• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كي لا يضيعوا

غدير مهدي / الأربعاء 23 آيار 2018 / تربية / 3225
شارك الموضوع :

لاشك ان الوالدين يتمنون لأبنائهم النجاح في هذه الحياة، إلا انهم يعتمدون على المدرسة رغم علمهم بأن المدارس لاسيما في البلدان العربية ليست با

لاشك ان الوالدين يتمنون لأبنائهم النجاح في هذه الحياة، إلا انهم يعتمدون على المدرسة رغم علمهم بأن المدارس لاسيما في البلدان العربية ليست بالمستوى المطلوب لتنمية قدرات الطفل، فهي لا تعير اهتماماً كبيراً للجوانب النفسية له..

لذا ينبغي للأهل أن يعوضوا هذا النقص الحاصل في المدارس وان لا يتخلوا عن دورهم التربوي في توجيه الطفل توجيهاً تنموياً ودعمه دعماً نفسياً لكي يشق طريقه في هذه الحياة.

ومن أهم المرتكزات التي ينبغي للأهل الاهتمام بها هي زرع الثقة في نفوس أطفالهم وذلك من خلال أساليب عديدة وأهمها الاصغاء لهم ومحاورتهم.

فكثير من الأهالي لا يصغون لأطفالهم لاستخفافهم بأفكارهم الطفولية، ولكون الطفل كائن حساس ينتبه لما يدور حوله فهو سيلاحظ بأن كلامه غير مسموع كبقية الأفراد الأكبر منه سناً فيلجأ لطرق أخرى لجذب الانتباه ككسر أدوات المنزل أو العناد والصراخ..

وصحيح ان أكثر كلام الطفل ليس ذو أهمية كبيرة بالنسبة للكبار، إلا ان الاصغاء له أثر كبير على نفسيته فهو يساعد على تقوية شخصيته فيشعر بأنه محاط بمحبة والديه واهتمامهما وبالتالي لن يلجأ الى البوح بأفكاره الى غيرهما لأن الطفل بطبيعته يحتاج الى التقدير والاعتراف بوجوده كإنسان. فإذا لم يجد داخل المنزل من يسمعه سيبحث في الخارج وقد تتولد عن ذلك نتائج لا تحمد عقباها.

إن الاصغاء له بكل حب يعزز ثقته بوالديه وثقته بنفسه ويصبح أكثر قدرة على التعبير بمشاعره وأفكاره ويحميه من الشعور بالكبت النفسي أو الشعور بالاهمال.. بالإضافة الى ان الطفل إذا علم بأن والديه يصغيان اليه كان أكثر استعداداً لطاعتهما والقبول بنصائحهما..

ويمكن لقصة صغيرة أن تجعلنا نفهم ذلك بشكل أفضل وان كانت من نسج الخيال..

في قبيلة هندية جاء طفل الى أبيه في الصباح وقص عليه حلمه:

- حلمت هذا الليل ان أسداً ضخماً يتبعني وكنت خائفاً. لم يكن معي سلاح. وحاولت الهرب. خفت كثيراً واستيقظت.

الأب: اسمع، ان الأُسود خطرة جداً ومن حقك أن تخاف. انا ايضاً عندما كنت في سنك، كنت أخاف الأسود. أما الآن فلدي سلاح وتعلمت كيف أقتل الأسود. تعال سوف أعلمك استعمال القوس والسهم. وفي هذا الليل ستنام وهي معك وستحاول قتل الأسد إذا عاد.

في اليوم التالي قص الولد على أبيه:

- لقد عاد الأسد فصوبت اليه سهامي وجرحته ومع ذلك لحقني فخفت. لقد كاد يلحق بي. ركضت في الغابة ثم استيقظت.

الأب: سأعلمك اليوم كيف تنصب فخاً، انها حفرة كبيرة فوقها أوتاد. سنحفرها معاً في الغابة. وإن لحق بك الأسد المجروح ثانية هذه الليلة اتجه نحو الفخ. ستقفز من فوقه ويقع الأسد فيه.

وفي اليوم التالي جاء الولد لأبيه:

- يا أبي انتهى الأمر. لقد سقط الأسد في الفخ ومات! ولم يعد الهندي الصغير يخاف الأسود وأصبح صياداً ماهراً.

إن هذه القصة تلقي الضوء على مقدار اهتمام الأب بطفله وحرصه على الاصغاء له ولو لم يكن ح/ريصاً لتركه دون توجيه يذكر ولقال له دع عنك هذه الأحلام واذهب الى النوم ثانية..

إذا.. اصغي لطفلك لتظهر له الحب والتقدير وارشده ارشاداً نفسياً وتنموياً كي يتمكن من مجابهة العقبات وعلمه الشجاعة والثقة ليكون ناجحاً قادراً على حل الأزمات التي قد تواجهه في مسيرته في هذه الحياة وفي الختام لنتعلم جميعاً حسن الاستماع كما نتعلم حسن القول..

الطفل
الاب والام
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    مزمار الشيطان.. هل عاد عزفه بأوتار الحداثة؟!

    النشر : الثلاثاء 19 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من المغرب قميص ذكي لحماية الأطفال من الاختطاف

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المكملات الغذائية.. بين الفوائد والأضرار

    النشر : الأربعاء 18 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كن أنت التغيير الذي تريده

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    يومٌ لكَ ويومٌ عليك

    النشر : الخميس 12 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التقدم التكنولوجي هل سيفسد ذاكرتنا؟

    النشر : الثلاثاء 16 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 647 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 619 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 618 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 518 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 17 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 17 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 17 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة