• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة التعميم.. آفة تأكل الفكر

ضمياء العوادي / الخميس 26 تموز 2018 / تربية / 3504
شارك الموضوع :

من الجميل أن يستفيد المرء من كلِّ ما حوله آخذاً العِبر من صغائر الأمور إلى أكبرها، ومن الرائع أن نستلهم من بحر لغتنا العربية قبسا نُنير به فك

من الجميل أن يستفيد المرء من كلِّ ما حوله آخذاً العِبر من صغائر الأمور إلى أكبرها، ومن الرائع أن نستلهم من بحر لغتنا العربية قبسا نُنير به فكرا، ومن خلال استقرائي للضمائر وجدتُ فكرة لم أنتبه لها سابقا ألا وهو وجود المثنى الفاصل بين المفرد والجمع والذي أرادت به اللغة أن تشير الى أن الاثنين لا يمثلان الجماعة وكذلك هما أكثر من الواحد وهذه التقنية اللغوية غير موجودة في أغلب اللغات _وقد كلها_ ومن ذلك نستشف بأن اللغة لم تظلم الجماعة بتصرف الاثنين وكذلك الاثنان لم يظلما بفعل المفرد، وهذا من أهم الدروس التي من الضروري العمل على ترسيخها بالفكر وتطبيقها بالعمل.

فمن البديهي ان المريض هو الذي يأخذ الدواء لا أحد أخوانه بالنيابة عنه وكذلك أن يُحكم على السارق وحده سواء ذلك كان بحكم القانون أو الدين، وهذا دليل عقلي منطقي، ومن الأدلة النقلية التي أذكرها اثباتا لذلك هو ماحدث مع نبي الله يوسف حين وضع صواعه في رحل أخية وعندما تطوع الاخ الكبر أن يُؤخذ بدل أخيه رفض ذلك معبرا عنه في القران الكريم عن لسان يوسف

 (قالَ معاذَ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عندهُ إنا إذا ظالمون) يوسف 79، إتهم من يأخذ شخصا مكان آخر ظالم، ومن يطلق ويعمم تصرف شخص واحد على كل من يعملون في مجاله أو مختصون ماذا يمكن ان يطلق عليه!.

تقافة التعميم من أكثر الثقافات رواجا وسيطرة على العقل البشري قد لا يعترف فيها حقيقة ويقتنع أيضا بأنه لا يمكن ان يُحاسب هو بتصرف غيره لكن ما إن تبتعد التهم عن ساحته يرمي بها أول من يقف أمامه، وهذه الثقافة الخاطئة تستشري في ميدان اي شعب من الشعوب ومتى ما كف عن أتهام مجموعة بتصرف فرد سما في فكره وحدد من يمكن معاقبته في ذلك.

ومن الصور التي نراها حاضرة الان كدليل واقعي من مجتمعنا هو عندما تأتي سيرة الأطباء لابد من أن هناك شخص أو أكثر سيقول: ( كلهم حرامية) شمل بذلك الجيد والسيء بفعل مجموعة من الاشخاص الذين يمثلون هذه الفئة وكذلك من أرض الواقع والذي يحصل الان من شتم من يمثلون الدين بإرتداء العمائم وشملهم بانهم سراق أو معقدين وغيرها من التهم التي تسبب بنشرها شخصين او مجموعة من الاشخاص الذين لا يمثلون سوى ذواتهم.

وفي هذه الحالات الكثير يستشعر هذه الظلامة التي تشمل الانسان الجيد من الفئتين المذكورتين أو غيرهما وواقعا لو كنا ندرج تحت تلك المسميات ونالنا بعض من الاتمام ونحن براء منه سندافع وننزعج اذا لماذا نحن مباح لنا تقديم الاتهام!.

فضلا عن الظلامة إن ذلك الحكم العام يفقد الثقة في الاشخاص المندرجين تحت خط الاتهام ويفقدهم عزيمة تقديم الافضل بسبب ما اشتهر عنهم ويتكاسلوا عن مهامهم.

فلا بد من معالجة هذا العوق الفكري وإحلال محلة ثقافة جيدة تخدم المنطق العقلي فكل من يعمل يتحمل عواقبه وهذا منطق العدل الالهي (فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرّا يره).

الانسان
مفاهيم
الاخلاق
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    معالجات بطريقة سجادية

    النشر : الأثنين 30 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عند أهل البيت: ما هو الخير كله؟

    النشر : الخميس 02 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وحدة ترابط السلوك الجمعي وتأثيره في المجتمع

    النشر : الأحد 11 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    جَدِيلتيّ جَدتي!

    النشر : الأثنين 26 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف ننظم أوقاتنا؟

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بأسباب العلم والتقدم.. تُنظّم أوقات الشباب

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 637 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 591 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 442 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 999 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 973 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 9 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 10 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 10 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة