• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تجعلين من طفلك ربّان السفينة؟

رقية تاج / الخميس 25 تموز 2019 / تربية / 2110
شارك الموضوع :

على مركب الحياة نمخر عباب البحر وعلى قدر قوة وحكمة من يقف وراء دفّة السفينة سنرسو إلى الشاطئ بنجاح أو سنغرق بمن معنا ونضيع بين أمواج المحيط

على مركب الحياة نمخر عباب البحر وعلى قدر قوة وحكمة من يقف وراء دفّة السفينة سنرسو إلى الشاطئ بنجاح أو سنغرق بمن معنا ونضيع بين أمواج المحيط  وعواصفه العاتية..

كما يُقال: إنَّ أي شخص يمتلك القدرة على القيادة عندما يكون البحر هادئاً!، وكما تُعرف الأشياء بأمثالها؛ تُعرف بأضدادها، وهذا مانراه جليّاً في عصر العولمة والثورات التكنولوجية وما تسببه تبعاتها من طمس للهوية وضياع الشباب والتبعية والتقليد الأعمى لقوالب حياة مزيّفة وسطحية، ولايتأتى هذا إلا بعد غياب البوصلة فيتيه المجتمع وتندثر قيمه ويعود القهقري أمام بقية الأمم المتسابقة إلى المجد..

بلا شك السبيل إلى تدارك مافات والمضي إلى مدارج الكمال هو إعادة التحكم بالقيادة، فلكي نبني قادة المستقبل، ونحوّلهم من أتباع ومنصاعين إلى أصحاب قرار وإرادة، حري بنا أن نتعلّم استراتيجيات هذا الفن المهم.

قبل كل شيء علينا أن نعلم أن القائد صناعة مثلها مثل صناعة الناجح والمبدع والمتميّز....

فهذه الهمّة تنقدح في نفس الطفل وتغدو من مكونات شخصيته الأساسية بعد أن يزرعها الأبوان في صفحة قلبه البيضاء، فالدراسات تقول أن مايقارب نسبة 90% من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى، وما أحوجنا اليوم إلى معرفة مفاهيم وأسس هذه السمة والميزة  المحورية للمجتمعات المتطورة بعد أن عبثت الأجهزة الذكية بعقول أبنائنا أمام إهمال الأهل وتجاهلهم.. فالامام الحسن (ع) يقول لبنيه: إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم.

فهناك مجموعة من العوامل يساهم الأبوان ولاسيما الأم في غرسها في نفس الطفل التي تتقبّل تربته كل البذور، فعلى المربي أن يعرف أنَّ القيادة صفة مكتسبة وليست وراثية في الأعم الأغلب، وعليه، إنْ زرعها بحب واهتمام وهيأ الأرضية قبل ذلك وسقاها بنبعٍ صاف وتعرّضت لضوءٍ كاف ستغدو بذلك شجرة طيبة يرفل بظلالها الجميع وتعيش بين أغصانها وفي حماها طيور كادت أن تقع بين مخالب النسور!.

في البدء، إنَّ أي مبدأ أو سلوك إذا أُريد أن يكون قائما في أعماق كل طفل، لابد أن يكون هناك مثال يُحتذى به، لأنّ التوجيهات تبقى نظريات لاقيمة لها إن لم تُطبق عملياً، فعلى الآباء أن يقدموا قدوات لقادة من التاريخ والواقع، يكونون نبراساً يضيء دربهم، ومن كنبينا محمد (ص) وأهل بيته الأطهار!، الذين هم قادة الأمم وساسة العباد، ومن يريد خير الدنيا والآخرة  فليقتفي آثارهم..

هذه واحدة، وأخرى، على الأب أن يكون قدوة أخرى في طريق أبنائه وكذلك الأم، "فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، فعندما يكون الرجل ذو شخصية حكيمة وصاحب قرار وعندما تكون الأم قويّة النفس وتأخذ بزمام الأمور، بذلك ستتشابه شخصية الطفل شخصية المربين وسيحاكي طباعهم وتوجهاتهم وسيصنعون منه نتيجة ذلك قدوة مُثلى لبقية أقرانه.

ومن أهم صفات القائد هي الثقة بالنفس وبقدراتها، فعلى الآباء أن يزرعوا هذا الشعور بجدية وحذر، ويدعون طفلهم يعتمد على نفسه.

ولاننسى أنَّ الفرق الشاسع بين التابع والقائد، هي المبادرة وتحمل المسؤولية والشجاعة فالقائد يخطو ويتحرك ويفكر ويُقدِم ويخاطر بينما الآخرون ينتظرون الأوامر والظروف المواتية!.

والبعض يغالي في تنمية بعض الصفات فينتج الغرور، بالتأكيد ليس معنى القيادة أنْ تكون متحكماً، بل موّجها ومُساعدا في عمليات التجديف أثناء الأزمات.

وتبقى البركة الالهية والتوفيق التي هي بمثابة السقاية وتأتي بالدعاء والايمان والصبر، ولولاهم لما سار المركب بأمان..

وتلكم المبادئ خيوط ينسجها الأبوان بإحكام واتقان وتوازن ليغدوا أبناءهم خلفاء الله في الأرض وقادة المستقبل.

الاب والام
الطفل
التربية
الشخصية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    أطباء: يجب أن ينام الرضع في غرفة آبائهم للحد من حالات الموت المفاجئ

    النشر : السبت 04 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اليوم العالمي لحقوق الإنسان ورسالة الحقوق للإمام السجاد

    النشر : السبت 11 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فرص الحياة: بين الإضاعة والإستثمار

    النشر : السبت 27 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    انقلاب خلقي!

    النشر : الأحد 13 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    علاجات طبيعية فعالة لأعراض التهاب المفاصل

    النشر : الأربعاء 07 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    إعادة تدوير التكنولوجيا.. مجاهر للمدارس

    النشر : الأربعاء 20 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 380 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 339 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 334 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1079 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1030 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 7 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 7 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 7 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة