر الزمان حيث يقول:

(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) (1)، عارضاً قصة الإطعام حيث انفقت وبعلها وبنوها (صلوات الله تعالى عليهم) طعامهم الوحيد المؤلف من بضعة أرغفة لا غير إلى ثلاثة محتاجين في ثلاثة أيام متوالية وبقوا فيها طاوين جائعين في سبيل الله.

فما أحوجنا اليوم إلى الاقتداء بمولاتنا السيدة الطاهرة  فاطمة الزهراء (سلامُ الله عَليها) في جميع نواحي حياتنا.

——————

(1) سورة الإنسان - آية 8.

فاطمة الزهراء
المرأة
النموذج
مفاهيم
الاسلام
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة