• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تغزلت فاطمة بعلي؟

ضمياء العوادي / الأربعاء 05 كانون الثاني 2022 / علاقات زوجية / 2395
شارك الموضوع :

هذه الأساليب التي وضعها الأجيال الأساس لبناء علاقاتهم الزوجية هي السبب الرئيسي لارتفاع بناء مائل في أي لحظة ينهار

من أسمى العلاقات وأكثرها ابهاما تلك العلاقة التي تجمع بين شخصين قد لا تكون بينهما صلة قرابة أو دم لكن علاقتهما تكون أعمق حيث امتزاج دميهما ينتج أفراد هذا المجتمع ويكتب له الاستمرارية.

فالعلاقة الأكثر جدلا والتي فيها تتفرع فيها عدة أسئلة لماذا هو وهي، لماذا خفقة القلب كانت له دون غيره، وهل هناك غيبيات تتدخل في هذه العلاقة، لما تهطل تلك السكينة على قلبيهما؟ لماذا مودة ورحمة ولم تكن حب وعشق مع إن هاتين المفردتين هما الأكثر استخداما في التعبير عن المشاعر المتكونة بين الرجل والمرأة، وتُسطر في ذلك آراء عديدة فالحب قد يخبو مع انتهاء الدهشة وهو مفردة سامية ظُلمت في استخدامها وهوس العشق يطفئ مع التعامل المادي والتعود وغيرها من الأسباب التي لو تبحرت فيها تصل إلى أن المفردتين قد لا يديما هذه العلاقة أو لا يكونا جديرين بالمحافظة على دوامها لذلك كان البديل القرآني أجدى وأجدر حيث أن الرحمة تستلزم الدوام فما دام أحدهما يرحم الآخر ويوده وبعيدا عن تفسير عالم المفردات فهي تبقى مجموعة مشاعر تنمو وتضمحل على أساس طريقة التعامل.

ومع كثرة الشعراء الذين يتبعهم الغاوون وتسويقهم لكلامهم بتحديد المشاعر والأفعال حتى أصبحت العلاقات لا تبدو ناجحة إلا إذا وضَع شعرهم بصمته حتى بات التعبير بواسطة تلك الكلمات المستنسخة هو الإعلان الرسمي لجودة العلاقة، فإذا كان كاستعانة للتعبير المباشر للزوج والزوجة فهو ممدوح أما استخدامها للدعاية والاعلان بمثالية العلاقة على مواقع التواصل والقصص اليومية فهو على ضربين: الأول منه هو ما يوافق الحقيقة وهنا مع أي خلاف أو حتى اختلاف توعز أسبابه إلى الحسد والعين وتبدأ تبعات هذا الأمر من منشورات التعاويذ ومن تصديع الرأس بقافلة من القصص التي تتحدث عن النعم التي يخصصها الله لكل فرد، أو الألم الذي تسببتْ به تلك الأعين التي رأتْ، وعن عقاب الحاسد، وغيرها.

أما الضرب الثاني فهو أدهى وأمر تجد القصص مليئة بالحب والغزل والحياة الحقيقية تفتقد لكلمات وأفعال تدل على الاهتمام وهنا تكن الحياة خاوية الملامح.

هذه الأساليب التي وضعها الأجيال الأساس لبناء علاقاتهم الزوجية هي السبب الرئيسي لارتفاع بناء مائل في أي لحظة ينهار، وتُضاف في سجل العلاقات الزوجية فشل آخر يُرمى على العلاقة نفسها لا على الأشخاص الذين لم يضعوا أسسها بصورة صحيحة، وبالتالي يتم التسويق لابتعاد المرأة عن الزواج لأن هذه العلاقة مُحددة لحياتها وكما أنها تبدو أفضل بحياتها لو كانت بدون زوج والدليل القصص الموجودة في مواقع التواصل للعازبات!

الأدلة على نجاح الزواج وفشله وغيرها من المغالطات التي لا تنتمي للمنطق، باتت اليوم هي المحتل الأول لفكر الشباب حتى أصبح الزواج اليوم مادة رومانسية إن تحققتْ فهو يدخل في سلِّم النجاح وإن لم تتحقق فهو فاشل بامتياز وانتهاك لحقوق المرأة، وضياع لمشاعرها وعلى ذلك تترتب كثيرا من مشاكل المجتمع التي لا نهاية لها.

في قبال ذلك نجد أن من ألبس حياته الزوجية ثوب الخصوصية كفى نفسه والمجتمع عناء التدخل فيما لا يعنيه، وخير من ألبستْ ثوب الخصوصية لحياتها هي سيدة نساء العالمين فهي تمتلك خير الرجال، ولم نسمع حديث أو رواية أو تروى عنها في مدح شخص زوجها إلا في كونه إمام زمانها مفترض الطاعة، ولم نسمع عن تفاصيل علاقتهما سوى عبارة «نعم العون على طاعة الله»، وموقفا آخر ذكره القرآن الكريم "وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"، وموقف خروجها خلف إمام زمانها للدفاع عنه، واثبات أصول الدين من توحيد وعدل ونبوة وإمامة ومعاد حيث ذكرت أبا الحسن علي (عليه السلام) (قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله، مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيداً في أولياء الله، مشمّراً ناصحاً، مجدّاً كادحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم) فلم تصفه إلا بصفات الشجاعة والقوة والدين والوفاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم تذكر تفاصيل حياتها ولم نسمع أن تباهت الزهراء (عليها السلام)، بحياتها الشخصية أمام النساء أو نقلتها للمجتمع لما فيها من تأثير وبعد نفسي على الشخصين من جانب ومن جانب آخر على المجتمع نفسه.

أما بعده على الشخص نفسه فإن التعود على إذاعة حياة الفرد يجعلها عرضة للحسد والغبطة والغيرة التي تستدعي من الطرف المقابل أن يزين حياته ليبدو أكثر سعادة أو فقد ليحبط كلام المتحدث، فضلا عن مقارنة الشخص حياته اللحظية بحياته السابقة أو المستقبلية وبالتالي هذه المقارنة تقوده إلى افتعال مشاكل لا داعي لها.

أما على مستوى المجتمع فسماع الفتيات والشباب لخصوصيات الحياة الزوجية يجعلهن أكثر اندفاعا بالعاطفة واعطاء العقل إجازة بالاختيار وبالتالي يسجل المجتمع حالات زواج فاشلة تُضاف على كاهله، أو تسبب بإثارة الشاب والفتيات الذين تعطل زواجهم، وبالتالي قد يتجه أحدهم إلى سلوك لا أخلاقي أو فعل الحرام، كما يحدث من اعتداءات تعود أسبابها إلى المثيرات التي ينشرها المجتمع، ومن جانب آخر فإن الموضوع لا يخلو من مقارنة النساء بحياة الأخريات وينقمن على حياتهن وأزواجهن، وبالتالي تحطيم المجتمع وهذا ما وصلنا إليه في مجتماعتنا العربية وما مستمرين بالمسير إليه بحجة أن هل لهذا المنشور كل هذا التأثير أو إن كلاما بسيطا هل يسبب مشكلة عند أحدهم، هذه التفاصيل التي لا نبالي بها، هي رسائل يستقبلها العقل اللاواعي ثم يدفعها مع أقرب موقف يساعد على انطلاقها.

من الضروري أن تُغلف لحظات الإنسان الجميلة ويسعد بتفاصيلها ويعيشها بشكر الخالق أن مَنّ عليه بهذه النعمة التي تدوم بدوام شكرها لا نشرها.

الامام علي
فاطمة الزهراء
الرجل
المرأة
الزواج
السعادة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    نزعة الفردانية: أنا ومن بعدي الطوفان!

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف أكون زوجة ذكية؟

    النشر : الثلاثاء 06 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هتلر في بيتنا!

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لماذا نشعر بالتعب دائماً؟ أسباب شائعة تعرف عليها

    النشر : السبت 20 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الانترنت.. مفرق الشعوب ومشتت الأفكار

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 14 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 14 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 14 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة