• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

محور التوازن

ضمياء العوادي / الأحد 20 كانون الثاني 2019 / تربية / 3157
شارك الموضوع :

رحى الأيام حين تدار نجد من يتساقط من جانبيها ليكون ضمن تلك القشور ومن يخرج لنا دقيقا صالحا لكل أمر يقاوم ويكافح تحت الضغط.

رحى الأيام حين تدار نجد من يتساقط من جانبيها ليكون ضمن تلك القشور ومن يخرج لنا دقيقا صالحا لكل أمر يقاوم ويكافح تحت الضغط.

كثيرا ما نواجه في حياتنا مشكلات عدة وأحيانا عندما نراجع النقطة الأساسية لمشكلة معينة نراها حصلت بسبب عدم توازن نظام الوقت والمشاعر، فمنهم من مال وقته إلى شيء معين مهملا الأشياء الأخرى وآخر من مالت مشاعره باتجاه معين تاركا الأمور الأخرى تعاني الافتقار.

إن التوجه نحو قضية واحدة ستعرض الفرد لمواجهة عنيفة أمام القضايا الأخرى، فتكون بالتالي حياته غير متوازنة، فطبيعة المرأة التكوينية زودتها بطريقة تفكير شبكية تستطيع من خلالها تلبية أكثر من حاجة في آن واحد، وهذه الصفة تساعد المرأة في صناعة توازن حقيقي بين شتى الأمور التي تواجهها، اليوم ومن صعوبة الحياة وتعدد الوظائف الموكلة لكل امرأة جعلت منها مقصرة إما في حق نفسها أو حق عائلتها أو في حق العمل.

فهنا من الضروري أن تعمل توازنا بين مفردات حياتها الرئيسية وتقديم الأهم فالمهم ولا تبخس حق أيا منها، وهذا ما عملته السيدة الزهراء عليها السلام حينما عملت لحياتها محور توازن تديره بالتساوي فتعطي لنفسها حق ووقت للعبادة وتعطي منزلها حق الاعتناء والإهتمام به وكذلك تعطي حق لتربية وتعليم أبنائها، وتعلم وتدرس في منزلها عدد من النساء وفي الروايات حتى بعض من أصحاب الرسول كانت تدرسهم، فضلا عن كل ذلك كانت امرأة صاحبة رسالة حاورت وأثبتت حق إمام زمانها لتترك بصمة مشرفة في تاريخ النساء وتكون صدقا وعدلا المرأة الأولى وسيدة نساء الأولين والآخرين.

فالسيدة الزهراء عملت على نفسها ثم توجهت للمجتمع بالتعليم ثم واجهت حكومتها بكل قوة وحزم، فكانت نعم المرأة داخل البيت ونعم المرأة خارجه.

حينما استطاعت أن تنظم وقتها وتحدد أعمالها وأهدافها وتنسق بينهم وتنتقل من عبادتها في محرابها إلى عبادتها في تربية أبنائها والعناية بزوجها، ثم عبادتها في عملها داخل المنزل وعبادتها في رسالتها.

التشديد على كلمة (عبادتها) في كل جانب لأن ترسخ فكرة أن كل هذه الأمور هي في حالة عبادة سيخفف من وطء العناء والتعب كما سيرادفها الحب، وما شاركه الحب نما وحَسُن، وسيؤدي تلقائيا إلى الابتعاد عن الشكوى والتذمر، والباحث في سيرة الزهراء سيجد إنها فعلا تخلو من الشكوى حتى في كسر ضلعها سلام الله عليها لم تشكو لأمير المؤمنين عليه السلام ولم يعلم بعمق الجرح حتى غسلها بيديه وفي تلك اللحظة عجز علي ابن أبي طالب عن إكمال تغسيلها وتكملة الحادثة كما هو مشهور.

فمن المفترض أن نقتدي بهذه الأسوة في إدارة محور التوازن حتى نستطيع الخروج من حياة الفوضى والتقصير والشكاية لحياة أكثر هدوءاً واتزاناً.

القيم
مفاهيم
الأسرة
المرأة
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة