• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطارئون على الغنى.. طبقة ثقيلة الدم

هاجر حسين العلو / الخميس 27 نيسان 2023 / تربية / 2043
شارك الموضوع :

حاولوا تفويض المهام لصغاركم لصناعة جيل مسؤول غير مدلل وغير اتكالي على أبويه

إن التضخم الاقتصادي العالمي نتيجة الحروب المتراكمة وتدهور اقتصاد البلاد نتيجة السياسات الخاطئة كما أن سعر الصرف له دوراً مهماً في الاستقرار النقدي، نظرا لأنّ تغيّرات أسعار الصرف المحلّية تؤّثر على معدّلات التضخّم، لذا فإنّ لرفع سعر صرف الدولار مقابل الدينا أثراً واضحا في ارتفاع المستوى العام للأسعار، لذا فإنّ تحقيق استقرار في أسعار الصرف يُسهم في الحدَّ من التضخّم والسيطرة على معدّلات نموه، ولا سيما أن الإقتصاد العراقي لا يتمتعّ بمرونة جهازه الإنتاجي وعدم تنوعه واقتصاره على تصدير النفط.

وفي ظل هذه الاضطرابات المالية التي يمر بها العراق نلاحظ أن الفئة الغالبة في المجتمع تعيش تردياً في الأحوال المعيشية في المقابل هناك أفراد قد تضاعف ثروتهم بشكل غير طبيعي أو أصبحوا من فاحشي الثراء بين ليلة وضحاها كأن أبواب السماء فُتحت عليهم ليطغوا، إن هذه الفئة من الأفراد يتم تسميتهم بـ (الطارئون على الغنى) الذين استثمروا أموالهم في فساد أخلاقهم، فيمكن تصنيفهم فهم يسيرون وتسير حيواناتهم الأليفة أمامهم كالقطط والكلاب، ونلاحظ استعباد الخادمات من الجنسيات الأخرى بشكل قاسٍ ولا يطاق، علماً أن هذه الخادمة نفسها هي التي تربي أبنائهم وهم يربون حيواناتهم وكأن المعادلة انقلبت، السيارات الفارهة التي يركبوها، وجوههم الغارقة بين حقن البوتكس والفلر حتى فقدت سماحة خلق الله التي خلقنا بها، أنوفهم المرفوعة وعيونهم المسحوبة تحت تأثير عمليات التجميل وهذا ينطبق على الجنسين.

والأسوأ من كل هذا الغرور الذي يتعاملون به وكأنهم الوحيدين في هذا العالم ولو عدنا إلى الواقع نضعهم تحت تعريف (فقراء جداً لا يملكون سوى المال) فإن وسيلة معيشتهم وتقبل الآخرين لهم هو كمية ثروتهم فلو سلبناها منهم يفقدون جمالهم المصطنع وأصدقائهم المجاملين ومعارفهم واحترام الناس لهم لأنهم يعيشون وفق نطاق: معك دينار تساوي دينار، ليس لديك هذا الدينار فأنت لا شيء، فنرى أبنائهم فاشلون دراسياً وفاسدون أخلاقياً يستعبدون كل من يعجبهم من خلال اتصال هاتفي وينجحون دراسياً من خلال الاتصال أيضاً، أحد أسباب انهيار منظومة التعليم الجامعي وتردي كفاءة الخريجين إجمالاً لأن الأخضر واليابس يحترقون معاً بعود الثقاب نفسه.

إن الطارئون على الغنى.. طبقة لا تُطاق، ثقيلة الدم وهي تغزوا المجتمع بالتطبع وفقدان الفرد لصناعة هويته الخاصة فيتطبع بمن يملك السطوة والتأثير فهم ينخرون المجتمع لذا يجب على الآباء والأمهات حماية أطفالهم وأولادهم المراهقين خاصةً من مصادقة هذه الفئة التي قد تأخذهم إلى مكان لا تُحسن عُقباه وطريق الرجعة صعب، حاولوا تفويض المهام لصغاركم لصناعة جيل مسؤول غير مدلل وغير اتكالي على أبويه، أولاد يعينوكم عند مرضكم ويحملوكم بشبابهم وطاقتهم عند هرمكم اجعلوهم عوناً لكم لا عبئاً عليكم.

حقوق الانسان
المجتمع
الاقتصاد
الفساد
السلوك
الاسرة
التربية
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة