• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

متى يكون تصرف طفلي مقبولا؟

آمنة ناهض / السبت 04 تموز 2020 / تربية / 1682
شارك الموضوع :

هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء وتؤثر على شخصية الأبناء في المستقبل

 إن تنشئة طفل سوي نفسيًا يشير إلى التربية السليمة التي تلقاها من أسرته و التي تلعب دورًا هامًا في تربية الطفل وتكوين شخصيته وتحديد سلوكه وهو أمر يُدركه جميع الآباء لذا يحاولون تربية أبنائهم ليصبحوا أفضل ، ولكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي للتربية السليمة فهناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الآباء  وتؤثر على شخصية الأبناء في المستقبل، وعادة ما يرتكبها الآباء بحسن نية و من هذه الأخطاء:

- (التدليل الزائد و إعطاء الطفل الحرية المطلقة في تصرفاته ) و هو أسلوب يتبعه بعض الآباء بدافع من الحب و خاصة مع الطفل الأول أو الطفل الذكر  بعد عدد من الإناث .

- و على العكس من النقطة السابقة فإن بعض الآباء يتبع أسلوب (التشديد و الزجر و رفض أي تصرف من الطفل)  حيث من المعلوم أن استخدام الكبْت والقمع، والإفراط فيهما يؤدي حتمًا إلى اختلال شخصية الطفل، إما بانعدام شخصيته نهائيا أو غرس روح العنف فيه.

 و بما أن «خير الأمور أوسطها»  ف إن الوسطية في التربية هي الأساس، فلا إفراط في التدليل أو العنف، ولا إهمال لكبح الطباع الجامحة عند الطفل، لذا يجب على الوالدان التوازن و السماح للطفل بالتصرف ضمن حدود الحرية .

فما هي حدود الحرية؟

الحريّة هي قيام الفرد بأي عمل يريده وفق ضوابط و حدود ، و حدود الحرية أربعة  و هي :

1.         الحد الديني

حدود إلهيّة بيد الله سبحانه وتعالى لا يستطيع أي إنسان تجاوزها أو الانعتاق منها سوى الملحدين الّذين لا يؤمنون بالله .

2.         الحد الأخلاقي

و هي حدود تؤثر في ضبط مفهوم الحرية وتنظيم حدودها، وذلك من خلال وضع الأسس التي يجب أن تحتكم إليها أفعالنا وأقوالنا .

3.         الحد القانوني

حدود تصنعها السّلطة من خلال القوانين التي تضعها، وتكون هذه السّلطة بالقهر أو بالاتفاق مع النّاس ، و تختلف من دولة لأخرى .

4.         الحد الصحي

وهي حدود تتعلق بصحة الأشخاص ، يسبب  تجاوزها الأذى و الضرر لهم .

إذاً متى يكون تصرف طفلي مقبولا؟

الجواب هو : عندما يكون تصرف طفلك ضمن هذه الحدود الأربعة و لا يتجاوز أي منها فهنا يكون تصرفه مقبولا و من الخطأ أن يمنعه الوالدان ، و بالمقابل فإن أي تصرف يتجاوز أحد هذه الحدود الأربعة هو تصرف ممنوع و يجب على الوالدين أن يرفضاه .

 أمثلة عملية :

1-         طفلك يلعب بالكهرباء .

التحليل : هل هذا التصرف يتجاوز الحد الديني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الأخلاقي؟ لا

           هل يتجاوز الحد القانوني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الصحي؟ نعم

إذاً فتصرف الطفل مرفوض لأنه تجاوز أحد حدود الحرية و هو الحد الصحي .

2-         طفلك يتلفظ بالشتائم .

التحليل : هل هذا التصرف يتجاوز الحد القانوني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الصحي؟ لا

           هل يتجاوز الحد الديني؟  نعم

           هل يتجاوز الحد الأخلاقي؟ نعم

إذاً فتصرف الطفل مرفوض لأنه تجاوز حدين من حدود الحرية و هما الحد الديني و الأخلاقي.

3-         طفلك يتحرك كثيراً (يركض ، يقفز) /  طفلك يلعب بالرمل ( دون أن يضعه في فمه)   طفلك يرسم على كتاب القصة الخاص به .

التحليل : هل هذا التصرف يتجاوز الحد القانوني؟ لا

           هل يتجاوز الحد الصحي؟ لا

           هل يتجاوز الحد الديني؟  لا

           هل يتجاوز الحد الأخلاقي؟ لا

فهنا تصرف الطفل مقبول لأنه لم يتجاوز أي حد من حدود الحرية.

4-         طفلك يقوم بضربك عندما ترفض طلبه .

تصرفه ممنوع منعاً باتاً لأنه يتجاوز جميع حدود الحرية (الأخلاقي – الديني – الصحي – القانوني)

5-         طفلك يقوم باللعب بأدوات المطبخ الحادة (كالسكين مثلا)

تصرفه مرفوض لأنه تجاوز الحد الصحي.

و من الجدير بالذكر أن تكون طريقة الرفض مناسبة و ليس بالعنف أو الضرب أو الصراخ و إنما :

•           بالحفاظ على الهدوء و إدارة الغضب أولا .

•             إجراء حوار مع الطفل يشرح به الوالدان سبب رفض هذا التصرف مع إعطائه فرصة التعبير عن رأيه .

•           يقدم الوالدان بدائل و خيارات أخرى للطفل .

مثلا : الطفل يلعب بالسكين ، على الوالدان الحفاظ على هدوئهما و من ثم اخذ السكين بكل هدوء من الطفل و إجراء حوار ("ماما/بابا هذه أداة خطرة ربما تسبب لك الأذى ، ما رأيك أن تلعب بهذه الملعقة البلاستيكية؟ واااو انظر إن لونها احمر جمييل ").

موقف آخر : الطفل يرفض النوم باكراً و يريد السهر ( تصرفه مرفوض لأنه يتجاوز الحد الصحي) فعلى الوالدين شرح نبذة مختصرة عن فوائد النوم باكرا و أضرار السهر للطفل (بشكل سلس أو على شكل قصة قصيرة) و يخبرانه أنهما يحبانه و يريدان أن يراه يكبر بصحة جيدة و من ثم تقديم خيارات للطفل ( "إما أن تنام في الساعة الثامنة و النص أو الساعة التاسعة") و هنا بالتأكيد سوف يختار الساعة التاسعة و هذا وقت جيد بالنسبة لنا بالإضافة إلى انه بهذا التصرف يتعلم معنى أن يكون مسؤولاً وبقرار منه.

و في النهاية نصيحة للوالدين : احترموا شخصيات أبنائكم ومشاعرهم من دون إلغاء لشخصياتكم وتوجيهاتكم، فالابن بحاجة إلى سلطة حانية وتوجيهات سليمة ليعيش في راحة وطمأنينة نفسية، لا إفراط في السيطرة ولا إهمال ، لان ذلك يصيبهم بالتعاسة ، ويجعلهم شخصيات مهزوزة لا تقدر على اتخاذ القرارات أو مواجهة المشكلات التي تصادفهم في الحياة، ويحتاجون لطلب المشورة في كل صغيرة وكبيرة، ولهذا تتحول لديهم التحديات العادية إلى مشكلات غير قابلة للحل، فيصبح أغلبهم انطوائيين ويصابون بالإحباط ، اذاً فسلطة الآباء لها حدود إذ يجب ألا تمس نفسية الأبناء وكرامتهم أو تجريدهم من حقوقهم وإنسانيتهم، فلا يلجأ الآباء إلى الضرب أو الشتم أو الإهانات بدلاً من اللجوء إلى التربية الصحيحة.

المصادر: علمتني كنز – موقع موضوع – موقع سوبر ماما
الطفل
الاب والام
التربية
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لماذا تعتبر ألعاب الأطفال القديمة خطرة؟

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نظام الغذاء الشبيه بالصيام يقلل عوامل الخطر المرتبطة بتقدم السن

    النشر : الأربعاء 22 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    القيادة وتأثيرها في فكر الامام الجواد

    النشر : السبت 12 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إختراعات المسلمين في العالم..تاريخ القهوة

    النشر : السبت 22 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جدائل من ذهب..

    النشر : الأثنين 30 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مواد غذائية مفيدة ومدمرة للأمعاء

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1083 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1006 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 3 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 3 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 3 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة