• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حب فاطمة وعلي... الكلمة الطيبة

فهيمة رضا / الأربعاء 08 شباط 2017 / علاقات زوجية / 3866
شارك الموضوع :

بلاشك ان للكلمات تأثير كبير على حياة الانسان، فكما قال باستور: ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف. ولربما كلمة واحدة تغير مصير الانسان، اما الى ا

بلاشك ان للكلمات تأثير كبير على حياة الانسان، فكما قال باستور: ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف. ولربما كلمة واحدة تغير مصير الانسان، اما الى السعادة أو الى الشقاء، لذلك على الآباء أن يختاروا كلماتهم بدقة وعناية كي يرشدوا أولادهم الى الطريق الصحيح و يعلموا  أطفالهم التكلم بلغة سليمة لا يشوبها شائبة....

اذا نحن الآباء استخدمنا كلمات غير لائقة فكيف نتوقع من أبناءنا أن يستخدموا كلمات جميلة؟ نحن من نزرع في نفوسهم كلمات سلبية فكيف نتوقع أن يكونوا إيجابيين ويتطوروا ويصلوا الى اعلى المناصب؟ قكما يقول المثل الشهير: انت تحصد ما تزرع، فليس باستطاعتك ان تزرع خيار وتنتظر الموز، أو تزرع العلف وتنتظر الفاكهة!.

اذاً لابد لنا أن نصحح أخطاءنا وندقق في تصرفاتنا ونختار كلماتنا بدقة كي نحصد جيلا طيبا كريما ليكونوا قرة أعيننا في الدنيا قبل الآخرة.

فكم من رجل كبير في العمر تحمل الفشل في الحياة لأجل كلمة سمعها في صغره من والديه او أحد أقاربه وأصبحت تلك الكلمة وبال على عاتقه و دفعته الى المهالك!، كلما أراد أن يقدم على عمل  أصبح يتذكر تلك الكلمة و يرجع الى الوراء ويقول لا داعي لذلك انني فاشل!.

وكم من رجل كبير في ساحة العظمة وصل الى نجاح وتفوق لأجل كلمة سمعها هنا وهناك من والديه أو أحد أقاربه، وأصبحت تلك الكلمة بصيص نور وسبب اندفاعه الى القمة كلما أراد أن يتراجع!.

لذلك نجد الآيات القرانية والاحاديث الشريفة تحثنا على اختيار كلمات جميلة وملائمة للموقف لأن القول الحسن يعد من الأسباب التي تكثر الحسنات وترفع الدرجات، والكلمات الحسنة هي من تأخذ بيد صاحبها الى الجنة، جنة الدنيا وهي مصاحبة الجميع والمعاشرة الحسنة التي يحبها الجميع وجنة الآخرة في نهاية المطاف ولذا كثر في القرآن والسنة (الأحاديث الشريفة) ذكر فضائلها تذكرة من الله تعالى للعباد وهداية منه إلى سبيل الرشاد، وإرشادًا إلى موجبات الفلاح والإسعاد قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[1]، وقال سبحانه: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[2] وقال تبارك اسمه: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ﴾[3]،  وقال جل شأنه: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾[4].

وكذلك نجد في أسعد أسرة في حياة البشرية أيضا الزوج والزوجة يتكلمان بأدب حيث يخاطب امير المومنين علي سيدتنا فاطمة (سلام الله عليهما): يابنت رسول الله، نعم العون في طاعة الله وتقول سيدة نساء العالمي: بنفسي أنت، هنا يظهر الحب والاحترام بصورته الحقيقية وأيضا تخاطب سيدتنا اولادها بأفضل الكلمات وتعبر عن مدى حبها لهم، ولكن للأسف هذه الفضيلة في مجتمعنا تتأرجح بين الإفراط والتفريط..

ففي بعض الأحيان نلاحظ بأن الوالدين يرفعان ابنهما الى السماء السابعة وفِي بعض الأحيان ينزلان من شأنه ويحطمان مشاعره ويجعلانه في أسفل السافلين بكلماتهما!

لنرجع الى تلك الحياة السعيدة ونقتطف من ثمارها الطيبة التي كانت أفضل نموذج في حياة البشرية من حيث الأدب والأخلاق والحلم والأيمان  وهم الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم سلام الله عليهم اجمعين.

سيدتنا فاطمة في حديث الكساء تخاطب الحسن والحسين عليهما السلام: "وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي".

‎وكانت السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تلعب مع الحسن (عليه السلام)  وتقول: أشبه أباك يا حسن واخلع عن الحقّ الرسن، وأعبد إلهاً ذا منن،  ولا توالي ذا الإحن[5].

وبهذه الصورة تعبر عن مدى حبها لأطفالها وترسخ العقيدة الرصينة في عقولهم وتعطي لنساء أمتها بل لنساء العالم، بأن الكلمات كأشعة الشمس باستطاعتها ان تكون نافذة الى الأعماق وتحيي القلوب...

‎[1 (البقرة: من الآية 83).
‎[2 (الإسراء: من الآية 53).
‎[3 (إبراهيم: 24: من الآية 25).
‎[4 (الحج: 24).
‎[5 مناقب آل أبي طالب 3/159.

الانسان
الاخلاق
الحب
الامام علي
فاطمة الزهراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كافل الأيتام لم يمت

    النشر : السبت 23 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في رحاب صحيفة المعلّم

    النشر : الأثنين 02 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تساؤلات وردود حول نبوة المرأة

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل الساعة البيولوجية مرتبطة باضطراب صحة الجسم؟

    النشر : السبت 04 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    تصوير الصدر بالأشعة السينية: ما حدود التصوير الإشعاعي للمريض؟

    النشر : الأربعاء 27 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأسرة والتربية الناجحة

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 40 دقيقة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 44 دقيقة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 49 دقيقة
    بوصلة النور
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة