• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الدماغ المزدهر لطفل ما قبل المدرسة

اسراء حسين / الثلاثاء 09 نيسان 2024 / تربية / 1047
شارك الموضوع :

بالمماثلة بالنسبة لطفل السنة الأولى من العمر. وكان هذا هو أفضل ما أمكن التوصل إليه

اهتم علماء الأعصاب بأن يتوفر لديهم بيانات أو معلومات تربط بين أنماط سلوك طفل ما قبل المدرسة وبين الخصائص الدقيقة للدماغ النامي للتعرف على الأساس النيورولوجى لكل أداء يظهره الطفل. وفى ضوء ما قدمته باتريشيا فقد أشارت إلى أنه yale في جامعة )Patricia-Goldman-Rakie جولدمان راکی أصبح من المعروف للخبراء أن الخلايا في اللحاء الأمامي لمخ القردة الصغيرة هي المسئولة عن الوصول إلى الشيء المخبأ فى المواقف المعملية الاختبارية.

وبالمماثلة بالنسبة لطفل السنة الأولى من العمر. وكان هذا هو أفضل ما أمكن التوصل إليه .. في الوقت الذي تركت فيه باقي العلامات الفاصلة في حياة الطفل غير معروفة وغير مفهومة. ومع ذلك ومع تطور أدوات قياس نمو المخفإنه أصبح الأمر الآن أكثر يسرا، وأتاح الفرصة لمزيد من التخمينات العلمية والتربوية .

ويمكن القول أن عملية الأغشية الدهنية حول الأعصاب (الميلين) -Myelina tion) والتي سبق الحديث عنها في الفصل الثالث تظل فينشاطها في مرحلة ما قبل الدراسة وخاصة للحاء الأمامي للدماغ. كما أنها تستمر في نشاطها حتى سن العاشرة وما بعدها. وهي تساعد على أنماط السلوك الحركي وردود الأفعال العصبية التي يظهرها الطفل.

كما يظهر أهمية هذه العملية مع الطفل الأكبر من خلال سرعة الاستجابة وسرعة رد الفعل، وتكون الأفكار والآراء بشكل قصدى، وأكثر مثالية. ويمكن القول أن عملية تكون الأغشية المحيطة بالأعصاب Myelination لها علاقة بالفروق التي نلاحظها بين الأطفال في كثير من الجوانب. فهناك الطفل الذي يمشى كالبطة، وأولئك الذين يعانون من القدم المسطحة .... فكل هذه الفروق ترتبط بعملية تكون الأغشية المحيطة بالأعصاب.

إن تدفق نمو الوصلات العصبية أو نقاط الالتقاء بين تفريعات الخلايا العصبية تتيح لنا شبكة كثيفة في الأعصاب البصرية وذلك عند سن الرابعة، وتتيح أيضا نموا في اللحاء الأمامي للمخ عند سن العاشرة ومعروف أن اللحاء البصرى مرتبط مباشرة بعملية الإبصار بطبيعة الحال، إلا أنه أيضا مرتبط أيضا بالصور والأفكار البصرية.

وتأسيسا على هذه الأدلة فإن تميز وتفوق طفل مرحلة ما قبل المدرسة في عمليات ومهارات التخيل في هذه السن ربما يكون مرجعها - في جزء منه مرتبط بشدة كثافة الوصلات العصبية في هذه المنطقة، أو أن هناك ضعفا في نقاط التوصيل يمكن أن تبدأ في الأعصاب البصرية لطفل ما قبل المدرسة وتستمر لسنوات؛ لذلك فإن شحذ ونمو الفص الأمامي للحاء المخ لا يمكن أن يصل إلى اكتماله قبل سن العاشرة، ويتزامن مع صقل ونمو المهارات اللغوية، وحل المشكلات، والذكاء بصفة عامة .

إن إتاحة الفرصة لطفل ما قبل المدرسة للجرى واللعب، والممارسة هو المسئول عن ذلك الدماغ السوبر والقياسات التي قام بها هاری (شوجانی Harry (Chugani، والتي تمت في إحدى مستشفيات ديترويت وكانت عن عمليات الهدم والبناء التي تحدث في الدماغ لأطفال سن الثالثة والرابعة أظهرت أن المخ يحرق كميات من الجلوكوز تعادل ضعف ما يحرقه دماغ الكبار. ويرى البعض أن هذه المعدلات العالية للهدم والبناء الميتابوليزم) في مرحلة طفل ما قبل المدرسة تسهم في ضبط ذلك النمو الرهيب في الوصلات العصبية والتوصيلات بين الخلايا، وهي أيضا المسئولة عن ذلك الجهد الضائع في عمليات تعليم وتعلم طفل هذه المرحلة.

ومن خلال الدراسات العديدة التي قام بها كيرت فيشر (Kurt Fisher) ، فقد أمكنه أن يحدد النمو المفاجئ في حجم الدماغ في حوالي سن الرابعة، والتي يبدو أنها تتزامن أيضا مع بعض التغيرات الملاحظة الأخرى. وقد أظهرت قياسات EEG رسام المخ الكهربائي الخاصة بذبذبات الدماغ والمخ، أن هناك زيادة مفاجئة في نشاط الدماغ. فيما بين سن الثلاث والأربع سنوات وذلك في موقعين من المواقع الأساسية المرتبطة باللغة وهما منطقة بروكا، وهي المسئولة والحاكمة لإنتاج الكلام. وفي منطقة ورينك (Wernicke) وهي المرتبطة بفهم الكلام.

هذا النشاط للذبذبات المخية ينعكس في تلك الكتل اللفظية، والتي تصل إلى حوالي ( ۹۰۰) كلمة في سن ثلاث سنوات، والتي تزداد إلى(٢٥٠٠) ثم إلى (٣٠٠٠) كلمة قبل وصول الطفل إلى سن الخامسة .

بالإضافة إلى ذلك فإن طفل ما قبل المدرسة يمر بمستوى جديد للتفكير المجرد وهو ما يطلق عليه فيشر Fisher الخرائط التصورية فالطفل يمكنه أن يخلق أو يبتكر شخصيات لعروستين من عرائسه إحداهما تلعب دور الشر والأخرى تلعب دور الخير. ويرى بعض الباحثين هذا النوع من اللعب يظهر في حوالي سن الرابعة، حيث إنه يتطلب مهارات عقلية تنظيرية. بمعنى أن يكون الطفل قد استطاع أن ينمى نوعا من الوعي ليس بعقله الخاص فقط، وإنما بأن الأفراد الآخرين لديهم أيضا عقول، وذاكرة، ومعلومات ورغبات، وأسرار وحتى الآن لا يوجد تحديد دقيق للمنطقة في الدماغ المسئولة عن هذه العملية الخاصة بهذا الوعى عن إدراك الطفل لعقول الآخرين.

وقد افترض روبرت تاتشر من جامعة جنوب فلوريدا، بأن هناك نموا كبيرا يحدث في سن الرابعة إلى الخامسة فيما يتعلق بالوصلات بين نصفي المخ الأيمن والأيسر، ويظهر ذلك في ذبذبات المخ المقاسة.

إن الطفل في سن الرابعة وبصورة أكثر وضوحا لدى الذكور عن الإناث يستطيع أن يدرك أن الناس من حوله تفكر أيضا ويستطيع أن يصنف الناس إلى أن بعضهم شرير والبعض الآخر خير. وقد ظهر من خلال قياس الذبذبات المخية أن هناك زيادة أو طفرة في نمو المخ في الفترة ٤ - ه سنوات، حيث تزداد الرابطة بين نصفى المخ الأيمن – الأيسر.

الإثراء للمعرضين للخطر:

منذ خمسة عشر أو عشرين عاما قبل أن يقوم علماء الأعصاب بالربط بين السلوك المندفع للطفل مع ظواهر محددة في المخ، فإن علماء النفسوالتربويين تحدثوا عن نفس هذا الموضوع من خلال مفهوم عدسة الذكاء.

فالكثيرون في مجال نمو الطفل كانوا مقتنعين تمام الاقتناع بأن التغيرات التي يمر بها الطفل في مراحل العمر المبكرة هي المحدد الأول لذكائه وبالتالي لكثير من مظاهر وأنماط سلوكية، وحتى بداية الستينيات من القرن الماضي كان أصحاب النظريات السلوكية ما زالوا في قوتهم واعتقادهم بفكرتين أساسيتين: الأولى أن الإنسان يختلف عن الحيوان وأن الغرائز لا توجه سلوك الإنسان كما في حالة الحيوان وأنسلوكنا وذكاءنا لا يتوقف على الوراثة وحدها. أما الفكرة الثانية فهي أنه من خلال التغير فى البيئة التربوية والاجتماعية المحيطة بالفرد فإنه بالإمكان أن يتعدل ذكاء الإنسان، وهي بهذا المعنى تفيد بصورة غير مباشرة في فهم وقياس الوظائف العقلية.

فمن خلال العلاقة الارتباطية التي أكدتها الدراسات المختلفة بين المستوى الاقتصادي والاجتماعى المنخفض والمستوى المتدنى لنوعية المدرسة، والمستوى المنخفض للذكاء، كما يقاس بالاختبارات المقننة ... أمكن للسلوكيين تبنى حركة إصلاح تعليمي وتربوى في منتصف الستينيات. وقد تبنى هذه الحملة ليندون جونسون باعتبارها حملة على الفقر، وقد اهتمت هذه الحملة بفكرة أساسية وهي تحسين التعليم بالنسبة للفئات المحرومة من التلاميذ. وقد ظهر العديد من البرامج التعويضية التي استهدفت أطفال مرحلة المدرسة الابتدائية. وكان هناك اعتقاد أساسي بأن نسبة الذكاء يصل إلى قدر من الثبات حوالى سن السادسة، وبالتالي فإن الجهود الموجهة لتحسين الذكاء لابد وأن تبدأمع مرحلة ما قبل المدرسة.

مقتبس من كتاب العقل واشجاره السحرية د. صفاء الاعسر، د. نادية شريف، د. عزة خليل
الطفل
المدرسة
دراسات
العلم
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    حين يصنع الصبر أجيالًا

    النشر : الأثنين 28 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي البيئة الإثرائية للأطفال؟

    النشر : الأربعاء 17 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المرأة الثانية في الأولين والآخرين

    النشر : الأحد 28 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مظاهر الحزن جزء من النداء

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيدة زينب في مواجهة المشروع الأموي

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    التوازن بين كسب المال وتربية الأطفال: أيهما أهم؟

    النشر : الأثنين 18 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 741 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • الخميس 31 تموز 2025
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • الخميس 31 تموز 2025
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • الخميس 31 تموز 2025
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • الخميس 31 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة