• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شقائق أسرية

هدى محمدي / الأثنين 30 تشرين الثاني 2020 / علاقات زوجية / 1896
شارك الموضوع :

كنت أتمنى، وألح على لحظات قد أهدرت من مساري ونبضي في حياتي، لأعاهد نفسي لترميم صدأ الأفول الذي واكبني منذ زمن..

تخطت حاجز الصمت، وارتضت همسا لتروي عطش الوتين، تلك هي، سلوى ذات الخامسة والعشرين، عرافة بيتها وسيدة حرفها، تغذي الصدى من موال دفئها وتدفع الردى بدمعة عمرها،

شعارها، مداراة العقول.. ونبضها سيان يجول بين أطناب الهمة وتابوت الاستراحة..

تكابح البسمة على لطائف الحكاية، ويبادرها الاجتماع مع قريناتها عند المرفأ، تسامر القهوة ليلا لتعيش ذكرياتها التي مابرحت إلا دثارا لهمّ الماضي، ومعالجات المستقبل .

تنفست صاعدا، وارتوت قليلا من كأس لها كان قد عد وريثا لعدة حروف فاضت من صندوق الحبر،

ورفات الثغر المبلول بالحقيقة .

هل ياترى، يرجع ذلك الوثير، من أول الملتقى! أو لم يسعفنا نسمة ليرمم الزيزفون منا شهقة الحاضر..

كنت أتمنى، وألح على لحظات قد أهدرت من مساري ونبضي في حياتي، لأعاهد نفسي لترميم صدأ الأفول الذي واكبني منذ زمن..

 تمتمات سلوى، ممزوجة بدمع قراح، لأن احساسها الموسوم بالوجوم لاينفك جزء من ظلها الوهيب.. يعاودها سمشا وقمرا .

لاتبرح الحسرة صدرها وأنفاسها، ثقل عقيم ينال منها كل لحظة، وكأنه ندم مباح..

ياترى، من الذي أوقد الوتر فيها، وارجف الجفن منها حتى بات الغلال منها مرابط الألم ومسرح  عكسر موق عينيها ب قلق.

قالت سلوى، وهي تحاكي الضمير المستتر تحت جنح الكلمة.. لعلي أخطأت الاختيار، وجافيت بعد الإدراك عند مطب الرغبة لشريك الحياة، والذي هو سبب تعاستي، لقد أخذ مني كل شيء، ولم يعطني إلا النزر..

كان وسيما نعم، مرحا، ورفيق حلم قصير.. أجهضتني الغفلة وقتها ولم أدرك فيه قلة وعيه.. وسورة غضبه على أتفه الأمور، زاعما أنه رجل وليس عليه ضباب الأخذ بالقلة والازدراء.

لازلت أتذكر فضاضته عندما تركني أصارع البلوى ك رغيف يعالج به نواقصه .

لم يشعرني يوما، أن كياني قطب يجمع شتات الشعير ويرفض لم العتيق، ويحسن بوادر الغسق..

وكأني أكذوبة في لفافة الورق، بت أعالج وحدتي بحديث الأمل، وأرى الشفق لغزا يعانق أنفاسي، لعل ثغرة منه تقتل الملل وتهديني عمرا جديدا .

إنه فحل الفوارق، غارق في ألم نفسه، وعابث في تنهدات عصره، ولا يكابد إلا حرفين من معاشه .لا توبة ترضيه، ولاشرف يكسيه .

صدقا لا أعلم، هل براءتي هي التي أوقعتني شرك ذاك التعجرف الممقوت فيه!

أم سذاجتي، سرقت مني حرية التعبير، وكأني دمية سامية! أو لعله انفلات في التصرف الآني !

على كل حال، أضحى لكل حادث زمن مرهون به..

تقول سلوى :

اليوم أنا على شفا جرف ضاعت فيه الفرصة، وأخذ مني الندم صفحات كثيرة لا تعود، فقدت النواصي مني روعة شبابي، وكبكبت وفود المحيا راحلة عند خليج القبور، تهيم التراب المخمور برفات الزمن وتعجن منه قرصا مأساويا لا يشبع حتى النبض الرخيم..

ياهذا، ليتني.. لم أراك، لم أعانق فيك فجر الحروف، ياليت دقات قلبي تعاود الثريا..

لأجمع وسامتي وأرفل نسيما منمقا من عمق الزهور.. ياليتني أكلم حقيبتي، كي أراني عرافا لأعرف قيمتي وإن دثر .

وقفة..

هذه قصة سلوى، مسرح متكرر من أفواه نادمة تعج يوميا، من أذهان متعبة سرق منها فرحها وزاد من ترحها في وقت يكون الاستغراق في السبب نصيبه الأكبر..

من هو المسؤول؟!

هل العمق هنا في الذات، وشفافية الاختصار في الباطن وحجز تذاكر الرهان عند اختيار رفيق الدرب

مرفق بالتساهل في عين الطلب؟!

أم هو العبء الزماني مع شروط الحاضر، ودماثة الوسيلة؟!

أم إن الوفاض هنا يراهن على قدر الموجود مع تراكم المسببات، المحفزة لاختيار دون بصيرة ونظر؟!

معادلة معقدة، متزامنة مع حال النفس وقرار الفكر لها..

لا نراهن الخطأ هنا ب سذاجة الموقف فقط بل إن المجتمع الحالي يزامن الظرف ويلعب على وتر المكر أحيانا، داعيا إلفات النظر إلى مايطلب ومايرغب دون دراسة ووعي وامتثال قرار .لذا يقع فريسة بأيدي لا تعرف معنى المغفرة، والحذر ومعرفة الشخوص بدراية وغربلة .

ناهيك عن المظاهر الباهرة، ولسان حال الثقافة، وعمق إدراكه واختصار المعرفة لديه، واختزال النضج في استيعاب النواقص الذاتية والحسية في جسد المجتمع وأفراده .

وليس بعيدا، في أن التدهور المادي وأداته وأدلته، ونفوذه عمق التوقع والذوق والاعتقاد قد أولد شرنقة تقضم خضرة المبادرة، لترتوي كما يحلو لها وتعيش كما ترتضي ك فراشة متغيرة الألوان عند ارتياد جسد النسيم .

لامفر هنا، من فرز معادلة توازن بين الآلية المفروضة.. واستحقاق الوجود حتى في أبسط ظواهره، كي لا تركن الظليمة نفوذ متجلد من الرحمة، ولا تبتعد عن المضمون الخاص بها وكظم الفتور اللامبالي في جسد العلاقات، وترميم الشق المبتور فيها .

الرجل
المرأة
الزواج
العاطفة
التفكير
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    ما دور التعميم لدى مرضى الجاموفوبيا؟

    النشر : الخميس 27 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا لو اغلقت الزوجة قلبها؟

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اختاري صندوق أسرار بيتك بصورة صحيحة

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التريث في اختيار الشريك يقي حرب الجنسين

    النشر : الخميس 02 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    سلسلة الزواج الذهبي.. أهمية الأخلاق

    النشر : الأحد 26 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أهرقت دماء الهدى..

    النشر : السبت 23 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 634 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    (زعفر) سلطان الجان

    • 350 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 990 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 5 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 5 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 5 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة