• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماوراء غضب المراهق.. قد يكون شعورا اخر

مروة خالد / الخميس 09 شباط 2017 / تربية / 3884
شارك الموضوع :

رأيت نفسي غاضبة؛ لم انظر للمرآة ولم يعكس الماء صورة غضبي بل كانتا عينا ولدي،لم انبس بكلمة بينما كنت اشاهد ثورة الغضب التي انتابته، وقفت منده

رأيت نفسي غاضبة؛ لم انظر للمرآة ولم يعكس الماء صورة غضبي بل كانتا عينا ولدي،

لم انبس بكلمة بينما كنت اشاهد ثورة الغضب التي انتابته، وقفت مندهشة، ياالهي لكم حرصت ان اكون ام مثالية ولكني نسيت ان لااغضب امام صغيري!! هاهو يقلدني بنفس الاسلوب... بنفس كلمات التهديد...

 وان كانت مفتعلة الا انها صدمتني!!  

من الان فصاعدا يتوجب علي بعد امساك نفسي عن الغضب امامه اتخاذ منهج جديد في تربيته لأن لايكون غضوب عصبي المزاج. 

غالبية المراهقين الصبيان يكوّنون شخصيتهم في مرحلة المراهقة لذا فمن يكتسب الخبرات والمهارات ويمارس الهوايات ويشغل وقته بالدراسة وممارسة الرياضة سيكون اكثر عقلانية وهدوء فأن الشعور بالرضا عن الذات يكسب المراهق الهدوء والسكينة مايجعله بعيد عن سرعة الغضب.

اما المراهق الذي لايجد مايشغل وقته به فيكون اسرع للغضب،  قد يكون غضبه نتيجة عدم الرضا عن ذاته، وقد تكون مشاعر اخرى تجعل منه قلقا، سريع الغضب، يثور دونما سبب يستدعي الغضب منها الخوف... القلق... الوحدة... الحزن... وذلك لأن مجتمعنا لايسمح للصبي المراهق بالتعبير عن هذه المشاعر، بينما يسمح للفتاة ان تعبر عن الخوف عن الحزن عن الوحدة ويعتبرونه شعور طبيعي كونها فتاة، بينما لايسمح للصبي الافصاح عن هذه المشاعر ويتعرض للنقد والاستهزاء وقد تكون العقوبة في بعض المجتمعات،

 فيلجأ في بعض الاحيان الى افتعال الغضب ليخفي ما في داخله من مشاعر مضادة تترجم الى غضب سريع. 

عزيزتي الام لديك مراهق عصبي المزاج سريع الغضب؟

الامر ليس بالهيّن ولا باليسير لأن ليس عليك ان تحلي المشكلة التي استدعت الغضب فحسب، بل يتوجب عليكِ ان تعرفي مشاعر ماخلف الغضب فأنت تتعاملين مع صبي وليس مع فتاة ولكن لاتقلقي، فقط عليك معرفة الاسباب؛ فإن كان يقلدك او والده بنوبات الغضب فهذه مشكلة ولك حلها؛

تقول المعالجة النفسية(شيريل ايروين):

كلنا نغضب من حين الى اخر، وسيغضب ابنك ايضا، الا ان رد فعلك على هذا الغضب سيعلمه كيف يحدد هذا الشعور ويتحكم به في ماهو يكبر، انما عليك اولا ان تتعلمي كيف تتعاملين مع غضبك انت بشكل فاعل، اذا رحت تصرخين وتقذفين الاغراض فهذا ماسيفعله ابنك ايضا، اعترفي بمشاعرك القوية وخذي استراحة اذا ما دعت الحاجة ثم ركزي على حل المشاكل بدلا من القاء اللوم.

اما اذا لاحضتي من تصرفات ولدك انه يغضب لا لسبب يستدعي الغضب فعليك ان تفتشي وتنقبي عن مشاعر اخرى كامنة خلف قناع الغضب وتحاولين معالجتها بأسلوب يتناسب وحساسية مرحلة المراهقة؛ فإن كان شعور الخوف او القلق من شيء ما وراء مشاعر الغضب فذاك لأنه مازال يحتاج لحمايتك ورعايتك فلا تقصري في حمايته وتتركيه فجأة يخوض غمار الحياة فلابد ان تعوديه على الاستقلالية شيئا فشيئا وباشرافك، ولكن لاتفرطي في حمايته فذاك سيشعره بالخوف الدائم ويلازمه الشعور به، ويجعل منه اتكالي، وضعيف الشخصية.

اما اذا كان الشعور بالحزن او الوحدة؛ فدائما ماتلازم المراهق هذه المشاعر: بسبب عدم اهتمام الوالدين لحساسية المرحلة التي يمر بها فأما يعامل بالنفي وابعاده عنهم معللين انه اصبح كبير بما يكفي وعليه الاعتماد على ذاته،  متناسين انه بحاجة الى قربهم اكثر من اي وقت مضى، واما يعامل على انه لايزال طفل صغير!!! لايحملوه اي مسؤولية.

 فهذا عزيزتي الام الخطأ بعينه لذا عليك ان توازني طريقة التعامل معه وان تخصصي له الوقت، وتتحدثين اليه، وتستشيريه بخصوص قرارات تخص العائلة، شيئا فشئا سيكون لديه مايقوله لكِ وتترمم العلاقة مابينكما ويتلاشى الشعور بالوحدة وبالحزن مادمتِ تشاركيه الحديث والقرارات وتظهرين اهتمامك بشأنه شرط ان لا تعامليه كطفل، ولاتتركيه يتخبط بما حوله على انه كبير ويتحمل نتائج اخطائه بل كوني الى جانبه وأتخذيه صديقا ولا تنسي ان تشعريه انه شخص محبوب ومرغوب وتشجعيه على ان يكون كذلك.

في نهاية كلامي أذكر ان معظم الناس يشعرون بالغضب مع فرق بين من يستطيع كظم غيضه والتحلم ومن يترك العنان لغضبه فيفعل مايحلو له وحين يهدء يصدم بحجم الخسائر التي سببها لنفسه ومن حوله.

 ولكن الرجال والنساء، الفتيان والفتيات يعبرون عن غضبهم بطرق مختلفة، حيث يميل الرجال الى ان يكونوا عدائيين اكثر وان يعتمدوا احيانا سلوك سلبي، اما المراهقين الصبيان يكونوا اكثر تهورا  واندفاعا، وهذا طبيعي لأن المجتمع يشجع الصبيان على اسلوب الغضب والانتقام، 

 ولكن سرعان ما تخمد ثورة الغضب لديهم لذلك من السهل ابعادهم عن سرعة الغضب التي ان اتخذها سلوكا دائما سيخسروا الكثير في حياتهم وتجعلهم يقرروا قرارت خاطئة تكون عاقبتها الندم.

مراهقة
التربية
الأم
الاب والام
الاب
الأسرة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة