• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رغبات الأبناء.. حرج للآباء

هدى الشمري / الأربعاء 19 حزيران 2019 / تربية / 3943
شارك الموضوع :

يلجأ بعض الآباء أحياناً لتلبية رغبات أبنائهم على الرغم من أنها ربما تسبب خطراً صحياً أو نفسياً أو معنوياً عليهم, ويصعب السيطرة على الأبناء خ

يلجأ بعض الآباء أحياناً لتلبية رغبات أبنائهم على الرغم من أنها ربما تسبب خطراً صحياً أو نفسياً أو معنوياً عليهم, ويصعب السيطرة على الأبناء خاصةً في أعوامهم الأولى, لصعوبة التفاهم معهم وجعلهم يدركون مدى خطورة رغباتهم والتي تظهر آثارها, سواء على المدى القريب أو البعيد, وهناك من الآباء من يتسم بالحزم والشدة غير مبال بعمر أبنائه, سواء صغار أم كبار, ويفعل ما يراه في مصلحتهم غير مبال بإلحاحههم أو غضبهم, وهناك من ينصاع لطلباتهم رغبة منهم في جعلهم ينالون ما يريدون أو للتخلص من إزعاجهم.

الحياة ليست نجاحات دائماً

تقول دعاء قنديل (تدريسية في جامعة كربلاء): "أنا ضد تلبية طلبات الطفل وخاصةً فيما يتعلق بالتلفزيون والموبايل, لخطورتها على العين والتركيب الدماغي للأطفال.

موضحةً إذا كانت طلباتهم مُلحة جداً وببكاء وصراخ أمنحهم وقت قليل جداً ومن لا يلتزم بالوقت المخصص, (أضع ساعة توقيت وجرس واضح) من لا يلتزم يُحرم من الوقت في اليوم التالي.

مضيفةً: عند الإلحاح بشدة أوفر بدائل مثلاً لعبة فكرية أو رياضية, بحيث أشارك معهم باللعب حتى يتشجعون, لا يجب أن أجعلهم يفوزون دائماً كي يتعلموا بأن الحياة ليست نجاحات دائماً, ويتعلمون معنى الخسارة ليحبوا الفوز والنجاح".

نوبات من البكاء

تقول منى سالم (موظفة): "أتعرّض للإحراج عندما أكون في أحد الأماكن ومع صديقاتي, وتبدأ ابنتي بالإلحاح في طلب شيء كشراء الحلوى, إذ إنها تعاني بعض المشكلات في أسنانها, وعندما أخبرها بالرفض تبدأ في نوبات من البكاء التي لا تنتهي, فأضطر للاستجابة لرغباتها على الرغم من تأثيرها في أسنانها".

رشا عبد الجبار, (كاتبة) تقول: "لديَّ أربعة أبناء, والتعامل معهم يكون قائم على الأخذ والعطاء".

موضحةً: أن يقترحوا أمراً ما ويطرحوه وبالمقابل إذا كان هذا الاقتراح في صالحهم أو ينفعهم بطريقة ما يمكن أن أستشير زوجي وينتهي الأمر على أكمل وجه, ولكن إن كان ليس في صالحهم أو فيه ضرر عليهم فإنني أوضح لهم بطريقة مقنعة, مبينة لهم خطورة الأمر عليهم.

وليس كل شيء سهلاً دائماً, شخصية ومطالب كل فرد تختلف عن الفرد الآخر بطبيعة الحال.

فؤادة عادل, (ماجستير في الطب البيطري) تقول: "ليس دائماً ألبي رغباتهم, وأحاول أن أضع شروط لهذه الرغبات مع أنه أحياناً أستسلم لرغباتهم لكن بحدود وليس فيها خطر عليهم, ولديَّ قانون في كل شيء".

إنني امرأة عاملة وأحمل على عاتقي الكثير من المسؤوليات سواء على نطاق العمل أو المنزل, فلا يوجد لديَّ المتسع من الوقت لقضاء وقت كافِ مع ابنتي, هذا ماقالته نور أحمد, موظفة في شركة خاصة وتشير: "لأن الحياة كلها ضغوط  فأضطر لقضاء ساعات طويلة في العمل بعيدة عن ابنتي ذات الثلاثة أعوام, وعندما أعود للمنزل يكون لديَّ العديد من المهام, ولذلك تلجأ ابنتي لإستخدام الأجهزة اللوحية المحمولة ومشاهدة أفلام الكرتون وأغاني الأطفال لفترات طويلة, وعندما أمنعها من ذلك تتذمر وترفض بحجة أنها لا تجد مايشغل وقتها, لذلك أضطر لتركها أمام هذه الأجهزة على الرغم من مخاطرها".

رأي علم النفس

توضح المستشارة النفسية الدكتورة رولا الصيداوي, رغبات الأبناء الملحة وكيفية التعامل معها.

لماذا الإلحاح؟

يأتي الإلحاح على تنفيذ رغبة معينة نتيجة:

أولاً: الشعور بعدم الأمان, عدم الحصول على الحب والاهتمام الكافيين من قبل الأبوين فيسعى إلى لفت الأنظار إليه.

ثانياً: التدليل الزائد وإجابة طلباته دائماً.

ثالثاً: الشعور بالملل, تقليد الآخرين قد يعبر عن رغبة في الاستقلال (طالما ليس بشكل دائم ولافت للنظر).

أشكال الإلحاح على تنفيذ الرغبات من قبل الأبناء:

1-العدوانية.

2-الغضب بالصراخ.

3-الارتماء في الأرض أو إيذاء نفسه.

4-الشكوى الدائمة ومحاولة استدرار شفقة الآخرين.

5-الإصرار للحصول على مايوجد أمامه.

6-الإلحاح للحصول على أشياء بعينها.

7-التمادي في الإلحاح أمام الآخرين على وجه الخصوص.

كيفية علاج هذه الحالة؟

هناك جوانب إيجابية في هذا السلوك, فهو ربما يعكس مهارات في القيادة والقدرة على التعبير عن النفس وعدم الانسياق للآخرين بسهولة. لهذا على الأبوين توظيف هذه الطاقات والصفات بشكل إيجابي بدلاً من كسر إرادته كتوليته مسؤوليات معينة تناسب قدراته وسنه, أو تعليمه كيف يعبر عن رأيه ومشاعره وطلباته بطريقة مهذبة.

ومن الضروري تجنب الضرب فالعنف لن يحل المشكلة بل قد يزيدها حيث سيشعر الابن بالغضب والاضطهاد وحتى لو توقف الابن عن الإلحاح بسبب الضرب فإنه يترك عواقب وخيمة على شخصيته وعلاقته بوالديه.

على الوالدين أن يتجنبوا أسلوب نفذ دون نقاش حيث إنه سيشعل الصراع على السلطة أكثر بين الابن والوالدين!.

إعطاء الابن قدرة على الاختيار أو التعبير عن النفس, تجنب إجابة طلبه حتى يطلب بالشكل المناسب وبالنبرة المهذبة.

الثبات على الموقف.

على الوالدين أن يفعلوا مايرونه صحيحاً, فليسوا بحاجة أن يثبتوا للناس حبهم وكرمهم مع أبنائهم.

وأيضاً من الضروري أن يكونوا قدوة للأبناء في كيفية عرض الطلبات.

وتؤكد الصيداوي على ضرورة الإطراء والثناء على سلوك الابن وعدم استنكار مشاعره, أو محاولة توجيهه ببغض, بل يجب توضيح استنكارهم للفعل فقط, لأنه قد يفهم ذلك إنكاراً لمشاعره وبالتالي يحاول توصيلها بشكل أكثر قوة أو أنه سيجد أن سلوكه يجذب له الانتباه الذي يريده وبالتالي يستمر في سلوكه غير المقبول..

ومن الضروري إخبار الابن بالسلوك المتوقع منه بشكل مثبت بدلاً من قول "لا تفعل "مثلاً" أتوقع منك عندما تريد شيئاً أن تقول من فضلك.

وفي الختام ذكرت الصيداوي:

"أبناؤنا مشاعل نور تنير المستقبل فـلنحسن التعامل معهم ولنستثمر قدراتهم وطاقاتهم الإيجابية التي أودعها الله تعالى بهم بالشكل المطلوب وخير الأعمال أن نكون القدوة الحسنة".

الاب والام
الطفل
الاسرة
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    العبد الصالح: اضاءات في شخصية الإمام الكاظم

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    تُحفة محمد..

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الشهيد السعيد.. وفكر الإصلاح

    النشر : الأثنين 01 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    تعليم الطفل مهارة التعاون الإجتماعي

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الاقتصاد السياحي في العراق.. بين الاندثار والحاجة

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 13 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 488 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 380 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 359 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 8 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 8 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 8 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة