• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثورة بعد الكسر

ضمياء العوادي / الخميس 12 آذار 2020 / تربية / 2009
شارك الموضوع :

هذه الثورة تزعمتها من بعد الحسين عليه السلام السيدة زينب

الفقد آفة الروح التي تأكل منسأة الجسد فلا عقار لها إلا اللقاء، فهو يكسر قيود الصبر التي يتقيد بها الإنسان حينما يفارقه من ملئ كونه حبا، فلا تراه إلا مصفرا، متورم الجفن، وجهه فارغ من الفرح، معدم اللون، فلا تحتاج بعدها أن تساله ما به لأن كل ما فيه يخبرك بأنه يعيش غربة الفقد.

الثورة عندما تشعل فتيلها فإن أكثر ما يستخدمه الطواغيت لقمعها هو القتل فمنذ القدم هو السلاح الذي يُتراهن على نتائجه، فمجرد أن يعلو صوت لمحاربة فسادهم وظلمهم يواجهوه بالقتل حتى لا يرتفع من بعده صوت آخر، وهكذا منذ بداية وجود الانسان حتى هذه اللحظة، ويبقى الصوت الحر المؤمن بمظلوميته وبظلم الآخر يحارب دون أن يأبه للموت يستمد قوته من (إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ).

ومن أكبر الثورات التي انتصرت بدماء الثائرين هي ثورة عاشوراء التي خُلدتْ وبقيت شاهدا على الظلم والفساد آنذاك، ولم تقف الثورة بعد أن قتلوا أكثر من اثنين وسبعين فردا بأبشع الصور التي يندى لها التاريخ، هذه الثورة تزعمتها من بعد الحسين عليه السلام السيدة زينب حيث استطاعتْ بعد فقدها لكوكبة من الأخوة والأبناء والأصحاب أن تقف من جديد وتقول كلمتها في الشام تلك الخطبة التي أسكتت طاغية زمانها بالرغم مما كانت تعانيه من ألم السياط على المتون والذل والهوان حيث جابوا بهم البلدان وكل ذلك لا شيء مقارنة مع ألم الفقد والفراق الذي ينهك الفرد لوحده، جعل منها شبحا كأمها الزهراء عليها السلام حيث لم يتعرف عليها أقاربها بعد عودتها ورغم ذلك وقفت لتثبت موقفها وتكمل ما جاء من أجله أخيها  ألا وهو اثبات الحق وكشف الفساد، بعد تلك الفضيحة لآل أمية قام يزيد بإرجاعها للمدينة ليتخلص من العار الذي لحقه أثر تعذيب النساء وهن حرائر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

لم يردعها كسرها حين عودتها لمنازل أخوتها وفراغها منهم فراحت تبلغ الناس بظلم يزيد وفساده وما فعله وجيشه بالرجال والنساء والأطفال وتلاعبه بدين جدها وأبيها وبأحقية أخيها بالمسلمين وأمرهم حتى قلبت المدينة ضد الطاغية فأمر أن يأتوا بها إلى الشام وهناك وافتها المنية بعد أن استطاعت أن توصل ثورة الحسين عليه السلام إلى الأجيال.

فالثورات بعد الكسر تعود بقوة إذا كانت صادرة من عمق ايماني وإرادة حقيقية للتغيير وثورة العراق اليوم ما هي إلا امتداد لثورات رفض الباطل والظلم.

السيدة زينب
الحق والباطل
الثورة
التاريخ
العراق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة