• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صناعة الرموز.. بين الأسرة والإعلام

سارة علاء الحسيني / السبت 03 كانون الأول 2022 / تربية / 2314
شارك الموضوع :

تهتم أغلب الأسر في الغالب على بالتركيز حول الجانب المادي فيحرصون أشد الحرص على توفير جميع المتطلبات

يولد الطفل ليجد نفسه في كنف من يرعاه ويحرص على مداراته في جميع مراحل حياته حتى يخرج للمجتمع بالشكل الذي قد يمثل تلك البيئة، أو على العكس من ذلك فيذهب الأفراد أحياناً مذاهب خارجية قد تختلف كلياً عن قيم ومبادئ بيئاتهم، ويكون مدى تأثر وسلوك الأفراد مسالك أهاليهم رهين الاستجابة المتبادلة.

تهتم أغلب الأسر في الغالب على بالتركيز حول الجانب المادي فيحرصون أشد الحرص على توفير جميع المتطلبات والتي ترتبط بدراسته ومظهره هذا بحد ذاته تعبير عن حبهم وحرصهم  على تنشئته بالصورة المثالية على حد تفكيرهم إلا أنهم قد يهملون أهم العوامل تأثيرا وتحكما في صناعة شخصية اجتماعية سليمة ومميزة ألا وهو العامل الفكري والذي يعد المحدد الأول في تكوين الهوية وفق معاييرها المجتمعية، لذلك نرى مدى الفراغ في نفوس بعض الناشئة من الشباب ليلجأوا بذلك لسد تلك الحاجة الملحة للانتماء في إتخاذ رموز عديمة الفائدة والأهمية  كمثال يعتدون به في نسخ السلوكيات وحتى الرؤى والأفكار فتراهم يتغنون بمقولة أو تصريح من بعض المفكرين المعاصرين أو الفنانين أو الرياضيين فيتشبثوا بتلك الآراء ليجعلوها بذلك أيقونة لواقعهم.

ويعتمد هذا المعيار على المدى الثقافي التربوي للأبوين والقدرة على التأثير الفعال، من خلال غرس القيم الأصيلة والمداومة على مراعاتها حتى تتجذر كمفاهيم أساسية في حياتهم فيختاروا رموزهم الفكرية وفقاً لها، الأمر الذي قد يتطلب الكثير من الوقت والصبر، ومن ثم إن محاولة فرض القيم والعادات المطلوبة قد يؤدي لنتائج عكسية بكل تأكيد لأن طبيعة النفس البشرية لا تستجيب مع الإجبار، ليأتي هنا دور الفنون الابداعية في غرس القيم في اللاشعور وذلك من خلال:

١- خلق ترابط أسري عميق: من خلال الاشباع العاطفي لجميع الحاجات النفسية لخلق اتزان عاطفي ونفسي، ومن ثم إن الثأثير يعتمد على على عمق العلاقة فالمحبة تزيد من فرص الاستجابة بشكل كبير.

٢-عرض القيم بطريقة فنية: الحديث عن أي موضوع مستهدف بأساليب لا توحي بطريقة الأمر المباشر، وطرحها في سياقات مبهمة و بأسلوب محبب، أو من خلال التطبيق الفعلي لأي سلوك مستهدف.

٣-تجنب خلق أي فجوة: تجنب الخوض في أي نزاع فكري معهم وخاصة المراهقين لتزمتهم الكبير بآرائهم بغية إرضاء حاجتهم النفسية في الظهور والسيطرة.

٤ا-لبحث عن رموز بديلة: وذلك من خلال اختيار الرموز الصحيحة المناسبة للبيئة والمجتمع كإقتناء كتب لهم أو تناول مواضيع ترتبط بهم على الدوام في النقاشات العائلية.

ثم يأتي هنا دور الفاعل المهم في ادارة أزمة الإنتماء ألا وهو الإعلام وإن من ركائز نجاح الأمم هو صناعة المسار الإعلامي الخاص بها بما يتناسب وقيمها الدينية والمجتمعية، وما لا يصح أن تتخذ الأمة رموزاً من خارج نطاقها وقيمها ولو حصل سيكون سببا في اضمحلال واستبدال الثقافات على المدى الطويل، ولنخرج من هذا المطب الخطير بأقل الخسائر يفترض أن نسعى جاهدين لتعزيز إعلامنا بالقيم الحقيقية التي بعثت للإنسانية جمعاء من نهلها الأصيل ألا وهو محمد (صلى الله عليه وآله) وعترته المنتجبين صلوات الله وسلامه عليهم..

الاسرة
التربية
الاخلاق
الاعلام
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    النشر : الأحد 27 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    فرح لم يتم..

    النشر : السبت 11 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    قراءة في رواية: الغريب

    النشر : الثلاثاء 13 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    تلقين العقل الباطني: قوة الكلمة الملفوظة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل

    النشر : الخميس 25 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

    النشر : الأثنين 05 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 537 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 352 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 9 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 9 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 9 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة