• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على أعتاب حديث مكتوم تُصلب براءتك!

حنان حازم / الثلاثاء 12 آذار 2019 / تربية / 2316
شارك الموضوع :

من غير العجيب أن لا جدوى من البوح الصادق في هذا الزمان العجيب، فإذا كانت آذان السامعين صماء عما لا يخدمها، وعقولهم متصدعة وأرواحهم متكدِرة

من غير العجيب أن لا جدوى من البوح الصادق في هذا الزمان العجيب، فإذا كانت آذان  السامعين صماء عما لا يخدمها، وعقولهم متصدعة وأرواحهم  متكدِرة، واستجابتهم لسماع الحقيقة العارية معدومة تمامًا ولا ضمير مستيقظ يعالج الخراب؛ فما الجدوى من التحدث بعفوية دون محسوبيات ومنسوبيات!. 

هناك من صاروا  يخافون الحديث دون سابق ترتيب وانتقاء للجمل والكلمات بل وحتى ضرورة  اختيار الوقت المناسب للتكلم أو الرد المباشر؛ فبمجرد أنك تعطي رأيك دون تحفظ وتتفوه بما تعرفه بلا زيادة أو نقصان سينعتونك بالساذج أو المخرب، ولو أنك تحدثت وعملت بما يمليه عليك ضميرك "بلا خوف" سيَشْكون بأمرك ويقولون لا ضير في أنه مدعوم من جهة ما؛ وأن تتصرف على سجيتك وتتعامل مع الآخر بصدق سيتهمونك بالتملق أو الانحياز!.

ولو طلبت المساعدة من غير مقدمات ستكون قليل ذوق! وإن أجبت سائليك بالحقيقة كما هي

وبلا مقبلات مغلفة, غالبًا لن يصدقوك، وكلما كنت ناطقًا بالحق نقيًا طيبًا لطيف الطبع تتودد بحسن نية سيظنون بأن لك مصلحة خلف ذلك؛ وسيقذفوك بأبشع الاتهامات وأوجع الكلمات ويقولون كل شيء كل شيء مجحف بحقك ما عدا أنك انسان حقيقيّ!.

في أي جمع مهما كان غفيرا أو بسيطًا ضمن نطاق خاص أو عام، يتجلى حضور لشخصيات ذو اختصاصات متنوعة وطباع مختلفة وسلوك مغاير لكل فرد يميزه عن غيره من خلال المشاركة بالطرح والمحادثة؛ ستجد هناك شخص ضمن الحضور صامت لأبعد الحدود، مترقب نادر الوجود يجلس بهدوء تام ويصغي جيدًا لما يُقال؛ فإن أثار انتباهك وأمعنت النظر في أمره ستجد الكلمات محتشدة على أعتابِ شفتاه عقب كل مشاركة وتعليق، لكنه يأبى البوح بمكنونات ردوده, وكأن هناك مراقب خط  يقف أمام سيل الكلمات في فمه يشكل حاجزا يمنعها من العبور خارجًا؛ وإن نطق لن يقول أكثر من جملتين أو جملة مفيدة.

هذا النوع من الأشخاص تحديدًا أستطيع أن أجزم بأنه ألطف من الجميع، متمكن بدرجة امتياز

وأذكى بكثير مما يتصوره عنه البعض من ذوي النظرة العميقة الذين يحترمون صمته مدركين  وجود عاصفةٌ ما مخبئة خلف ذاك الصمت والركود لا بد لها أن تظهر، أما البقية يرمقونه بنظرة سطحية يتهموه فيها بالتكبر والتعالي والغرور من جهة, أو ضعف الشخصية والافتقار لجرأة النقاش وقلة المعرفة من جهة أخرى!.

فعندما تلتقي بشخص من هذا النوع إياك أن تأخذ انطباعًا سيئًا بشأنه، لكونك ستندم لاحقًا بعد التعرف عليه بشكل جيد؛ فعن الامام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام إلى هشام قال: (يا هشام إذا رأيتم المؤمن صموتًا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة)، لذا تأكد أنك حينما تصاحبه

وتقترب منه ستغمرك طيبته وتُعجب بجمال جوهره وتبهرك حكمته القابعة خلف ذاك الصمت الغامض الذي ربما ولِد من رحم حزن باثق جعل منه أشبه بعملة ذا وجهين كل شخص يرى الوجه الذي يختاره له من منظوره الخاص ويتعامل معه بصدد ما يلتمسه ظاهرًا.

بينما يواجه هو وحده الظُلم -فمن لا يعرفك لا يثمنك- يعمل جاهدًا ويقدم انجازاته دون افصاح مسبق؛ مفضلًا عدم البوح جهرًا بل لديه طريقته الخاصة للقيام بعمله وما يتوجب عليه تحت كل المسميات والظروف، متجنبًا المزيد من الأذى مما صُدم بتلقيه من الكثيرين حوله ما جعله متحفظًا هكذا, ويعود السبب لما ذكرناه آنفًا في بداية حديثنا، وعلى أساس ذلك تبقى برائته مصلوبة على أعتاب حديث مكتوم!.

الانسان
المجتمع
السلوك
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    احذروا عمليات الليزك لهذه الأسباب

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: الامام المهدي من المهد إلى الظهور

    النشر : الثلاثاء 25 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

    النشر : السبت 26 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الفتاة المسلمة على الإنترنت.. طريق له وجهتين

    النشر : السبت 15 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    نصائح ذهبية للصائم.. تعرّف عليها

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الشعور بالدوار؟.. ماهي أسبابه وكيف نتخلص منه؟

    النشر : الثلاثاء 15 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 528 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة