• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رفقا بالقلوب الصغيرة..

غريبة ابو عامر / الثلاثاء 07 شباط 2017 / تربية / 3224
شارك الموضوع :

لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس

(لم اكن اعلم أن ردة فعل مني لم تستغرق سوى لحظات سأتجرع ويلاتها ووجعها كل هذا العمر الطويل.. كنت ذاك اليوم اتهيأ لدخول غرفة النساء ببيتنا لأجلس مع بقية اهل زوجي حين سحب طفلي بكل براءة العباءة عن رأسي فكانت ردة فعلي قوية و سريعة حين التفتُ للخلف، صرخت وصفعته بقوة على وجهه وانبّته دون تفكير في عواقب تصرفي هذا..

تنهدت قليلا ثم اردفت :

لم يكن الموقف يستدعي كل ذلك الغضب مني لكن حدث ماقد حدث وبدأت مع طفلي مشكلة التأتأة فهو يردد الحرف مرارا قبل أن يستطيع أن ينطق كلمة واحدة.. كان قلبي يعتصر ألما وحزنا كلما رأيته يعاني من صعوبة الكلام مع اقرانه ومع ذلك فأنا من تسبب بهذه المعاناة لطفلي..

بداية لم ادرك ذلك لكن فيما بعد ادركت أن طفلي حساس وقد تعرض لموقف اثار الخوف في نفسه وولد عدم الثقة بنفسه، ولم ينفع عمل الاطباء في ذلك، وحاولت أن اعزز ثقته بنفسه امام  كل موقف يثير الخوف والقلق داخله، احدثه بهدوء استمع له..

وهو يكرر الكلمة ويعاني لينطقها وانا احترق في داخلي لما اراه من حال ابني !

حتى حين نصحتني احداهن ان اخبره عن مستشفى متخصص لهذه الحالات (فابني اصبح رجلا) واخبرتني بفاعلية هذه المستشفى.. لم اخبره فبمجرد الحديث معه في هذا الامر سيجعل ثقته مهزوزة بنفسه وهذا مالا اريده، عانيت وعانى ابني الكثير طيلة السنوات الماضية.. 

لكن الحمد الله ابني يتحسن الى ان اصبح شبه طبيعي ونادرا ما يخطئ بالكلمة.. كانت سعادتي كبيرة لنجاحي بمعالجة ابني.. فهو لم يكن بحاجة عقاقير وادوية انما لصبر وثقة ليتجاوز ماهو فيه).

كان هذا آخر حديثها وانا استمع اليها واستمع لتجربتها التي تستحق الكتابة والاستفادة منها.. وتذكرت قصة الطفل الذي تبوّل على ثوب رسول الله (ص) وكيف نهى الغاضبين وقال فيما مضمون الحديث ان الماء يطهر الثوب لكن ماذا ينزع الخوف الذي بقلبه جراء هذا النهر والتخويف.. ما اعظم اسلامنا..

فهو لم يهمل صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث فيها.. فالدين الاسلامي حقا هو نهج الحياة السعيدة والصحيحة بالحياة..

اما بالنسبة للمشكلة من الناحية العلمية..

 ليس هناك علاج محدد للتأتأة، فإنه يمكن التغلب عليها، إذ غالبا ما يتخلص منها الأطفال لدى بلوغهم والتعود على النطق بشكل أكثر طلاقة وسلاسة.

ومن أساليب المعالجة التكلم ببطء شديد مما يساعد على لفظ الكلمة بسهولة إلى جانب الاسترخاء وتجنب التوتر والتنفس بانتظام والانتقال من نطق الكلمات ذات المقطع الواحد إلى الكلمات الأطول ثم الجمل.

كما تعتبر المساعدة الذاتية أمرا مفيدا ومساعدا جدا للتخلص من المشكلة، بحيث يمكن لمجموعة ممن يعانون من التأتأة اللقاء والتحدث عن مشكلتهم من دون خوف، بالإضافة إلى القيام ببعض النشاطات الجماعية والقيام بتدريب هاتفي وتسجيلات الفيديو، وهو ما يساعد على زيادة الثقة في النفس وبالتالي التخلص من التوتر والعصبية التي تفاقم مشكلة التلعثم. 

تجدر الإشارة إلى أن للوالدين والأسرة دورا كبيرا في مساعدة الطفل على التخلص من التلعثم والتأتأة والنطق بشكل سلس من خلال معاملته كأي شخص آخر سليم النطق، وتهدئة الطفل وتشجيعه على مواجهة المشكلة، والتحدث معه بشأنها وعدم التوتر ..

وفي نهاية المطاف لا أظن أن هناك أم تتمنى أن تتسبب في مشكلة وعقدة لابنائها بسبب لحظة غضب، فرفقا بالقلوب الصغيرة..

الطفل
الأم
الاسلام
صحة نفسية
اضطرابات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    خبراء يحذرون من مقاطع تنظيف الأذنين المنتشرة على "تيك توك"

    النشر : الأثنين 22 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السيدة أم البنين.. ومواجهتها لِماكنة الاعلام الأموي

    النشر : الأثنين 31 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تقول شركة "ميتا" بشأن تدريب روبوت الدردشة الجديد الخاص بها؟

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيدة زينب.. رائدة العلوم والانسانية

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ملتقى المودة للحوار يناقش: القراءة الاعلامية.. بين الثقافة الجادة وثقافة القطيع

    النشر : الأحد 02 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف طالبت نساء معنفات في مصر بتشريعات تحميهن؟

    النشر : الأحد 02 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 334 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 324 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1079 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 20 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 20 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 20 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة