• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على أعتاب حديث مكتوم تُصلب براءتك!

حنان حازم / الثلاثاء 12 آذار 2019 / تربية / 2245
شارك الموضوع :

من غير العجيب أن لا جدوى من البوح الصادق في هذا الزمان العجيب، فإذا كانت آذان السامعين صماء عما لا يخدمها، وعقولهم متصدعة وأرواحهم متكدِرة

من غير العجيب أن لا جدوى من البوح الصادق في هذا الزمان العجيب، فإذا كانت آذان  السامعين صماء عما لا يخدمها، وعقولهم متصدعة وأرواحهم  متكدِرة، واستجابتهم لسماع الحقيقة العارية معدومة تمامًا ولا ضمير مستيقظ يعالج الخراب؛ فما الجدوى من التحدث بعفوية دون محسوبيات ومنسوبيات!. 

هناك من صاروا  يخافون الحديث دون سابق ترتيب وانتقاء للجمل والكلمات بل وحتى ضرورة  اختيار الوقت المناسب للتكلم أو الرد المباشر؛ فبمجرد أنك تعطي رأيك دون تحفظ وتتفوه بما تعرفه بلا زيادة أو نقصان سينعتونك بالساذج أو المخرب، ولو أنك تحدثت وعملت بما يمليه عليك ضميرك "بلا خوف" سيَشْكون بأمرك ويقولون لا ضير في أنه مدعوم من جهة ما؛ وأن تتصرف على سجيتك وتتعامل مع الآخر بصدق سيتهمونك بالتملق أو الانحياز!.

ولو طلبت المساعدة من غير مقدمات ستكون قليل ذوق! وإن أجبت سائليك بالحقيقة كما هي

وبلا مقبلات مغلفة, غالبًا لن يصدقوك، وكلما كنت ناطقًا بالحق نقيًا طيبًا لطيف الطبع تتودد بحسن نية سيظنون بأن لك مصلحة خلف ذلك؛ وسيقذفوك بأبشع الاتهامات وأوجع الكلمات ويقولون كل شيء كل شيء مجحف بحقك ما عدا أنك انسان حقيقيّ!.

في أي جمع مهما كان غفيرا أو بسيطًا ضمن نطاق خاص أو عام، يتجلى حضور لشخصيات ذو اختصاصات متنوعة وطباع مختلفة وسلوك مغاير لكل فرد يميزه عن غيره من خلال المشاركة بالطرح والمحادثة؛ ستجد هناك شخص ضمن الحضور صامت لأبعد الحدود، مترقب نادر الوجود يجلس بهدوء تام ويصغي جيدًا لما يُقال؛ فإن أثار انتباهك وأمعنت النظر في أمره ستجد الكلمات محتشدة على أعتابِ شفتاه عقب كل مشاركة وتعليق، لكنه يأبى البوح بمكنونات ردوده, وكأن هناك مراقب خط  يقف أمام سيل الكلمات في فمه يشكل حاجزا يمنعها من العبور خارجًا؛ وإن نطق لن يقول أكثر من جملتين أو جملة مفيدة.

هذا النوع من الأشخاص تحديدًا أستطيع أن أجزم بأنه ألطف من الجميع، متمكن بدرجة امتياز

وأذكى بكثير مما يتصوره عنه البعض من ذوي النظرة العميقة الذين يحترمون صمته مدركين  وجود عاصفةٌ ما مخبئة خلف ذاك الصمت والركود لا بد لها أن تظهر، أما البقية يرمقونه بنظرة سطحية يتهموه فيها بالتكبر والتعالي والغرور من جهة, أو ضعف الشخصية والافتقار لجرأة النقاش وقلة المعرفة من جهة أخرى!.

فعندما تلتقي بشخص من هذا النوع إياك أن تأخذ انطباعًا سيئًا بشأنه، لكونك ستندم لاحقًا بعد التعرف عليه بشكل جيد؛ فعن الامام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام إلى هشام قال: (يا هشام إذا رأيتم المؤمن صموتًا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة)، لذا تأكد أنك حينما تصاحبه

وتقترب منه ستغمرك طيبته وتُعجب بجمال جوهره وتبهرك حكمته القابعة خلف ذاك الصمت الغامض الذي ربما ولِد من رحم حزن باثق جعل منه أشبه بعملة ذا وجهين كل شخص يرى الوجه الذي يختاره له من منظوره الخاص ويتعامل معه بصدد ما يلتمسه ظاهرًا.

بينما يواجه هو وحده الظُلم -فمن لا يعرفك لا يثمنك- يعمل جاهدًا ويقدم انجازاته دون افصاح مسبق؛ مفضلًا عدم البوح جهرًا بل لديه طريقته الخاصة للقيام بعمله وما يتوجب عليه تحت كل المسميات والظروف، متجنبًا المزيد من الأذى مما صُدم بتلقيه من الكثيرين حوله ما جعله متحفظًا هكذا, ويعود السبب لما ذكرناه آنفًا في بداية حديثنا، وعلى أساس ذلك تبقى برائته مصلوبة على أعتاب حديث مكتوم!.

الانسان
المجتمع
السلوك
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف نهتم بصحتنا وجمالنا في رمضان؟

    النشر : الثلاثاء 28 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الموسيقى وتأثيرها في انهيار الروح والاعصاب

    النشر : الجمعة 06 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    جين مرتبط بالصداع النصفي ربما ساعد البشر على التكيف مع برودة الطقس

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    طفلك يُسنن؟ إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته لتخفيف آلامه وتقصير تلك الليالي الطوال

    النشر : السبت 05 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عطش الغرقى ..

    النشر : الأحد 15 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    نبات البيلسان.. فوائد وأضرار

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3458 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1022 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 12 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 12 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 12 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة